أعراض مرض الكساح

أعراض مرض الكساح

مرض الكساح

يُمكن تعريف مرض الكساح (بالإنجليزية: Rickets) على أنّه أحد اضطرابات الهيكل العظمي وينتج عن نقص في العناصر الغذائية المهمّة لتطوير العظام ومنحها القوّة والصحّة، وهذه العناصر هي فيتامين د، والكالسيوم، والفسفور، وفيما يتعلّق بشيوع هذا المرض فيُعتبر الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6-36 شهراً هم الأكثر إصابةً بمرض الكساح، وذلك لأنّ الأطفال في هذه المرحلة ما زالوا في طور النّمو، وفي سياق هذا الحديث نُشير إلى أنّ أسباب حدوث هذه الحالة قد تكون وراثية في بعض الأحيان، في حين قد تُعزى الإصابة في حالات أخرى إلى عدم حصول الأطفال على ما يكفي من فيتامين د؛ نظراً لكونهم يقطنون أماكن تقلّ فيها نسبة أشعة الشمس، أو في حال اتّباع نظام غذائيّ نباتيّ، أو نتيجة عدم تناول منتجات الحليب، وبحسب إحصائيّات الولايات المتحدّة فإنّ الكُساح فيها يُعتبر نادراً، إذ اختفى ظهور هذا المرض في البلدان المتقدمة خلال الأربعينيات نتيجة إدخال الأطعمة المدعّمة، كالحبوب المُضاف إليها فيتامين د.[١]

أعراض مرض الكساح

في الحقيقة قد تختلف أعرض مرض الكساح في الشدّة، وقد لا تكون مستمرة؛ ففي كثير من الأحيان تظهر مُتقطّعة، وفيما يلي بيان لأبرز العلامات والأعراض التي قد تُصاحب الإصابة بمرض الكساح:[٢]

  • انحدار أو ميلان أطراف الرضيع.
  • آلام العظام.
  • الشعور بالألم عن لمس العظام.
  • تكسّر العظام بسهولة.
  • انتفاخ غضاريف الأضلاع (بالإنجليزية: Costochondral) أو بُروز العُقد على العظم بين الأضلاع ودرع الصدر (بالإنجليزية: Breastplate).
  • أخدود هاريسون (بالإنجليزية: Harrison's groove)، وتتمثل هذه الحالة بظهور خطّ أفقي مرئيّ على الصدر؛ تحديداً على المنطقة التي تصل الحجاب الحاجز بالأضلاع.
  • انخفاض مستويات الكالسيوم في الدم.
  • ليونة الجمجمة.
  • قصر القامة وانخفاض الوزن.
  • ظهور تشوّهات في العمود الفقري، أو الحوض، أو الجمجمة.
  • انحناء الساقين لدى الأطفال صغار السنّ الذين بدؤوا بالمشي.
  • المُعاناة من تشنّجات عضلية لا يُمكن التحكّم بها من شأنها أن تؤثر في الجسم بأكمله.
  • اتّساع المعصمين.
  • تشوّهات الأسنان، والتي تتمثل بتأخر تشكّل الأسنان، أو ظهور ثقوب في طبقة المينا، أو الخراجات، أو المُعاناة من عيوب في بنية السن، أو زيادة عدد التجاويف.[١]

أسباب وعوامل خطر مرض الكساح

كما ذكرنا سابقاً فإنّ مرض الكساح يحدث نتيجة نقص أحد عناصر ثلاثة، وكما هو معروف فإنّ فيتامين د يُعتبر مهمّاً لتحقيق امتصاص كلٍ من الكالسيوم والفوسفور الموجودين في الطعام، ومن هنا يُمكن الاستدلال على مدى تأثير وأهمية فيتامين د وترابطه مع العناصر الأخرى، ويُمكن القول إنّ مرض الكساح قد يحدث في حال عدم الحصول على كميات كافية من هذه العناصر أو في حال وجود مشكلة تحول دون قدرة الجسم على التّعامل مع فيتامين د بالشكل الصحيح؛ كالإصابة بمشاكل مُعينة تؤثر في امتصاص هذا الفيتامين، ومنها مرض حساسيّة القمح المعروف أيضاً بداء السيلياك (بالإنجليزية: Celiac disease)، أو مرض التهاب الأمعاء، أو التليّف الكيسي، أو مشاكل الكلى، ويُذكر بأنّ هُناك العديد من العوامل التي من شأنها زيادة خطر الإصابة بمرض الكساح، نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • امتلاك بشرة داكنة: إذ إنّ هذا النّوع من البشرة يتفاعل مع أشعة الشمس بشكل أضعف مقارنة بالبشرة ذات اللون الفاتح، وهذا بحدّ ذاته يتسبّب بإنتاجها لكمياتٍ أقل من فيتامين د.
  • إصابة المرأة الحامل بنقص فيتامين د: إذ قد يتسبّب ذلك بولادة طفل تظهر عليه علامات الكساح أو قد تتّضح وتظهر العلامات المُرتبطة بهذا المرض خلال عدّة أشهر بعد الولادة.
  • العيش في مناطق مُعينة: إذ إنّ العيش في أماكن جغرافية مُعينة مُعرضة لكميات قليلة من أشعة الشمس يُساهم في زيادة خطر الإصابة بالكساح.
  • حدوث الولادة المبكرة: إنّ ولادة الطفل قبل أوانه تجعله أكثر عُرضة للإصابة بالكساح.
  • تناول أنواع مُعينة من الأدوية: تؤثر العديد من الأدوية في قدرة الجسم على استخدام فيتامين د والاستفادة منه، ومنها الأدوية المُضادة للصرع أو مضادات الفيروسات القهقرية (بالإنجليزية: Antiretroviral drugs) والمُستخدمة لعلاج الإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) واختصاراً (HIV).
  • اعتماد الطفل على الرضاعة الطبيعية فقط: إذ إنّ حليب الثدي لا يحتوي على كمية كافية من فيتامين د بما يُمكّن من الوقاية من إصابة الطفل بالكساح، وهُنا نُؤكد أهمية حصول الطفل على قطرات من فيتامين د في حال اقتصرت تغذيتُه على الرضاعة الطبيعية.
  • الفقر وسوء التغذية: حيث إنّ الفقر قد يحول دون حصول الطفل على التغذية الكافية والمُناسبة، وبحسب الإحصائيّات فإنّ الكساح هو أكثر شيوعاً في مناطق العالم التي تُعاني من القحط والمجاعات الشديدة.[٢]

تشخيص مرض الكساح

يُمكن للطبيب تشخيص مرض الكساح من خلال إجراء الفحص الجسدي للطفل، ويُمكن من خلال الضغط على العظام برفق الكشف عن مدى وجود ألم العظام أو ألم العظام عند اللمس، وهُناك العديد من الفحوصات التي من شأنها المُساعدة على تشخيص مرض الكساح، نذكر منها ما يلي:[١]

  • فحص الدم للكشف عن مستويات الكالسيوم والفسفور فيه.
  • فحص العظام بالأشعة السينية للكشف عن وجود تشوّهات في العظام.
  • إجراء خزعة العظام، إذ يُجرى ذلك في بعض الحالات وليس جميعها، ويتمثل بإزالة جزء صغير جداً من العظام، ليتمّ بعد ذلك إرسال العينة إلى المُختبر لإجراء التحليل المُناسب لها.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "rickets", www.healthline.com, Retrieved 8-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Everything you need to know about rickets", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 12-8-2018. Edited.
  3. ↑ "rickets", www.mayoclinic.org, Retrieved 8-12-2018. Edited.