أعراض قصر النظر

قصر النظريُعدّ قصر النظر (بالإنجليزية: Myopia) إحدى مشاكل البصر التي تتمثّل بتشوّش الرؤية عند النظر إلى الأشياء البعيدة، حيث تبدو الأشياء البعيدة غير واضحةٍ

أعراض قصر النظر

قصر النظر

يُعدّ قصر النظر (بالإنجليزية: Myopia) إحدى مشاكل البصر التي تتمثّل بتشوّش الرؤية عند النظر إلى الأشياء البعيدة، حيث تبدو الأشياء البعيدة غير واضحةٍ للمصاب، بينما يستطيع رؤية الأشياء القريبة بوضوح، ويُعزى ذلك إلى زيادة طول محور مُقلة العين أو الانحناء الشّديد لقرنية العين، الأمر الذي يُحدث خللاً في انكسار الأشعة الضوئية بعد دخولها العين، فتتركّز الصور المتشكّلة أمام شبكية العين بدل تركّزها على الشبكية، ممّا يشوّش رؤية الأشياء البعيدة. وفي الحقيقة، يعاني حوالي 30% من سكان الولايات المتحدة من قصر النظر.[1][2]

أعراض قصر النظر

تجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدّة أعراضٍ قد تظهر على المصاب بقصر النظر، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • المعاناة من زغللة العين عند النظر إلى الأشياء البعيدة.
  • الحاجة إلى تقليص العينين أو إطباق الجفون جزئياً لتركيز النظر والمساعدة على رؤية الأشياء بوضوح.
  • المعاناة من الصداع نتيجة إجهاد العين.
  • مواجهة صعوبةٍ في الرؤية أثناء قيادة المركبة، خاصّةً عند قيادتها في اللّيل.

كما أنّ هناك عدداً من الأعراض التي يمكن ملاحظتها على الأطفال المصابين بقصر النظر، نذكر منها ما يأتي:

  • قيام الطفل بتقليص عينيه باستمرار.
  • حاجة الطفل إلى الجلوس بالقرب من التلفاز، أو في الصفوف الأولى في غرفة الصف؛ بهدف الرؤية بوضوح.
  • عدم إدراك الطّفل وانتباهه للأشياء البعيدة.
  • تكرار عمليّة الرّمش بشكلٍ ملحوظ.
  • فرك العينين بشكل متكرّر.

أشكال قصر النظر

في الحقيقة، هناك عدّة أشكالٍ مختلفةٍ لقصر النظر، يُمكن ذكر بعضٍ منها على النحو الآتي:[3][1]

  • قصر النظر الشديد: (بالإنجليزية: High myopia)؛ وهي حالة شديدة من قصر النظر تحدث نتيجة زيادةٍ كبيرةٍ في طول محور مقلة العين من الأمام إلى الخلف، ممّا يجعل من الصعب رؤية الأشياء البعيدة، إضافةً إلى أنّ هذه المشكلة قد تزيد من خطر الإصابة بانفصال الشبكية (بالإنجليزية: Detached retina)، أو إعتام عدسة العين (بالإنجليزية: Cataracts)، أو الغلوكوما (بالإنجليزية: Glaucoma).
  • قصر النظر التنكّسي: (بالإنجليزية: Degenerative myopia)؛ وهو أحد أنواع قصر النظر الوراثي، والذي يتمثل بتزايد طول مقلة العين بشكلٍ متسارعٍ؛ ممّا يُسفر عن الإصابة بقصرٍ شديدٍ في النظر؛ غالباً في مرحلة المراهقة أو المراحل الأولى من البلوغ، ويمكن أن يزداد سوءاً مع الوقت، فيعاني المصاب من صعوبة رؤية الأشياء البعيدة، وتزيد هذه الحالة من خطر الإصابة بالغلوكوما، وانفصال الشبكيّة، ونمو أوعية دموية غير طبيعية في العين.
  • قصر النظر الليلي: (بالإنجليزية: Night myopia)؛ يُعاني المصاب بهذه الحالة من تشوّش الرؤية عند النظر إلى الأشياء البعيدة فقط في فترة اللّيل، حيث تؤدي الإضاءة الخافتة إلى صعوبة تركيز الضوء في العين بشكلٍ صحيح، أو أنّ زيادة حجم حدقة العين في الظلام يسمح بمرور المزيد من الأشعة الضوئيّة الطرفية غير المركّزة إلى العين.
  • قصر النظر الكاذب: (بالإنجليزية: Pseudomyopia)؛ يحدث هذا النّوع من قصر النظر، نتيجة التركيز الطويل بالأشياء القريبة، ممّا يتسبّب بإجهاد العين، وتجدر الإشارة إلى أنّ الرؤية الواضحة تعود عادةً بعد إعطاء العين فترةً من الراحة في هذه الحالة، وبالرغم من ذلك، قد يتسبّب إجهاد النظر بشكلٍ مستمرٍ وثابتٍ بقصر نظرٍ دائم.
  • قصر النظر الناجم عن وجود مشكلةٍ صحيّةٍ معيّنة: فقد يكون قصر النظر إشارة إلى حدوث اضطرابٍ في نسبة السكر في الدم عند مرضى السكري، كما يمكن أن يكون من العلامات المبكرة للإصابة بإعتام عدسة العين.

