أعراض مرض السل

أعراض مرض السل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض السل

تحدث الإصابة بمرض السلّ (بالإنجليزية: Tuberculosis) نتيجة التعرض للبكتيريا التي تُعرف بالمُتَفَطِّرة السُلِّيّة أو عصية كوخ (الاسم العلمي: Mycobacterium tuberculosis)، وغالباً ما تُصيب هذه البكتيريا الرئتين ويمكن أن تُصيب أجزاء أخرى في الجسم، وفي الحقيقة يُعدّ مرض السلّ من أكثر المُسبّبات للوفاة عالمياً، فقد قُدّر عدد المصابين بالسل في عام 2017 م بما يُقارب عشرة ملايين، من بينهم 1.6 مليون شخص مات في العام ذاته، وعلى الرغم من أن نسبة الإصابة بمرض السلّ قد تراجعت في الفترة الأخيرة إلا أنّها لا تزال موجودة، وبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ نسبة تراجع حالات الإصابة بالسل تُقدّر بـ 2% سنوياً، وإنّ الهدف هو زيادة هذه النسبة إلى حدّ 4-5% ليختفي المرض من العالم بشكل تامّ بحلول الأعوام القادمة.[1]

أعراض مرض السل

يمكن أن يتمكّن الجهاز المناعيّ في جسم الإنسان من منع البكتيريا المُسبّبة لعدوى السل من إصابة الشخص بالمرض، واستناداً إلى هذا قسّم الباحثون مرض السلّ إلى نوعين يمكن تفصيلهما فيما يأتي:[2][3]

  • مرض السلّ الخامل: (بالإنجليزية: Latent TB)، قُدّر عدد المصابين بالسلّ الخامل بما يُقارب ملياري شخص، وتتمثل هذه الحالة بوجود البكتيريا المُسبّبة للسل في جسم المصاب ولكن في شكلها الخامل، بحيث لا تظهر على المصاب في هذه المرحلة أية أعراض أو علامات، ويكون الشخص في هذه المرحلة غير مُعدٍ أي لا تنتقل عدوى السلّ منه إلى غيره، ولكن يجدر التنبيه إلى ضرورة تلقّي المصاب في هذه المرحلة العلاج الملائم منعاً لتطور المرض من مرحلته الخاملة إلى مرحلته النشطة.
  • مرض السلّ النشط: (بالإنجليزية: Active TB)، يمكن أن يدخل المصاب في هذه المرحلة بعد تعرّضه للعدوى بعدة أسابيع وربما بعدة سنوات، وتتمثل هذه المرحلة بنشاط البكتيريا المُسبّبة لمرض السل وتسبّبها بظهور الكثير من الأعراض والعلامات على المصاب، بالإضافة إلى قدرة المصاب في هذه المرحلة على نقل العدوى إلى الآخرين، وتجدر الإشارة إلى أنّ السلّ غالباً ما يُصيب الرئتين، وعليه فإنّ أكثر الأعراض التي تظهر على المصاب ترتبط بالرئتين، ولكن هذا لا يمنع أنّ هناك العديد من الحالات التي يُصيب فيها السل أجزاء أخرى من الجسم أو ينتقل بعد إصابة الرئتين عبر مجرى الدم، ويمكن تفصيل الأعراض بحسب الجزء المتأثر كما يأتي:
  • الرئتان: يُعاني المصابون في حال تأثير السل في الرئتين من السعال الذي يستمرّ لثلاثة أسابيع أو أكثر، وعادة ما يكون هذا السعال مصحوباً بالدم، ومن الأعراض الأخرى التي ترتبط بالرئتين:
  • العظام: في حال كان السل قد أثّر في العظام فإنّ المصاب يشكو في الغالب من ألم في الظهر والمفاصل.
  • الدماغ: في حال وصل السل إلى الدماغ فإنّ المصاب في الغالب سيُعاني من التهاب السحايا (بالإنجليزية: Meningitis).
  • الكبد والكلى: إنّ تأثير السل في هذه الأعضاء يُسبّب اضطراباً في عمليات التصفية والتنقية في الجسم، بالإضافة إلى المعاناة من ظهور الدم في البول.
  • القلب: إذا أثّر السلّ بالقلب فإنّه يمنعه من ضخ الدم إلى أجزاء الجسم، مؤدياً للمعاناة من المشكلة الصحية المعروفة بالاندحاس القلبي (بالإنجليزية: Cardiac tamponade)، وفي الحقيقة تُعدّ هذه الحالة خطيرة جداً قد تُودي بحياة المصاب.
  • الشعور بألم في الصدر، وخاصة عند السعال أو التنفس.
  • الشعور بالتعب والإعياء العام.
  • فقدان الوزن غير المُبرّر.
  • الحُمّى والقشعريرة بالإضافة إلى التعرق أثناء الليل.
  • فقدان الشهية.

