أعراض نقص البوتاسيوم عند الأطفال

أعراض نقص البوتاسيوم عند الأطفال

نقص البوتاسيوم

يُعدّ البوتاسيوم من العناصر المهمّة لصحّة القلب والعضلات والأعصاب، وذلك لدوره في تنظيم النشاط الكهربائيّ داخل الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ الحدّ الطبيعيّ لتركيز البوتاسيوم في الدم هو 3.5 مللي مكافئ/لتر، وأيّ نقص في مستوياته عن هذا الحدّ قد يؤثّر في وظائف الجسم الحيوية، ومن الممكن تعريف حالة نقص البوتاسيوم بأنّها تناول كميات غير كافية من هذا العنصر، مما يؤدّي إلى انخفاض مستوياته في الدم بشكل غير طبيعيّ، ويُطلَق على هذه الحالة اسم نقص بوتاسيوم الدم (بالإنجليزيّة: Hypokalemia)، وقد تحدث هذه الحالة لعدّة أسباب أخرى كالإصابة بالإسهال، أو تناول بعض أنواع الأدوية كمدرّات البول وغيرها من الأسباب.[1]

أعراض نقص البوتاسيوم عند الأطفال

قد لا تظهر أيّ أعراض على الطفل في حال كان مصاباً بانخفاضٍ بسيطٍ في مستويات البوتاسيوم، أمّا في حالة الانخفاض الشديد؛ فإنّ بعض الأعراض قد تظهر ومنها؛ تشنّج وضعف في العضلات، وارتعاشها، أو إصابتها بالشلل، وقد يعاني الأطفال المصابون بهذه الحالة من العطش الشديد، والارتباك، والتبوّل بشكل متكرّر، كما يمكن أن تظهر أعراض التعب والإرهاق العام، وعدم انتظام نبض القلب.[2]

أسباب نقص البوتاسيوم عند الأطفال

قد يصاب الطفل بنقص البوتاسيوم في الدم نتيجةً لأسباب مختلفة، ومن هذه الأسباب ما يلي:[3]

  • أسباب نقص البوتاسيوم المزمن: ويحدث ذلك نتيجة المعاناة من نقصٍ شديدٍ في البوتاسيوم في كامل الجسم، وقد يحدث نتيجة عدّة أسباب، منها:
  • أسباب نقص الكالسيوم الحادّ: وتحدث نتيجة نفاذ مخازن البوتاسيوم في الجسم، ومن أسباب حدوثها:
  • أسباب أخرى لنقص الكالسيوم: يمكن أن يحدث نقص الكالسيوم نتيجةً لانتقاله بشكلٍ كبير من خارج الخلايا إلى داخلها، ويمكن أن تحدث هذه الحالة لعدّة أسباب، منها:
  • استخدام مدرّات البول لفتراتٍ طويلة.
  • عدم تناول كميات كافية من البوتاسيوم.
  • استخدام الملينات.
  • الإسهال.
  • فرط التعرق الأوّلي (بالإنجليزية: Hyperhidrosis).
  • المعاناة من نقص المغنيسيوم (بالإنجليزية: Hypomagnesemia).
  • خسارة الكالسيوم عن طريق أنابيب الكلى (بالإنجليزية: Renal tubular losses)، وذلك بسبب الإصابة بمتلازمة فانكوني، أو متلازمة بارتر، وغيرها.
  • المعاناة من الحُماض الكيتوني السكري (بالإنجليزيّة: Diabetic ketoacidosis).
  • الخضوع لغسيل الكلى، واستخدام العلاجات المدرّة للبول.
  • تناول جرعات زائدة من الكحول أو الإصابة بالتسممّ الكحولي.
  • القلاء (بالإنجليزية: Alkalosis).
  • استخدام الإنسولين، أوالكاتيكولامين (بالإنجليزية: Catecholamine)، أو المحاكيات الودية (بالإنجليزية: Sympathomimtics).
  • انخفاض درجة حرارة الجسم.
  • المعاناة من مرض حساسية القمح.
  • فرط الألدوستيرونية (بالإنجليزية: Hyperaldosteronism).
  • الإصابة بشلل نقص بوتاسيوم الدم الدوري.
  • المعاناة من متلازمة كوشينغ، أو ما يسمّى بفرط نشاط قشر الكظر (بالإنجليزيّة: Cushing's Syndrome).

