أعراض الصداع التوتري

أعراض الصداع التوتري

الصداع التوتري

يُعدّ الصداع أحد أكثر المشاكل الصحيّة شيوعاً، والذي يُصيب الأفراد بغض النظر عن العرق، أو العُمر، أو الجنس، وبحسب تقارير منظمة الصحّة العالمية فإنّ حوالي نصف عدد البالغين حول العالم، سوف يعانون من الصداع في إحدى سنوات حياتهم، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من أنواع الصداع المختلفة، ويتمّ تقسيمها بشكلٍ رئيسيّ إلى الصداع الأوليّ؛ وهو الصداع الذي يعدّ مشكلة صحيّة بحدّ ذاتها، تحدث نتيجة وجود فرط في النشاط أو خلل معيّن في تراكيب الرأس، أمّا الصداع الثانوي؛ فهو ذلك الصداع الذي يحدث نتيجة وجود مشكلة صحيّة أخرى، تعمل على تحفيز الشعور بالألم في الرأس، ويُعدّ الصداع التوتريّ أو صداع التوتر (بالإنجليزية: Tension headaches) أحد أنواع الصداع الأوليّ، وهو أحد أكثر أنواع الصداع شيوعاً بين الأفراد، خاصّةً بين النساء، والذي يظهر أحياناً على شكل نوبات من الصداع العَرَضي، والتي تتكرّر بمعدّل مرّة أو مرتين تقريباً خلال الشهر الواحد، وفي حالاتٍ أخرى قد يكون الصداع التوتّريّ مُزمناً، فتتجاوز نوبات الصداع 15 يوماً خلال الشهر الواحد.[1][2]

أعراض الصداع التوتري

هناك عدد من الأعراض والعلامات التي قد تُشير إلى الإصابة بالصداع التوتريّ، نذكر منها ما يلي:[3]

  • الشعور بألم غالباً ما يؤثّر في كامل الرأس، ولكنّه قد يبدأ أحياناً في مؤخّرة الرأس، أو في منطقة أعلى الحاجبين.
  • الشعور بالألم وكأنّه رباط ملفوف حول الجمجمة، بينما البعض الآخر قد يصِفة بالشدّ العضليّ في منطقة الرقبة أو الكتفين.
  • تطوُّر الشعور بالألم تدريجيّاً، وفي الحقيقة لا يكون هذا الألم تعجيزيّاً حتى وهو في أشدّ حالاته.
  • الشعور بألم محتمل، حيث يستطيع الشخص إنجاز أعماله اليوميّة بالرغم من ألم الصداع التوتريّ.
  • الإصابة بالحساسيّة للضوء، والصوت، في بعض الحالات النادرة.
  • الشعور بالألم عند لمس المنطقة المحيطة بمقدمة الرأس، وفروة الرأس.[2]

أسباب الصداع التوتري

بالرغم من عدم القدرة على تحديد المسبّب الرئيسيّ الذي يؤدي إلى الإصابة بالصداع التوتريّ، إلاّ أنّ هناك عدد من العوامل التي تحفّز الإصابة بهذا النوع من الصداع وتُثيره، ومن هذه العوامل نذكر ما يلي:[4][2]

  • الشعور بالتوتر، والقلق.
  • حَوَل العينين.
  • الشعور بالتعب.
  • إصابة الجسم بالجفاف.
  • عدم تناول الوجبات الغذائيّة بشكلٍ منتظم.
  • عدم ممارسة التمارين الرياضيّة.
  • التعرّض لأشعة الشمس الساطعة.
  • التعرّض للأصوات المزعجة.
  • التعرّض لأنواع معيّنة من الروائح.
  • البقاء بوضعيّة جسديّة غير مناسبة؛ كالجلوس أمام شاشة الحاسوب أو القيادة فترة زمنية طويلة.
  • التدخين، وتناول المشروبات الكحولية.
  • وجود مشاكل في العين، كجفاف العين، وإجهادها.
  • الإصابة بالزكام، أو الإنفلونزا.
  • التعرّض لعدوى الجيوب الأنفيّة.
  • تناول الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على الكافيين.

علاج الصداع التوتري

العلاجات المنزلية

هناك عدد من الطرق المنزلية والنصائح التي يمكن اتّباعها بهدف التخفيف من أعراض الصداع التوتريّ، ومن هذه الطرق والنصائح نذكر ما يلي:[3]

  • الكمّادات: يمكن استخدام الكمّادات الساخنة، أو الباردة، للتخفيف من الألم.
  • تجنّب الجفاف: يجب الحرص على ترطيب الجسم، من خلال تناول كميّات كافية من السوائل الخالية من الكافيين، خاصّةً وأنّ الجفاف قد يتسبّب في الإصابة بصداع التوتر.
  • بذور الكتان: فهذه البذور غنيّة بالحمض الدهني أوميجا 3، والذي بدوره قد يقلّل من أعراض الصداع التوتريّ.
  • الزيوت العطريّة: مثل استنشاق زيت النعناع، أو الخزامى، حيث يُساعد ذلك على التخفيف من أعراض صداع التوتر.
  • التحكّم بالتوتر: يمكن السيطرة على حالة التوتر والتخفيف من حدّتها بعدّة طرق مختلفة، كتعلُّم تقنيات التعامل مع الضغوط، أو تقنيّات الاسترخاء.
  • ممارسة التمارين الرياضيّة: تساعد ممارسة التمارين الرياضيّة بانتظام، سواءً كانت التمارين الهوائيّة، أو الحركات التي تحسّن من وضعيّة الجسم على التخفيف من أعراض الصداع.
  • العلاج البديل: وهي عبارة عن طرق غير تقليديّة يمكن اتّباعها للتخفيف من آلام الصداع التوتريّ، ومن هذه الطرق البديلة نذكر ما يلي:[5]
  • الوخز بالإبر: قد يساعد الوخز بالإبر (بالإنجليزية: Acupuncture) على تخفيف ألم الصداع المزمن بشكل مؤقّت.
  • التدليك: حيث يساهم التدليك في تخفيف التوتر والشدّ العضليّ في منطقة مؤخّرة الرأس، والرقبة، والأكتاف، كما أنّه قد يساهم في التخفيف من صداع الرأس في بعض الحالات.

العلاجات الدوائية

توجد عدد من الخيارات الدوائيّة التي قد يلجأ إليها المصاب بالصداع التوتريّ للتخفيف من الألم، وفي ما يلي بيان لبعض منها:[2]

  • مسكنات الألم: والتي تتضمّن المسكّنات التي يمكن صرفها بدون وصفه طبيّة، مثل؛ الآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، والأسبرين (بالإنجليزية: Aspirin)، والمسكّنات التي تُصرف بوصفة طبيّة، مثل؛ النابروكسين (بالإنجليزية: Naproxen)، وإندوميتاسين (بالإنجليزية: Indomethacin)، وكيتورولاك (بالإنجليزية: Ketorolac)، والأفيونات (بالإنجليزية: Opiates).
  • مرخيات العضلات: (بالإنجليزية: Muscle relaxant)، وتعمل هذه الأدوية على منع انقباض العضلات.
  • مضادّات الاكتئاب: مثل؛ مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائيّة (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitor)؛ والتي تساعد على استقرار مستويات السيروتونين في الدماغ، كما وتساعد على السيطرة على التوتر، والتعامل معه.

تشخيص الصداع التوتري

يمكن أن يقوم الطبيب بتشخيص الإصابة بالصداع التوتريّ بعدّة طرق مختلفة، يمكن إجمال بعضاً منها على النحو الآتي:[5]

  • طرح الأسئلة على المريض: بهدف معرفة طبيعة الصداع الذي يعانيه؛ ويتضمّن ذلك معرفة التفاصيل المتعلّقة بصفات الألم الذي يعانيه، وشدّته، وموقعه في منطقة الرأس، ومدى تأثيره في القيام بالأعمال اليوميّة الروتينيّة.
  • إجراء الاختبارات التصويريّة: في حال كان المصاب بالصداع يعاني من مضاعفات مختلفة، قد يلجأ الطبيب إلى إجراء أحد الاختبارات التصويريّة، بهدف الكشف عن وجود مشكلة صحيّة خطيرة، مثل الأورام، ومن هذه الاختبارات، التصوير بالرنين المغناطيسيّ (بالإنجليزية: Magnetic resonance imaging)، واختصاراً MRI، والتصوير المقطعيّ المحوسب (بالإنجليزية: Computerized tomography)، واختصاراً CT.

المراجع

  1. ↑ James McIntosh (13-11-2017), "What is causing this headache?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث Valencia Higeura,Kristeen Cherney (5-2-2018), "Tension Headaches"، www.healthline.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Danette C. Taylor (12-11-2018), "Tension Headache Symptoms, Signs, Relief, Causes, and Treatment"، www.medicinenet.com, Retrieved 15-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Tension-type headaches", www.nhs.uk,16-7-2018، Retrieved 15-12-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Tension headache", www.mayoclinic.org,19-8-2017، Retrieved 15-12-2018. Edited.