أعراض التهاب الغدة الدرقية

أعراض التهاب الغدة الدرقية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أعراض التهاب الغدة الدرقية

تقع الغدة الدرقية في الجزء السفلي من الرقبة ما بين تفاحة آدم وعظم الصدر، وهي غدة صغيرة الحجم، تزن ما بين 15-20 غرام، وتشبه الفراشة في شكلها، تفرز هذه الغدة الهورمونات التي تنظم عملية الأيض في جسم الإنسان،[1] وفي الحقيقة يُعدّ التهاب الغدة الدرقية مصطلحاً عاماً يطلق على مجموعة من الأمراض التي تختلف في أعراضها، ومن الجدير بالذكر أنّه لا توجد أعراض خاصة بالتهاب الغدة الدرقية، ففي حال أدى الالتهاب إلى تلف خلايا الغدة بشكلٍ سريع، فإنّ ذلك يتسبب في تسرّب الهرمون المخزن في داخلها، مما يؤدي إلى رفع مستواه في الدم، فينتج عن ذلك معاناة المريض لأعراض مماثلة لأعراض فرط نشاط الغدة الدرقية، والتي تتضمن؛ القلق، والأرق، وتسارع ضربات القلب، والتعب، ونقص في الوزن، أما في حال تسبب الالتهاب في تدمير خلايا الغدة بشكلٍ بطيء ومزمن، فإنّ ذلك يؤدي إلى نقصان مستوى الهرمون في الدم، وبالتالي تظهر على المريض أعراض قصور الغدة الدرقية نفسها، والتي تتضمن؛ الإرهاق، وزيادة الوزن، والإمساك، وجفاف البشرة، والاكتئاب، وقلة تحمل المجهود البدني، بالإضافة إلى ما ذكر، قد يكون المعاناة من الألم أحد الأعراض في حال الإصابة بالتهاب الغدة الدرقية تحت الحاد.[2]

أسباب التهاب الغدة الدرقية

في الحقيقة قد تهاجم بعض العوامل خلايا الغدة الدرقية، مسببة إيذائها، وينتهي الأمر بالتهاب الغدة، وتُعدّ الأجسام المضادة لخلايا الغدة الدرقية إحدى هذه العوامل، إذ ينتج الجسم هذه الأجسام المضادة فتهاجم الغدة الدرقية، وتسمى هذه الحالة بالمرض المناعي الذاتي، حيث يهاجم الجسم خلاياه السليمة، كما أنّه من الممكن أن يحدث التهاب الغدة الدرقية كأحد الآثار الجانبية لبعض الأدوية،[1] مثل: الليثيوم والإنترفيرون،[3] ومن الأسباب الأخرى للإصابة بالتهاب الغدة الدرقية هي: التعرّض للأشعة أو إصابة الغدة بالتهاب بكتيري أو فيروسي.[1]

أنواع التهاب الغدة الدرقية

هناك عدة أنواع لالتهاب الغدة الدرقية،[2] ومن الأمثلة الأكثر شيوعاً ما يأتي:[3]

  • التهاب الدرقية لهاشيموتو: حيث يهاجم جهاز المناعة الغدة الدرقية، مما يؤدي إلى إضعافها تدريجياً، مسبباً فقدان قدرة الغدة على إنتاج كميات كافية من هرموناتها، ويُعدّ هذا النوع من التهاب الغدة الدرقية هو الأكثر شيوعاً.
  • التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة: يظهر هذا النوع خلال عام من الولادة، وعادةً ما تصاب به النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الغدة الدرقية من قبل.
  • التهاب الغدة الدرقية الصامت: لا يصاحب هذا النوع ظهور أية أعراض، حيث يبدأ بمرحلة من فرط في إنتاج هرمونات الدرقية، تليها مرحلة نقص في إنتاج هذه الهرمونات، وتعتبر هذه المرحلة هي الأطول.
  • التهاب الدرقية تحت الحاد: والذي عادةً ما يحدث بسبب الإصابة بعدوى فيروسية، ومن أعراضه الألم الشديد.[1]
  • التهاب الدرقية الحاد: وهي حالة نادرة نسبياً، يكون سببها كائن معدي أو بكتيريا.[1]

علاج التهاب الغدة الدرقية

يعتمد علاج التهاب الغدة الدرقية على نوعه، وعلى طبيعة الأعراض المصاحبة له، ففي حال كانت الأعراض مماثلة لتلك المصاحبة لفرط نشاط الغدة، يلجأ الطبيب لوصف حاصرات مستقبل بيتا، والتي تساعد على خفض سرعة ضربات القلب، والتخفيف من الرجفة، أما في حال كانت الأعراض كتلك المصاحبة لقصور الغدة الدرقية، فيلجأ الطبيب إلى العلاج الهورموني البديل، وتجدر الإشارة إلى أنّه في حال المعاناة من ألم الغدة المصاحب للالتهاب، ينصح الأطباء باللجوء إلى مضادات الالتهاب البسيطة، مثل: الأسبرين واللآيبوبروفين، أو الستيرويدات في حال كان الألم شديداً.[4]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Thyroiditis", my.clevelandclinic.org,26-10-2018، Retrieved 7-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Thyroiditis", www.thyroid.org, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Melinda Ratini (1-3-2017), "What Is Thyroiditis?"، www.webmd.com, Retrieved 7-1-2019. Edited.
  4. ↑ familydoctor.org editorial staff (12-10-2018), "Thyroiditis"، familydoctor.org, Retrieved 7-1-2019. Edited.