أعراض الحمل مع الرضاعة

أعراض الحمل مع الرضاعة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الحمل مع الرضاعة

تُقلل الرضاعة الطبيعية من خصوبة المرأة؛ وذلك لتأثيرها في هرمونات الإباضة لديها، فارتفاع هرمون البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin) والمعروف باسم هرمون الحليب قد يمنع حدوث الإباضة، فمن المفترض أن تطيل الرضاعة الطبيعية من عودة الدورة الشهرية، وقد تختار بعض النساء استخدام ذلك كشكل من أشكال تحديد النسل ومنع الحمل، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ الرضاعة الطبيعية تقلل الخصوبة، ولكن لا تمنع الحمل بشكل نهائي، وذلك لأنّ عودة الخصوبة للمرأة المرضعة تعتمد على عدة عوامل، مثل: عدد مرات إرضاع الطفل، وطول المدة التي ينام بها، وبعض العوامل الأخرى مثل: التعرض للتوتر، والمعاناة من أحد اضطرابات النوم، وغيرها، ولا يُنصح باستخدام الرضاعة الطبيعية كوسيلة وحيدة لمنع الحمل، إذ يُفضل استخدام وسائل منع حمل أخرى بجانب الرضاعة الطبيعية تجنباً لحدوث حمل غير مُخطط له، ومن الناحية الصحية يُنصح بالمباعدة لمدة 12 شهراً على الأقل بين الأحمال، وذلك للتقليل من خطر الولادة المُبكرة أو ولادة طفل بوزن منخفض.[1][2]

أعراض الحمل مع الرضاعة

تتشابه أعراض الحمل في فترة الرضاعة مع أعراض أي حمل آخر، ولكنّ الأعراض قد تختلف في حدتها، فما يميز الأعراض عند الحمل مع الرضاعة أنّها قد تكون أكثر شدة أي ستشعر المرضعة الحامل بمرض وتعب أشد من غيرها، فإذا أُصيبت بالغثيان ستكون شدته أعلى، بالإضافة إلى أنّ حلمات الصدر لديها ستصبح حساسة أكثر بسبب الرضاعة الطبيعية، وقد تشعر الأم الحامل أنّ طفلها الذي ما زالت ترضعه قد يبدأ بالابتعاد عن الرضاعة الطبيعية عند بلوغها الشهر الخامس من الحمل؛ وذلك لأنّ الثديين سيبدآن بإنتاج اللبأ (بالإنجليزية:Colostrum) استعداداً للمولود الجديد، فيتغير مذاق الحليب وكميته، وفيما يأتي سيتم ذكر أكثر أعراض الحمل شيوعاً:[3][4][5]

  • النزيف والتشنجات: قد تلاحظ الحامل خروج بعض القطرات من الدم عند حدوث انغراس للبويضة في جدار الرحم، بالإضافة للإحساس بتقلصات شبيهة بتلك التي تحدث وقت الدورة الشهرية.
  • خروج إفرازات مهبلية بيضاء: قد تلاحظ الحامل خروج بعض الإفرازات البيضاء من المهبل، والتي قد تستمر طوال فترة الحمل، وهي لا تُعتبر علامة على مشكلة ما، بل هي نتيجة طبيعية لزيادة سماكة جدران المهبل، إلّا إذا رافقتها حكة أو رائحة مزعجة فقد تكون دليلاً على التعرض لعدوى ما.
  • حدوث تغيّرات في الثدي: ويحدث ذلك بسبب تغير الهرمونات في هذه الفترة مما يجعل الثديين منتفخين، وقد تشعر الحامل بالثقل فيهما، كما أنّ المنطقة المحيطة بالحلمات قد يُصبح لونها أغمق.
  • انقطاع الدورة الشهرية: غالباً ما يكون انقطاع الدورة الشهرية من أكثر وأهم أعراض الحمل المبكرة وضوحاً.
  • غثيان الصباح: يُسمى غثيان الحمل بغثيان الصباح بالرغم من أنّه قد يحدث في أي وقت من اليوم، وليس بالضرورة أن يقتصر حدوثه في فترة الصباح، ويعود السبب غالباً لارتفاع مستويات الهرمونات بشكل أكبر في هذه الفترة.
  • كثرة التبول: قد تُلاحظ بعض الحوامل زيادة عدد مرات التبول، ولك في العادة بدءاً من الأسبوع السادس أو الثامن بعد الحمل.
  • الدوخة والإغماء: قد تشعر الحامل بالدوخة والإغماء وذلك يرتبط عادةً بتوسع الأوعية الدموية، وانخفاض ضغط الدم، وانخفاض السكر في الدم.
  • الوِحام: قد تُصبح عند المرأة رغبة شديدة أو كره شديد لبعض الأطعمة.[6]
  • الصُداع: يُعتبر الصُداع من علامات الحمل المُبكرة والشائعة، والتي تنتج بسبب التغيرات الهرمونية.[7]

