أعراض الحمل خلال الشهر الأول

أعراض الحمل خلال الشهر الأول

الحمل

تُعدّ فترة الحمل مرحلة مهمة يتكوّن من خلالها جنينٌ في جسم المرأة، وتحدث فيها تغيّرات هرمونية تؤدّي إلى ظهور بعض الأعراض، ومن المعروف أنّ هذه الفترة تمتد إلى تسعة أشهر تُحسب من آخر دورة شهرية، ويُمكن تقسيمها إلى ثلاث مراحل، تمتد كل مرحلة منها لثلاثة أشهر تقريباً.[1]

أعراض الحمل خلال الشهر الأول

تختلف أعراض الحمل بين النساء، كما قد تختلف من حمل لآخر لدى المرأة ذاتها، وخصوصاً أعراض الشهر الأول، وتتشابه هذه الأعراض بشكل كبير مع الأعراض التي تحدث قبل وخلال الدورة الشهرية، ومن الجدير بالذكر أنّ تأكيد وجود الحمل ينبغي أن يكون من خلال إجراء فحص الحمل؛ إذ إنّ الأعراض التي تظهر على المرأة قد تظهر نتيجة أمور أخرى غير الحمل، ومن أهمّ الأعراض التي يُمكن أن تظهر على المرأة الحامل خلال الشهر الأول ما يأتي:[2][3]

  • تشنجات وتقلصات خفيفة: تُعدّ هذه التقلصات من الأعراض الأولى التي تظهر على المرأة الحامل، إذ تنجم عن انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم، وقد يُرافقها نزول بضع قطرات من الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ بعض النساء يعتقدن أنّ هذه القطرات هي الدورة الشهرية المعتادة، إلا أنّ ما يميز هذه الحالة في كثير من الأحيان استمرار نزول قطرات الدم مدة ثلاثة أيام أو أقل، كما أنّ كمية الدم تكون أقل مما يُعتاد عليه في الدورة الشهرية، ويُمكن أن يحدث هذا بعد 6-12 يوماً من تلقيح البويضة، وإضافةً إلى ما سبق من الأعراض قد تلاحظ المرأة نزول بعض الإفرازات البيضاء التي تنتج عن زيادة سمك جدار الرحم.
  • ألم في الثدي: تتغير هرمونات المرأة بشكل كبير وسريع بعد عملية التلقيح، وقد يؤدي هذا إلى حدوث انتفاخ وشعور بوخز في الثدي.
  • تعب وإرهاق في الجسم: يُعتبر التعب والإرهاق من الأعراض التي تُرافق المرأة طوال فترة الحمل، ويبدأ عادة في الأسبوع الثاني بعد التلقيح، ويعود ذلك لارتفاع هرمون البروجيستيرون الذي قد يُسبب الشعور بالنعاس.
  • تأخر الدورة الشهرية: يُعدّ تأخر الدورة الشهرية العرض الأكثر وضوحاً من أعراض الحمل، ويُرافق هذا التأخّر ارتفاعاً في هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرِيّة (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin)، المعروف بهرمون الحمل والذي يُساعد في الحفاظ على الحمل، ويُثبط إفراز البويضات من المبيض شهرياً، وتجدر الإشارة إلى أنّ تأخر الدورة الشهرية عند المرأة لا يعني بالضرورة حدوث الحمل، فهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى تأخير الدورة الشهرية مثل: التعب، وفقدان أو اكتساب الوزن، والتوتر، لذا فإنّه لا بد من التأكد من وجود الحمل عن طريق إجراء اختبارات الحمل.
  • الغثيان والاستفراغ: قد يحدث هذا العرض في أيّ وقت من اليوم، لكنّه عادةً ما يحدث في الصباح عند الاستيقاظ من النوم، ومن الجدير بالذكر أنّ السبب الكامن وراء الإصابة بالغثيان غير واضح تماماً، ولكنّ تغير الهرمونات يلعب دوراً مهماً في حدوثها. ويُلاحظ أنّ الغثيان قد يستمر طوال فترة الثلاثة شهور الأولى من الحمل.

