أعراض مرض التهاب الكبد الوبائي

أعراض مرض التهاب الكبد الوبائي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض التهاب الكبد الوبائي

على الرغم من تعدّد الأسباب التي تكمن وراء المعاناة من التهاب الكبد، مثل شرب الكحول والإصابة بأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune Diseases) والتعرّض لبعض المواد الكيميائية وتناول بعض أنواع الأدوية، إلا أنّه قد وُجد أنّ ما يُقارب نصف حالات الإصابة بالتهاب الكبد تُعزى للتعرّض لبعض أنواع الفيروسات، ويُعرف التهاب الكبد الناجم عن التعرّض للفيروسات بالتهاب الكبد الوبائيّ أو الفيروسيّ (بالإنجليزية: Viral Hepatitis)، وفي الحقيقة هناك ستة أنواع من الفيروسات المُسبّبة لالتهاب الكبد الوبائيّ، ولعلّ أكثرها شيوعاً هي فيروس أ، وفيروس ب، وفيروس ج، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفيروسات المُسبّبة لالتهاب الكبد الوبائيّ قد تُسبّب التهاباً حاداً، في حين يُعدّ الفيروسات ب وج قادران على التسبّب بالتهابات مزمنة في الكبد، وبتعرّض الكبد للالتهاب تضعف قدرته على أداء وظائفه، الأمر الذي يُلحق الضرر بجسم الإنسان كله.[1]

أعراض مرض التهاب الكبد الوبائي

إنّ الفترة الممتدة من لحظة التعرض للفيروس إلى وقت ظهور أعراض المرض تُعرف بفترة حضانة المرض (بالإنجليزية: Incubation Period)، وفي الحقيقة تختلف فترة الحضانة من فيروس إلى آخر، فمثلاً في حال الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسيّ أ عادة ما تتتراوح فترة الحضانة ما بين 15 و45 يوماً، بينما تكون فترة حضانة الفيروس المُسبّب لالتهاب الكبد الفيروسيّ ب 45 إلى 160 يوماً، في حين تتراوح فترة حضانة الفيروس المُسبّب لالتهاب الكبد الفيروسي ج ما بين أسبوعين إلى ستة أشهر، ويمكن تقسيم الأعراض التي تظهر على المصابين بمرض التهاب الكبد الوبائي كما يأتي:[1][2]