علاج نقص البوتاسيوم عند الأطفال

يعتمد علاج نقص البوتاسيوم عند الأطفال على تشخيص الأسباب التي أدّت له، ومعرفة مدى حدّة الانخفاض، ومن الملاحظات التي تلزم لعلاج هذه الحالة ما يلي:[3]

  • يصعب تقدير مدى انخفاض مستويات البوتاسيوم عن طريق فحص الدم، فعلى سبيل المثال يُلاحظ أنّ الأشخاص الذين يعانون من الحُماض الكيتوني السكري يمتلكون في العادة مستوياتٍ مرتفعةٍ من البوتاسيوم في الدم، حتى إذا كان الجسم يعاني من انخفاضٍ شديدٍ في البوتاسيوم، ولكنّ علاج هذه الحالة قد يؤدّي إلى انخفاض مستويات البوتاسيوم في الدم بشكل كبير.
  • يجب البدء بعلاج نقص البوتاسيوم بتحديد أسباب حدوثه، وعلاج هذه الأسباب بشكلٍ مباشر، ومن الجدير بالذكر أنّ علاج نقص البوتاسيوم قد يزيد من خطر الإصابة بفرط بوتاسيوم الدم العلاجي.
  • يُمكن استخدام مكمّلات البوتاسيوم لعلاج نقص البوتاسيوم المؤقّت أو البسيط، أو النقص الذي لا ترافقه أيّة أعراض.
  • يُعطى محلول البوتاسيوم عن طريق الوريد، للأشخاص المصابين بنقص البوتاسيوم الحادّ، أو النقص الذي ترافقه بعض الأعراض.
  • يجب أن يُعالَج نقص البوتاسيوم تحت المراقبة، حيث يمكن أن يحتاج المريض لأي تدخّل طبيّ في حال الإصابة بفرط بوتاسيوم الدم بسبب العلاج.

مصادر البوتاسيوم في الغذاء

يحتاج الإنسان إلى تناول البوتاسيوم من مصادر خارجيّة لتقليل خطر الإصابة بنقص البوتاسيوم في الدم، ومن المعروف أنّ هناك العديد من المصادر الغذائيّة التي تحتوي على البوتاسيوم ومنها ما يلي:[4]

  • الخضراوات: تمتاز الخضراوات التي تحتوي على مستويات عالية من البيتا كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene)، بأنّها تحتوي أيضاً على كمية كبيرة من عنصر البوتاسيوم، ومن هذه الخضراوات؛ الجزر، والفلفل الأحمر، والبطاطا الحلوة.
  • الفواكه: يُعتبر الموز من أنواع الفواكه عالية المحتوى من البوتاسيوم، وقد أشار البعض إلى أنّ تناول الموز يمكنه أن يقلل من خطر الإصابة بالتشنّجات العضليّة، ومن الممكن إدخال الموز للنظام الغذائيّ بإضافته إلى العصائر أو استخدامه في تحضير مختلف الأطباق، وهنالك فواكه أخرى من الممكن تناولها لاحتوائها على البوتاسيوم، كالبرتقال، والكيوي، والتمر، والمانجو، والأفوكادو، والمشمش.
  • الأسماك: حيث تُعدّ المأكولاتُ البحريّةُ من المصادر الغنيّة بالبوتاسيوم، مثل سمك السلمون؛ إذ إنّ تناول قطعة من السلمون منزوع العظم يزوّد الجسم بمقدار 1.94 غرام من البوتاسيوم، كما تحتوي علبة واحدة من سمك السردين على 365 مليغرام من البوتاسيوم.
  • اللحوم: تحتوي اللحوم على كميات جيّدة من البوتاسيوم، حيث إنّ تناول قطعة من اللحم المشوي قد تزود الجسم بحاجته من هذا العنصر.

نقص البوتاسيوم العام

تشير الإحصاءات إلى أنّ ما يقارب 98% من الأمريكيين لا يتناولون الكميّات الموصى بها من عنصر البوتاسيوم، ويمكن أن يكون السبب في ذلك هو النظام الغذائي الذي يعتمد على الأطعمة الجاهزة، ولا يعتمد على تناول الخضار، والفواكه، والمكسّرات، والبقوليات، وبالرغم من ذلك فإنّه من النادر أن يكون سبب الإصابة بنقص البوتاسيوم هو الحمية الغذائية، وإنّما يحدث ذلك عادةً بسبب فقد الجسم لكميات كبيرة من السوائل بشكل مفاجئ، وقد يحصل ذلك عن طريق فقدان الدم، أوالتعرّق الشديد، أو الإسهال، أو القيء، وغيرها من الأسباب.[5]

المراجع

  1. ↑ John P. Cunha "Low Potassium (Hypokalemia)"، www.emedicinehealth.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
  2. ↑ KAREN CASHIN (3-10-2017), "Low Potassium in Children"، www.livestrong.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Michael J Verive (11-11-2015), "Pediatric Hypokalemia Clinical Presentation"، www.emedicine.medscape.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
  4. ↑ Peggy Pletcher (17-3-2015), "How to Avoid Potassium Deficiency"، www.healthline.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.
  5. ↑ Ryan Raman (7-3-2018), "8 Signs and Symptoms of Potassium Deficiency (Hypokalemia)"، www.healthline.com, Retrieved 31-7-2018. Edited.