أعراض تليف الرئة

أعراض تليف الرئة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تليف الرئة

يُعدّ التليف الرئوي (بالإنجليزية: Pulmonary fibrosis) نوعاً من أمراض الرئة الخلالية (بالإنجليزية: interstitial lung disease)، المعروفة أيضًا باسم ILD، ويحدث مرض التليف الرئوي نتيجة تضرر نسيج الرئة وتندّبه، الأمر الذي يؤدي إلى صعوبة عمل الرئة بشكل طبيعي، إضافةً إلى انخفاض مستوى الأكسجين في الدم، وبالتالي الشعور بعدم الراحة لدى الشخص المصاب، خاصة عند أداء الأنشطة البدنية. وتجدر الإشارة إلى أنّ تليّف الكبد يُعدّ عائلة كبيرة تتضمّن ما يزيد عن 200 حالة تتشابه فيما بينها إلى حدّ كبير، كما تجدر الإشارة أنّ الإصابة بالتليف الرئوي قد ترتبط بالجينات؛ إذ يُلاحظ أنّ ما نسبته 3-20٪ من الأشخاص الذين يعانون من تليف الرئة لديهم فرد آخر من العائلة مصاب أيضاً بتليف الرئة.[1]

أعراض تليف الرئة

تتشابه أعراض تليف الرئة مع أعراض العديد من الأمراض الأخرى التي تُؤثّر على الرئتين، وهذا ما قد يُؤدي إلى تشخيص المرض بشكل خاطئ. وفي العادة تبدأ أعراض التليّف الرئوي بالظهور بين سنّ 50 و70 عاماً من العمر، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:[2]

  • الشعور بضيق في التنفس، وخاصة أثناء ممارسة الأنشطة البدنية.
  • الإصابة بالسعال الجاف والمتقطع.
  • المعاناة من التنفس السريع والضحل.
  • فقدان الوزن غير المبرر.
  • الشعور بالتعب.
  • الشعور بألم في المفاصل والعضلات.
  • تعجُّر الأَصابِع (بالإنجليزية: Clubbing of fingers)، وتتمثل هذه الحالة باتساع واستدارة نهايات أطراف أصابع اليدين أو القدمين.

أسباب تليف الرئة

على الرغم من أنّ الإصابة بتليف الرئة قد تكون ناتجةً عن العديد من المواد والحالات المرضية، إلا أنّه في معظم حالات تليف الرئة يعدّ من الصعب تحديد السبّب الكامن وراءها، وتُعرف هذه الحالات بالتليف الرئويّ مجهول السبب (بالإنجليزية: Idiopathic pulmonary fibrosis)، ويعتقد الأطباء أنّ الإصابة بالتليّف الرئوي مجهول السبب قد يكون مرتبطاً بالعامل الوراثيّ، والتّعرض لدخان التبغ، والتعرض للفيروسات، كما يُلاحظ أنّ العديد من المرضى المصابين بالتليّف الرئوي مجهول السبب يعانون من مرض الارتداد المعديّ المريئيّ (بالإنجليزية: (Gastroesophageal reflux disease (GERD)، ونُشير هنا إلى أنّ الأبحاث ما زالت مستمرة لتحديد العلاقة بين هذا المرض وبين الإصابة بالتليّف الرئوي مجهول السبب. وعند الحديث عن أهمّ الأسباب التي تزيد فرصة الإصابة بالتليف الرئوي فإنّنا نُفصّل ما يأتي:[3]

  • العوامل المهنية والبيئية: إذ يُمكن أن يُؤدي التعرض طويل الأمد لعدد من السموم والملوثات مثل غبار السيليكا، وألياف الأسبست، وغبار المعادن الصلبة، وغبار الفحم، وغبار الحبوب، وروث الطيور والحيوانات إلى تليف الرئتين.
  • العلاج الإشعاعي: يمكن أن يؤدي العلاج الإشعاعي المستخدم لعلاج سرطان الرئة وسرطان الثدي إلى تليف الرئة بعد عدة أشهر أو سنوات من بدء تلقي العلاج. وممّا يُحدّد شدة تليّف الرئة الناتج عن العلاج الإشعاعي حجم الجزء الذي تعرّض من الرئة للإشعاع، وكمية الإشعاع الإجمالية التي تم التعرض لها، وما إذا تمّ استخدام العلاج الكيمياوي إضافة إلى الإشعاع، ووجود إصابة سابقة بأحد أمراض الرئة والتي قد تكون غير ظاهرة ومكتشفة.
  • استخدام بعض الأدوية: يمكن أن يُسبب تناول بعض الأدوية تليفَ الرئة كآثار جانبية محتملة لها، ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:
  • بعض الأمراض الأخرى: يُمكن أن ينتج تليف الرئة عن الإصابة ببعض الأمراض؛ مثل: التهاب الجلد والعضلات (بالإنجليزية: Dermatomyositis)، والتهاب العضلات، ومرض النسيج الضام المختلط (بالإنجليزية: Mixed connective tissue disease)، والذئبة الحمامية الجهازية (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus)،إضافة إلى التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)، وداء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis)، وتصلب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma)، والالتهاب الرئوي (بالإنجليزية: Pneumonia).
  • التقدم في العمر: يُعدّ التليف الرئوي أكثر شيوعاً لدى البالغين في منتصف العمر وكبار السن، رغم إمكانية تشخيص المرض لدى الأطفال والرضع في بعض الحالات.
  • الجنس: يؤثر التليف الرئوي مجهول السبب على الرجال أكثر من النساء.
  • التدخين: يزيد التدخين من فرصة الإصابة بالتليف الرئوي.
  • العوامل الوراثية: حيث تُعدّ بعض أنواع التليف الرئوي وراثية، إذ إنّها تنتقل عن طريق الجينات بين الأجيال المتعاقبة في نفس العائلة.
  • أدوية العلاج الكيميائي المستخدمة لعلاج السرطان مثل الميثوتريكسيت (بالإنجليزية: Methotrexate)، والسيكلوفوسفاميد (بالإنجليزية: Cyclophosphamide).
  • بعض الأدوية المستخدمة لعلاج عدم انتظام ضربات القلب مثل الأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone).
  • بعض المضادات الحيوية مثل الإيثامبوتول (بالإنجليزية: Ehambutol)، ونيتروفيورانتوين (بالإنجليزية: Nitrofurantoin).
  • بعض الأدوية المضادة للالتهابات مثل ريتوكسيماب (بالإنجليزية: Rituximab)، وسلفاسالازين (بالإنجليزية: Sulfasalazine).

تشخيص تليف الرئة

يتمّ تشخيص تليف الرئة من خلال الفحص البدني، وتتبّع التاريخ المرضي للشخص المصاب، إضافة إلى العديد من الفحوصات التشخيصية الأخرى وهي كالآتي:[4]

  • الأشعة السينية للصدر: تُظهر الاشعة السينية للصدر ظلالاً تدلّ على تندب أنسجة الرئة.
  • التصوير المقطعي عالي الدقة: (بالإنجليزية: High-resolution computed tomography scan)، الذي يُعرف اختصاراً HRCT scan، تتميز الصور التي يتم الحصول عليها من خلال التصوير المقطعي عالي الدقة بأنها أكثر وضوحاً وتفصيلاً من صورة الأشعة السينية للصدر، وتُساعد هذه الصورة في الكشف عن تندب أنسجة الرئة، ومقدار الضرر الحاصل في الرئة، كما أنّها تُساعد في الكشف عن المرض في مرحلة مبكرة، وتساعد في تحديد احتمالية استجابة المريض للعلاج.*اختبارات وظائف الرئة: يتمّ اختبار وظائف الرئة من خلال استخدام جهاز قياس التنفس (بالإنجليزية: Spirometry)؛ لمعرفة مقدار الضرر الحاصل في الرئة، ويقيس هذا الاختبار كمية الهواء التي يستطيع المريض إخراجها من رئتيه بعد أخذ نفس عميق.
  • قياس التأكسج: (بالانجليزية: Pulse oximetry)، يتمّ إجراء هذا الاختبار من خلال وضع مستشعر صغير الحجم على طرف الإصبع أو الأذن؛ لتقدير كمية الأكسجين الموجودة في الدم.
  • اختبار غازات الدم الشرياني: (بالإنجليزية: Arterial Blood Gas Test)، يتمّ أخذ عينة من دم الشريان لقياس مستويات الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم الشرياني، ويعدّ هذا الاختبار أكثر دقة من قياس التأكسج.
  • اختبار الجلد لمرض السلّ: يتمّ إجراء هذا الاختبار من خلال حقن مادة تحت الطبقة العليا من الجلد على أحد الذراعين، وفي حال الإصابة بالسلّ تتفاعل تلك المادة مع بكتيريا السلّ، وتُسبب ظهور كتلة صلبة صغيرة في موضع الحقن بعد حوالي 48 إلى 72 ساعة من الاختبار. ويهدف هذا الاختبار لاستبعاد مرض السلّ كمسبّب للأعراض الرئوية التي يعاني منها المُصاب.
  • خزعة الرئة: يتمّ الحصول على خزعة من الرئة عن طريق أخذ عينات من أماكن متعددة من أنسجة الرئة، ومن ثم فحص العينات تحت المجهر، ومن الجدير بالذكر أنّ اختبار خزعة الرئة يعدّ أفضل طريقة لتشخيص تليف الرئة.

فيديو أعراض تليف الرئة

تتشابه أعراض تليف الرئة مع أعراض العديد من الأمراض الأخرى، فما هي هذه الأعراض وكيف يمكن تمييزها عن أعراض الأمراض الأخرى؟ :

المراجع

  1. ↑ "About Pulmonary Fibrosis", www.pulmonaryfibrosis.org, Retrieved 5-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Symptoms of Pulmonary Fibrosis", www.lung.org, Retrieved 5-12-2018. Edited.
  3. ↑ "Pulmonary fibrosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 5-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Idiopathic Pulmonary Fibrosis", www.nhlbi.nih.gov, Retrieved 5-12-2018. Edited.