عوامل خطر الإصابة بمرض السل

ينتقل مرض السل عن طريق وصول رذاذ المصاب إلى الآخرين، إمّا عن طريق السعال، وإمّا عن طريق العطاس، وإمّا عن طريق الكلام أو الغناء، فقيام المصاب بهذه الأفعال يتسبب بانتقال البكتيريا المُسبّبة للسل إلى الهواء المحيط به، وفي حال تنفس الآخرين لهذا الرذاذ فإنّ البكتيريا تنتقل إليهم، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ انتقال السلّ لا يُعدّ أمراً سهلاً، إذ يحتاج الشخص السليم للبقاء إلى جانب المصاب فترة من الزمن حتى تنتقل إليه العدوى، وعلى الرغم من احتمالية انتقال العدوى لأيّ شخص، إلا أنّ هناك فئات أكثر عُرضة للإصابة به، يمكن بيانها في يأتي:[4]

  • أصدقاء وأفراد عائلة المصاب أو الأشخاص الذين يعملون معه في المكان ذاته.
  • الأشخاص الذين يعيشون أو يُسافرون إلى المناطق التي تنتشر فيها عدوى السل، كالمناطق التي يكثر فيها الأفراد الذين يتعاطون المخدرات والمواد الممنوعة قانونياً.
  • الأفراد الذين يُقيمون في المستشفيات أو دور الرعاية الصحية.
  • الرضّع والأطفال، وذلك لأنّ الجهاز المناعيّ لديهم لم يكتمل نموّه على الوجه المطلوب.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنّ الجهاز المناعيّ في الوضع الطبيعيّ قادر على مواجهة أو على الأقل التصدّي لعدوى السلّ، إلا أنّ الجهاز المناعي في بعض الحالات يفقد هذه القدرة أو تضعف لديه، ومن الحالات التي يحدث فيها ذلك:[4]

  • فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) ومتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immune deficiency syndrome).
  • مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes).
  • أمراض الكلى الشديدة.
  • سرطان الرأس والرقبة.
  • الخضوع للعلاج الكيماوي (بالإنجليزية: Chemotherapy) في حالات السرطان.
  • المعاناة من نقص الوزن عن الحد الطبيعي أو سوء التغذية.
  • تناول الأدوية التي تُعطى في حال الخضوع لعمليات نقل الأعضاء (بالإنجليزية: Organ Transplantation).
  • تناول الأدوية المخصصة لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis) أو مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s disease)، أو الصدفية (بالإنجليزية: Psoriasis).

المراجع

  1. ↑ "Tuberculosis", www.who.int, Retrieved December 6, 2018. Edited.
  2. ↑ "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved December 6, 2018. Edited.
  3. ↑ "All you need to know about tuberculosis", www.medicalnewstoday.com, Retrieved December 6, 2018. Edited.
  4. ^ أ ب "What Is Tuberculosis?", www.webmd.com, Retrieved December 6, 2018. Edited.