أعراض نقص سكر الدم

أعراض نقص سكر الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

نقص سكر الدم

يُعدّ سكر الجلوكوز مصدر الطاقة الرئيسي في الجسم، ويتم الحصول عليه من الكربوهيدرات التي نتناولها، إذ يُمتص الجلوكوز من الجهاز الهضمي لينطلق بعدها في الدم، ويُعدّ البنكرياس مسؤولاً عن تنظيم مستويات السكر في الدم؛ وذلك من خلال هرمونين رئيسيين، وهما هرمون الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) المسؤول عن خفض مستوى سكر الدم عند ارتفاعه، وهرمون الجلوجاكون (بالإنجليزية: Glucagon) المسؤول عن رفع سكر الدم عند انخفاضه. ويمكن اعتبار حدوث تباين في قراءات سكر الدم خلال اليوم، بالارتفاع في بعض الأوقات والانخفاض في أوقات أخرى، أمراً طبيعياً طالما بقي مستوى السكر ضمن الحدود المقبولة، بينما يتمثل نقص سكر الدم (بالإنجليزية: Hypoglycemia) بهبوط مستوى السكر بشكل حاد وغير طبيعي ليقل عن 70 مغ/دل.[1][2]

أعراض نقص سكر الدم

غالباً ما تظهر أعراض انخفاض مستوى السكر في الدم على المصاب بشكل سريع ومفاجئ، إلا أنّها من الممكن أن تتفاوت من شخص إلى آخر، وعادة ما تتباين الأعراض في شدتها تبعاً لدرجة الانخفاض في مستوى سكر الدم، فكلما زادت درجة الانخفاض الحاصل في مستوى سكر الدم أصبحت الأعراض أكثر شدة، وبشكل عام يمكن تقسيم أعراض هبوط السكر على النحو التالي:[3]

  • أعراض النقص البسيط إلى المتوسط في سكر الدم: بإمكان المصاب في هذه الحالة أن يتخذ بعض الإجراءات السريعة ليعالج نفسه بنفسه ويرفع مستوى السكر في دمه، وتتمثل الأعراض الظاهرة في هذه الحالة بما يلي:
  • أعراض النقص الشديد في سكر الدم: مع حدوث انخفاض شديد في مستوى سكر الدم يحتاج المصاب للمساعدة ويصبح غير قادر على اتخاذ أي تدبير علاجي لرفع مستوى السكر في دمه، ومن الأعراض التي تظهر على المصاب في هذه الحالة ما يلي:
  • أعراض نقص السكر أثناء النوم: ففي حال هبوط السكر أثناء النوم من الممكن أن تظهر الأعراض الآتية:
  • الارتعاش.
  • التعرّق وشحوب لون الجلد.
  • الجوع والإصابة بالصداع.
  • الشعور بالنعاس أو التعب والإرهاق.
  • الشعور بدوخة أو ثقل في الرأس.
  • الارتباك أو التشوّش الذهني.
  • التهيّج والعصبية.
  • ملاحظة حدوث تغيّرات في السلوك أو الشخصية.
  • مواجهة صعوبة في القدرة على التركيز.
  • تسارع عدد دقات القلب أو عدم انتظامها.
  • عدم القدرة على تناول أي طعام أو شارب.
  • فقدان الوعي.
  • الإصابة بالنوبات التشنّجية (بالإنجليزية: Seizures).
  • الإصابة بالكوابيس.
  • تبيليل ملابس النوم أو أغطية السرير نتيجة للتعرق المفرط.
  • الشعور بالتعب أو الإرهاق أو التشوّش عند الاستيقاظ.

علاج نقص سكر الدم

يهدف علاج هبوط السكر إلى تحقيق هدفين رئيسيين؛ أمّا الأول فهو رفع مستوى السكر في الدم بشكل سريع، وأمّا الثاني فيتمثل بمحاولة تحديد السبب في هبوط سكر الدم والسيطرة عليه أو منع حدوثه مرة أخرى؛ فإذا كان أحد الأدوية التي يستخدمها المصاب السبب وراء هبوط السكر في الدم يمكن أن يقوم الطبيب بتغييره أو تعديل جرعته.[4]

علاج نقص السكر البسيط إلى المتوسط

يكون المصاب في هذه الحالة واعياً وقادراً على تناول الطعام والشراب، لذلك يمكن أن يعالج نفسه باتباع قاعدة تُعرف بقاعدة 15-15؛ ويكون ذلك باتباع الخطوات التالية:[4][1]

  • تناول 15 غراماً من أحد مصادر الكربوهيدرات أو السكريات القادرة على رفع سكر الدم بشكل سريع، كنصف كوب من العصير أو المشروبات الغازية السكريّة، أو بضعة قطع من الحلوى، أو ملعقة طعام من العسل. وهنا يقتضي التنبيه إلى أنّ مصادر الكربوهيدرات المعقدة أو التي تحتوي على كمية عالية من الدهون كالشوكلاتة مثلاً لا تُعدّ خياراً جيداً في هذه الحالة لأنّها تحتاج بعض الوقت حتى تتمكن من رفع مستوى السكر في الدم.
  • الانتظار لمدة 15 دقيقة ثم قياس مستوى السكر في الدم، فإذا كان لا يزال دون 70 مغ/دل ينبغي إعادة الخطوات السابقة؛ أي تناول 15 غراماً من الكربوهيدرات مرة أخرى ومن ثم قياس السكر بعد مضيّ 15 دقيقة.
  • تناول وجبة من الطعام بعد ارتفاع مستوى السكر في الدم إلى 70 مغ/دل أو أكثر؛ وذلك للحفاظ على ثبات قراءة السكر وعدم هبوطها مرة أخرى.

علاج نقص السكر الشديد

في حال فقد المصاب وعيه فإنّ حالته تُعتبر طارئة وشديدة كما أسلفنا، ولا يجوز إعطاؤه أي طعام أو شراب حتى لا يتشردق به، وعليه فإنّ علاج المصاب يكون باستخدام حقنة تُعرف بالجلوكاجون تحفّز إنتاج الكبد لسكر الجلوكوز ويمكن إعطاؤها في العضل؛ أي في الذراع أو الأرداف أو الفخذ، وبعد أن يستعيد المصاب وعيه يمكن أن يتناول الطعام أو الشراب وفقاً لخطوات قاعدة 15-15.[4][1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Hypoglycemia (Low Blood Glucose)", www.diabetes.org, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "All about hypoglycemia (low blood sugar)", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Low Blood Glucose (Hypoglycemia)", www.niddk.nih.gov, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Hypoglycemia", www.mayoclinic.org, Retrieved 28-12-2018. Edited.