عوامل الخطورة

يُمكن القول إنّ هناك عدداً من العوامل التي قد تُسهم في زيادة خطر الإصابة بقصر النظر، ومن هذه العوامل نذكر ما يأتي:[2]

  • التاريخ العائلي: إذ نجد أنّ قصر النظر يميل إلى الانتشار بين أفراد العائلة الواحدة، كما أنّ خطر الإصابة بقصر النظر يزداد بشكلٍ أكبر في حال كان كلا الوالدين يعانيان من قصر النظر.
  • القراءة والعمل الذي يتطلّب النظر عن قرب: فالأشخاص الذين يمضون الكثير من الوقت في القراءة، أو الكتابة، أو العمل على الحاسوب يزداد لديهم خطر الإصابة بقصر النظر، إضافةً إلى أنّ الإفراط في لعب الألعاب الإلكترونيّة ومشاهدة التلفاز من شأنه أن يزيد من خطر الإصابة بقصر النظر.
  • العوامل البيئيّة: إذ تشير بعض الدّراسات إلى أنّ عدم التفرّغ لإمضاء وقتٍ خارج المنزل، قد يزيد من خطر الإصابة بقصر النظر.

علاج قصر النظر

من الجدير بالذكر أنّه يُمكن اللجوء إلى العديد من الخيارات لعلاج قصر النظر، نذكر بعضها على النحو الآتي:[1]

  • النظارات الطبية: يعدّ ارتداء النظارة الطبية الخيار الأول الذي يلجأ إليه المصابون بقصر النظر لتصحيح البصر غالباً، وفي بعض الحالات، قد يحتاج المصاب إلى ارتداء النظارة الطبية عند الحاجة فقط، كأن يضعها المصاب أثناء قيادة السيارة أو أثناء القراءة، ولكن في حالاتٍ أخرى قد يتطلّب الأمر ارتداء النظارة الطبيّة في جميع الأوقات، فذلك يعتمد بشكلٍ أساسيٍّ على درجة قصر النظر لدى المصاب.
  • العدسات اللّاصقة: فمن مزايا العدسات اللّاصقة بالنسبة لبعض المصابين، أنّها تقدّم رؤيةً أكثر وضوحاً ومجال رؤيةٍ أوسع مقارنةً بالنظارات الطبيّة، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ استخدام العدسات اللّاصقة يتطلّب عنايةً خاصّةً لحماية العين والمحافظة عليها.
  • إجراء عمليات جراحية للعين: حيث تسهم هذه العمليات في تحسين الرؤية، والاستغناء عن استخدام العدسات اللّاصقة أو النظارات الطبيّة، ومن هذه العمليات نذكر ما يأتي:[3]
  • اقتطاع القرنية ضوئية الإنكسار، والمعروف اختصاراً بـ PRK؛ حيث يتمّ خلال هذه العملية استخدام اللّيزر لنحت خلايا الطبقة الوسطى من القرنية، فيساعد ذلك على تقليل درجة انحناء القرنية.
  • الليزك (بالإنجليزية: LASIK)؛ وهو من أكثر العمليات التي تستخدم لتصحيح قصر النظر، حيث يستخدم الطبيب الجرّاح اللّيزر أو أداةٍ مُناسبةٍ أخرى لتشكيل غشاءٍ رقيقٍ من سطح القرنية وازاحته مع إبقاءه متصلاً بها كالجناح، وبعد ذلك يقوم بنحت خلايا القرنيّة باستخدام ضوء ليزرٍ آخر، ثم إعادة الغطاء الذي كوّنه في بداية العمليّة إلى مكانه.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Myopia (Nearsightedness)", www.aoa.org, Retrieved 13-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Nearsightedness", www.mayoclinic.org,19-5-2018، Retrieved 13-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Alan Kozarsky (4-10-2017), "What Is Myopia (Nearsightedness)?"، www.webmd.com, Retrieved 13-12-2018. Edited.

المقال السابق: كيفية تعليم العود
المقال التالي: أمثال وحكم عن الحب والفراق

أعراض قصر النظر: رأيكم يهمنا

أعراض قصر النظر

0.0 / 5

0 تقييم

5
(0)

4
(0)

3
(0)

2
(0)

1
(0)

التعليقات

تعليقات الزوار: