أعراض مرض الضغط

أعراض مرض الضغط
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض الضغط

يُعدّ مرض ضغط الدم المرتفع (بالإنجليزية: High Blood Pressure) من المشاكل الصحية الشائعة للغاية والتي قد تتسبب بالكثير من المضاعفات الصحية الوخيمة، فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ هناك ما يُقارب ثمانين مليون شخص بالغ يُعاني من هذا المرض في الولايات المتحدة الأمريكية، وأمّا بالنسبة لما يترتب على هذا المرض من اضطرابات ومشاكل صحية، فهي عديدة، ومنها السكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، والنوبة القلبية (بالإنجليزية: Heart Attack)، وأمراض الكلى، وغير ذلك، ولفهم مرض ضغط الدم المرتفع لا بُدّ من فهم ضغط الدم ذاته، إذ يُعرّف ضغط الدم على أنّه القوة التي يُحدثها الدم على جدران الشرايين عند اندفاعه فيها، ويتمّ التعبير عن ضغط الدم بقراءة من رقمين، الأول ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic blood pressure) الذي يُعرّف على أنّه الضغط الذي يُحدث على جدران الشرايين عند انقباض عضلة القلب، في حين يُعبّر الرقم الثاني عن ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure) ويُعرّف على أنّه ضغط الدم الذي يُحدث على جدران الشرايين عند استراحة القلب بين النبضة والأخرى، وقد أجمع الباحثون أنّ ضغط الدم يُعدّ طبيعياً في الحالات التي تقل فيها قراءة الانقباضي عن 120 ملم زئبق والانبساطيّ عن 80 ملم زئبق، ولكن يجدر بيان أنّ ارتفاع قيم ضغط الدم عن هذه القراءات لا يعني بالضرورة الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، إذ إنّ ضغط الدم ليس ثابتاً، وإنّما يتغير بوجود عوامل معينة، مثل ممارسة التمارين الرياضية، والتعرّض للتوتر، وتناول بعض الأدوية، والإصابة ببعض المشاكل والاضطرابات الصحية، وغير ذلك، ولعلّ هذا ما يُفسر اعتماد الطبيب على عدة قراءات لفترة زمنية محددة لتشخيص الإصابة بمرض الضغط المرتفع.[1]

أعراض مرض الضغط

لبيان أعراض ارتفاع ضغط الدم لا بُدّ من تقسيم ضغط الدم المرتفع إلى عدة مراحل، الأولى تُعرف بمرحلة ما قبل مرض ضغط الدم المرتفع وتتمثل بارتفاع الضغط الانقباضي ليتراوح ما بين 120 و129 ملم زئبق ولكن ضغط الدم الانبساطيّ يظل دون 80 ملم زئبق، وعليه فإنّ هذه القراءات لا تكون كفيلة بتشخيص الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، وأمّا بالنسة للحالات التي تشخص بمرض ضغط الدم فإمّا أن تكون مرحلة أولى أو ثانية، أمّا الأولى فيكون فيها الضغط الانقباضيّ بين 130 و130 ملم زئبق أو أن يرتفع الانبساطي ولكن دون أن يزيد عن 89 ملم زئبق، والمرحلة الثانية تتمثل بارتفاع الضغط الانقباضي ليزيد عن 139 ملم زئبق أو أن يكون الانبساطي أعلى من 89 ملم زئبق، وهذه الحالات جميعها لا تتسبب بظهور أعراض أو علامات على المصابين في الغالب، وقد يندر تسببها ببعض الأعراض التي يمكن إجمالها فيما يأتي:[2]

  • الصداع.
  • الشعور بالدوخة.
  • الرعاف أو نزف الأنف.
  • الغثيان والتقيؤ.
  • ضيق التنفس.
  • زغللة النظر.

إضافة إلى ما سبق يمكن أن تحدث مرحلة لضغط الدم المرتفع تُعرف بفرط ضغط الدم الخبيث (بالإنجليزية: Malignant hypertension)، وتتمثل هذه الحالة بارتفاع ضغط الدم ارتفاعاً شديداً مصحوباً بإلحاق الضرر بأحد الأعضاء في الجسم، ويحدث هذا الضرر نتيجة انفجار الوعاء الدموي الخاص بالعضو المتأثر بسبب ارتفاع الضغط فيه، أو بسبب قلة التروية الدموية إلى العضو المتأثر، ومن الأعراض التي تظهر في هذه الحالات:[2]

  • الشعور بالدوخة.
  • فقدان الوعي.
  • الشعور بألم في الصدر.
  • ضيق التنفس.
  • اضطرابات على مستوى الرؤية.
  • الشعور بالضعف العام.
  • الشعور بتنميل أو خدران أو وخز في بعض أجزاء الجسم، مثل الذراعين، أو الساقين، أو الوجه.

أسباب مرض الضغط

لفهم الأسباب التي قد تكون كامنة وراء معاناة المصاب من ضغط الدم المرتفع، يمكن تقسيم ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين رئيسيين، وفيما يأتي بيان ذلك:[3]

  • مرض ضغط الدم الأساسيّ: (بالإنجليزية: Essential hypertension)، في الحقيقة تُعزى أكثر من 95% من حالات مرض ضغط الدم المرتفع إلى أسباب غير معروفة، وهذا ما يُعرف بمرض ضغط الدم الأساسيّ، ولكن قد تبيّن أنّه بالرغم من عدم وجود أسباب مباشرة لهذا المرض، إلا أنّ هناك بعض العوامل التي تزيد خطر المعاناة منه، ويمكن إجمال أهمّها فيما يأتي:
  • مرض ضغط الدم الثانوي: (بالإنجليزية: Secondary Hypertension)، وفي هذا النوع من مرض ضغط الدم المرتفع يمكن تحديد السبب الكامن وراء معاناة المصاب منه، ويمكن إجمال أهمّ هذه الأسباب فيما يأتي:
  • التاريخ العائليّ: فقد وُجد أنّ مرض ضغط الدم الأساسيّ يمكن أن ينتقل بين أفراد العائلة الواحدة.
  • الجنس: فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ الرجال أكثر عُرضة للمعاناة من مرض ضغط الدم الأساسيّ مقارنة بالنساء.
  • العِرق: فقد تبيّن أنّ السود أكثر عُرضة للمعاناة من مرض ضغط الدم مقارنة بالبيض وذلك بمرتين، وكانت هذه النتائج من دراسات أُجريت في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن يجدر التنبيه أنّ هذا الفرق يقلّ بشكل ملحوظ ببلوغ الرابعة والأربعين من العمر، ولكن من جهة أخرى وُجد أنّ النساء السود اللاتي تبلغن الخامسة والستين من العمر هم الأكثر عُرضة للمعاناة من هذا الداء.
  • طبيعة الغذاء: فقد وُجد أنّ الإكثار من تناول الملح أو تناوله بكميات تفوق حاجة الإنسان تتسبب بزيادة خطر الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع.
  • عوامل أخرى: مثل السمنة، والإصابة بمرض السكري، وقلة تناول الكالسيوم أو المغنيسيوم أو البوتاسيوم، بالإضافة إلى تسبب الكحول بزيادة خطر الإصابة بمرض ضغط الدم المرتفع، وكذلك قلة ممارسة النشاط البدني والتمارين الرياضية عامة.
  • أمراض الكلى.
  • اضطرابات وأورام الغدد الكظرية (بالإنجليزية: Adrenal Glands).
  • حبوب منع الحمل (بالإنجليزية: Birth control pills).
  • الحمل.
  • بعض الأدوية.

المراجع

  1. ↑ "An Overview of High Blood Pressure", www.verywellhealth.com, Retrieved December 29, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب "An Overview of Hypertension (High Blood Pressure)", www.verywellhealth.com, Retrieved December 29, 2018. Edited.
  3. ↑ "Causes of High Blood Pressure", www.webmd.com, Retrieved December 29, 2018. Edited.