  • أعراض التهاب الكبد الوبائيّ الحادّ: يمكن أن لا تظهر أية أعراض أو علامات على المصابين في هذه المرحلة، وفي الحالات التي تظهر فيها الأعراض غالباً ما تُشبه أعراض الإنفلونزا، ويمكن بيانها فيما يأتي:
  • أعراض التهاب الكبد الوبائيّ المزمن: يمكن أن تتطور حالة المصاب بالتهاب الكبد الوبائيّ الحاد إلى مرحلة التهاب الكبد الوبائيّ المزمن، وإنّ أكثر ما يُلاحظ حدوث هذه الحالات عند المعاناة من التهاب الكبد الفيروسيّ ب والتهاب الكبد الفيروسيّ ج، ويُعتبر التهاب الكبد الوبائي مزمناً في حال تعدّت مدة الإصابة به ستة أشهر، وإنّ ما يُفسّر حدوث الالتهاب المزمن هو تكاثر الفيروس وعدم قدرة الجهاز المناعيّ للمصاب على مواجهته ومقاومته، الأمر الذي يؤدي إلى انتشار الفيروس في الكبد، وتأثيره في وظائفه بشكل كبير، وفي مثل هذه الحالات يُعاني المصابون من اليرقان، والتشوش والارتباك، وانتفاخ الأطراف السفلى من الجسم، بالإضافة إلى ظهور دم مع القيء أو البراز، هذا وقد يُعاني المصابون من أعراض أخرى يمكن إجمالها فيما يأتي:
  • الإسهال.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • ارتفاع درجة الحرارة بشكل بسيط.
  • فقدان الشهية.
  • الشعور بآلام في المفاصل والعضلات.
  • الغثيان.
  • الشعور بألم في البطن، وعادة ما يكون خفيفاً أو بسيطاً في شدته.
  • التقيؤ.
  • فقدان الوزن.
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)، ويتمثل باصفرار لون الجلد والجزء الأبيض من العينين.
  • فشل الكبد؛ هناك بعض الحالات النادرة التي تتطور فيها حالات التهاب الكبد الوبائي وخاصة من النوعين أ وب خلال المرحلة الحادة إلى حدّ المعاناة من فشل الكبد، وفي مثل هذه الحالات يشعر المصاب بالارتباك ويُعاني من الإغماء وفقدان الوعي، بالإضافة إلى النزف وظهور كدمات متفرقة على الجلد، ومع الأسف إنّ ما يُقارب 80% من المصابين بالفشل الكبدي في هذه الحالات يموتون خلال بضعة أيام أو عدة أسابيع.
  • تغير لون البول ليُصبح أكثر قتامة.
  • الشعور بالحكة وظهور ما يُشبه الطفح الجلديّ.
  • تغير لون البراز ليُصبح أفتح لوناً.
  • تشمع الكبد نتيجة تكون النسيج الندبيّ محلّ النسيج الطبيعيّ للكبد، وفشل الكبد، بالإضافة إلى احتمالية المعاناة من سرطان الكبد، ويجدر التنبيه إلى أنّ هذه الحالات والمشاكل الصحية تتطور بعد مرور وقت على الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي المزمن، ولا تظهر بشكل مفاجئ.

طرق انتقال مرض التهاب الكبد الوبائي

تختلف طرق انتقال مرض التهاب الكبد الوبائيّ باختلاف الفيروس المُسبّب له، ويمكن إجمال أكثر الطرق شيوعاً لانتقال فيروسات التهاب الكبد الوبائيّ فيما يأتي:[3]

  • عن طريق الطعام والشراب الملوّث ببراز المصابين، وإنّ الفيروس الذي ينتقل بهذه الطريقة هو المُسبّب لالتهاب الكبد الوبائيّ أ.
  • عن طريق وصول دم المصاب إلى دم الشخص السليم، إذ ينتقل كل من فيروس ب وفيروس ج بهذه الطريقة، ومن الوسائل التي يصل بها دم المصاب إلى الآخرين: مشاركة الحقن والمعدات الطبية مع المصابين، ومشاركة فراشي الأسنان وشفرات الحلاقة مع الأشخاص المصابين، بالإضافة إلى أنّ ضعف أو سوء وسائل ضبط العدوى في المستشقيات قد أسفرت عن الكثير من حالات الإصابة بفيروس ب وفيروس ج، وأخيراً يجدر بيان أنّ عمليات نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion) وعمليات نقل الأعضاء (بالإنجليزية: Organ Transplantation) كانت تتسبب بالكثير من حالات المعاناة من انتقال التهاب الكبد الفيروسي ج، ولكن بوضع ضوابط وقوانين جديدة لفحص العينات قبل نقلها إلى الآخرين في عام 1992م قل عدد هذه الحالات بشكل ملحوظ للغاية.
  • عن طريق وصول سوائل جسم المصاب إلى الشخص السليم مثل المني، ويُعدّ فيروس ب الفيروس الأكثر انتشاراً بهذه الطرق.
  • عن طريق الولادة، إذ يمكن أن ينتقل فيروس ب أو فيروس ج من الأم لطفلها أثناء الولادة.

المراجع

  1. ^ أ ب "Hepatitis (Viral Hepatitis, A, B, C, D, E, G)", www.medicinenet.com, Retrieved December 1, 2018. Edited.
  2. ↑ "What's to know about viral hepatitis?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 1, 2018. Edited.
  3. ↑ "What is Viral Hepatitis?", www.cdc.gov, Retrieved December 1, 2018. Edited.