أعراض الحمل خلال باقي الأشهر

إضافةً إلى الأعراض التي تم ذكرها سابقاً، فإنّ هناك العديد من الأعراض الأخرى التي تبدأ بالظهور بعد الشهر الأول، ونذكر منها ما يأتي:[2][3]

  • زيادة في معدل ضربات القلب: يُعدّ حدوث هذا الأمر طبيعياً، وقد ينبض القلب بشكل أسرع وأقوى نتيجة التغيرات في الهرمونات، وعادةً ما يبدأ حدوث هذه الحالة في الأسبوع الثامن من الحمل أي الشهر الثاني. أمّا زيادة ضربات القلب الناتجة عن زيادة تدفق الدم بسبب الجنين فهي تحدث في وقت متأخر من الحمل، ومن الضروري أن تقوم المرأة الحامل بإخبار طبيبها إن كانت تعاني من أمراض في القلب لكي يتمكّن من وصف العلاج المناسب لها.
  • زيادة في الوزن: تُعدّ زيادة الوزن من الأمور الطبيعية التي تحدث في فترة الحمل، وعادةً ما تبدأ هذه الزيادة في نهاية المرحلة الأولى من الحمل؛ لأنّ حاجة الجسم من السعرات الحرارية تبدأ بالزيادة، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الزيادة التي تكون في نهاية الحمل ليست ناتجة عن وجود الدهون فقط، وإنّما تكون ناتجة أيضاً عن زيادة في حجم الدم، والسوائل في الجسم، ووزن المشيمة، وأشياء اخرى.
  • حرقة في المعدة: وهذا ينتج عن ارتخاء الصمام الذي يفصل المعدة عن المريء؛ مما يؤدي في النهاية إلى خروج جزء من الحمض الموجود في المعدة وبالتالي يسبب حرقة في المعدة.
  • توهج البشرة وحب الشباب: تؤدي زيادة الهرمونات وزيادة حجم الدم المدفوع خلال الشرايين إلى زيادة نشاط الغدد الدهنية، وهذا بدوره يُعطي البشرة مظهراً لامعاً ومتوهجاً، وفي بعض الأحيان قد تؤدي زيادة نشاط الغدد الدهنية إلى ظهور حب الشباب.
  • الإمساك: من المعروف أنّ مستوى هرمون البروجستيرون (بالإنجليزية: Progesterone) يرتفع في فترة الحمل، وهذا الارتفاع قد يتسبب بإبطاء حركة الطعام خلال الأمعاء، وبالتالي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالإمساك.
  • التبول المتكرر: ويُعزى ذلك لتغير مستوى الهرمونات في الدم وزيادة حجم الدم المُتدفق، مما يؤدي إلى دفع الكليتين إلى إنتاج كمية أكبر من البول، وغالباً ما يظهر بعد 6-8 أسابيع بعد التلقيح. ومن الجدير بالذكر أنّ التبول المتكرر قد يكون عرضاً لأحد الأمراض مثل: مرض السكري، وعدوى المسالك البولية، وقد يكون ناتجاً عن استخدام مدرات البول.

نصائح للتخفيف من أعراض الحمل

هناك العديد من الأمور البسيطة التي يمكن اتباعها للتقليل من بعض أعراض الحمل المزعجة، ونذكر منها ما يأتي:[3][4]

  • للتقليل من الغثيان الذي يحدث في الصباح: يُنصح بتناول القليل من الموالح في الصباح الباكر، وشرب كميات مناسبة من المياه، إضافة إلى أكل الفواكه والخضار الغنية بالماء، كما يمكن أخذ حبوب فيتامين ب6 قبل كل وجبة بعد استشارة الطبيب المختص.
  • للتقليل من حرقة المعدة: يُنصح بتقسيم الوجبات إلى وجبات صغيرة تُؤخد في أوقات عدّة بدلاً من وجبة كبيرة مرة واحدة، كما ويُنصح بالبقاء في وضع الجلوس بحيث يكون الظهر مستقيماً على الأقل ساعة واحدة بعد تناول الطعام؛ للسماح للجسم بهضم الطعام بطريقة صحيحة، إضافة إلى استخدام الأدوية المضادة للحموضة (بالإنجليزية: Antacid) بعد استشارة الطبيب المختص.
  • للتقليل من التعب والإرهاق: يُنصح بأخذ قسط كافٍ من النوم في مكان معتدل الحرارة؛ وذلك لأنّ درجة حرارة الجسم يمكن أن تصبح أعلى خلال المراحل الأولى من الحمل.
  • للتقليل من حدوث الإمساك: يُنصح بزيادة نسبة الألياف التي يتمّ الحصول عليها من الوجبات، ومن الفواكه والخضروات الطازجة والمجففة، بالاضافة لحبوب القمح الكاملة.

المراجع

  1. ↑ "Medical Definition of Pregnancy", www.medicinenet.com,12-11-2018، Retrieved 19-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Early Pregnancy Symptoms", www.webmd.com,29-10-2018، Retrieved 20-1-2019.
  3. ^ أ ب ت "Early Pregnancy Symptoms", www.healthline.com,5-9-2018، Retrieved 20-1-2019. Edited.
  4. ↑ "Understanding Pregnancy Discomforts -- Treatment", www.webmd.com,24-3-2017، Retrieved 19-1-2019. Edited.