نصائح غذائية للحوامل والمرضعات

تحتاج الأم المرضعة أو الحامل لما يقرُب من 300-500 سعر حراري إضافي كل يوم؛ وذلك لتلبية احتياجاتهم من الطاقة وليتم دعم النمو الصحي للطفل، فيجب التأكد من أنّها تتناول العناصر الغذائية الضرورية في هذه الفترة لحمايتها وطفلها من التعرض لأي مشاكل صحية فيما بعد، ومن أهم العناصر الغذائية الضرورية في هذه الفترة ما يلي:[8]

  • الفوليك: يجب على الحوامل أن يحصلن على 400 ميكروغرام من حمض الفوليك يومياً قبل وخلال الحمل؛ وذلك للتقليل من خطر إصابة الطفل بعيب في الأنبوب العصبي أي عدم اكتمال الدماغ والنخاع الشوكي، كما لحمض الفوليك دور مهم في صنع خلايا الدم الحمراء والبيضاء، وتُعتبر الحمضيات، والمكسرات، والخضراوات ذات الأوراق الخضراء، من أفضل المصادر الغذائية لحمض الفوليك.
  • الكالسيوم: يُساعد الكالسيوم على بناء العظام والأسنان، ويلعب دوراً مهماً في الأداء الصحي للجهاز العضلي، والجهاز العصبي، وجهاز الدوران، ويجب أن تحصل الحوامل والمرضعات على 1000 ملغ يومياً من الكالسيوم، ومن أهم المصادر الغذائية للكالسيوم: السبانخ، ومنتجات الألبان، والحبوب المدعمة بالكالسيوم.
  • الألياف: تُعتبر الفواكة، والخضراوات، والحبوب الكاملة، والبقوليات مثل: الفاصولياء والعدس، من المصادر الغذائية الغنية بالألياف التي لها دور مهم في تخفيف الإمساك المرتبط بالحمل.
  • اليود: والذي يوجد في الملح المدعم باليود، بالإضافة لوجوده في المأكولات البحرية ومنتجات الألبان، ويُساعد اليود الغدة الدرقية على صنع الهرمونات التي تساعد على النمو وتطور الدماغ، حيث إنّ عدم تناول ما يكفي من اليود أثناء الحمل قد يؤدي لتعريض الطفل إلى خطر الإصابة بمشاكل في الغدة الدرقية والتأخر الإدراكي.
  • الكربوهيدرات: تُساعد الكربوهيدرات على توفير الطاقة الضرورية لنمو الطفل وتطوره، وتُعتبر الفواكة، والخضراوات، والحبوب الكاملة من أفضل مصادر الكربوهيدرات.
  • الحديد: يجب على الحامل والمرضع تناول الأطعمة الغنية بالحديد بالإضافة لمكملات الحديد؛ لحمايتها من التعرض لفقر الدم بسبب نقص الحديد، ومن الشعور بالتعب والالتهابات، ومن المصادر الغنية بالحديد: البقوليات مثل: الفول، والعدس، والخضراوات الورقية، واللحوم.
  • فيتامين ب 12: يُعتبر فيتامين B12 من العناصر الضرورية في تكوين خلايا الدم الحمراء ونمو دماغ الجنين، ويوجد في المنتجات الحيوانية مثل: البيض، واللحوم، والأسماك، والحليب.
  • فيتامين د: تحتاج النساء الحوامل والمرضعات إلى ما يقرب من عشر ميكروغرامات من فيتامين د يومياً؛ فهو ينُظم كمية الكالسيوم والفوسفات في الجسم، ويُساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم، ويحافظ على صحة الأسنان والعظام والعضلات، ويمكن الحصول عليه عند التعرض لأشعة الشمس وتناول بعض المنتجات الغذائية مثل: اللحوم الحمراء، والبيض، وبعض أنواع الأسماك: كالسلمون والسردين.[9]

المراجع

  1. ↑ "Could I be pregnant even though I’m breastfeeding?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  2. ↑ "What to Expect from Your First Period After Pregnancy", www.healthline.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Can I still breastfeed my baby while I'm pregnant?", www.babycentre.co.uk, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  4. ↑ "Is it safe to continue breast-feeding if I'm pregnant with another child?", www.mayoclinic.org, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  5. ↑ "Early Pregnancy Symptoms", www.webmd.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  6. ↑ "Pregnancy Week by Week (First, Second, and Third Trimester)", www.medicinenet.com, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  7. ↑ "What are the early signs of pregnancy?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-4-2019.
  8. ↑ "Pregnant or Breastfeeding? Nutrients You Need", kidshealth.org, Retrieved 12-4-2019. Edited.
  9. ↑ "Vitamins, supplements and nutrition in pregnancy", www.nhs.uk, Retrieved 12-4-2019. Edited.