فوائد حبوب الريحان

فوائد حبوب الريحان

الريحان

يتبع نبات الريحان للعائلة الشفويّة، وهو من التوابل التي اشتهر بها المطبخ الإيطالي، موطنه الأصلي الهند وغيرها من المناطق الاستوائية في قارة آسيا، ويُعرف الريحان بالعديد من الأسماء، منها: بادروج، وريحان الملك، وحوك، والحبق، وشامسفرم، ومن الأسماء التي أطلقها عليه قدماء المصريين، "ست" و"شامو"، أما بالإنجليزيّة فيُسمى "Basil" وهي كلمة مشتقّة من الكلمة اليونانية "basileus" والتي تعني الملك. [1][2]

يوجد (60) نوعاً من الريحان الذي يختلف من حيث اللون والنكهة، ومنه الريحان التايلنديّ، وريحان الليمون، وريحان القرفة، وغيرها.[3] إلا أنَّ أشهر أنواع الريحان هو الريحان الحلو (بالإنجليزيّة: sweet basil) المعروف علميّاً باسم (Ocimum basilicum).[4] وهو نبات يتراوح ارتفاعه بين (30-130) سنتيمتراً، وأوراقه خضراء ناعمة الملمس يتراوح طولها بين (3-11) سنتيمتراً، وعرضها بين (1-6) سنتيمترات.[5]

ورد ذكر الريحان مرتين في القرآن الكريم، في سورة الواقعة: (فَرَوْحٌ وَرَيْحَانٌ وَجَنَّتُ نَعِيمٍ)[6] كما ورد ذكره في سورة الرحمن: (وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ)،[7] وقد ذكر المفسرون أنَّ الريحان ورد في القرآن الكريم بأكثر من معنى، فالريحان هو كل نبات طيب الرائحة، لأنَّ الإنسان يُسَّر ويرتاح لرائحته، وهو أيضاً الرزق، والرحمة.[1]

حبوب الريحان

يُنتج نبات الريحان أزهاراً بيضاء اللون تُنتج قروناً تحتوي على بذور سوداء تُعرف بحبوب الريحان. للحصول على حبوب الريحان يجب انتظار الزهرة حتى تذبل وتجفّ، ثم تُقطّع وتُوضع في كيس، وتُرج حتى تتساقط البذور الناضجة، ويمكن بعد ذلك جمعها والاحتفاظ بها إلى حين الحاجة إليها، ولتحضير بذور الريحان للاستخدام تُنقع ملعقتان صغيرتان من بذور الريحان في نصف كوب من الماء الدافئ لمدة دقيقتين، يساعد الماء الدافئ بذور الريحان على الانتفاخ، وتتحول إلى قوام هلاميّ، فتُطلق المواد المضادة للأكسدة والإنزيمات الهضميّة.[5][8]

فوائد حبوب الريحان

من فوائد حبوب الريحان ما يلي:

  • يعالج اضطرابات الجهاز الهضميّ، مثل: الإمساك، وانتفاخ البطن، وتقلّصات المعدة، وعسر الهضم، كما أنَّه طارد للريح.[8]
  • يعالج أمراض الجهاز التنفسيّ عند غلي حبوب الريحان في كوب من الماء، ومزجه مع الزنجبيل والعسل، فإنه يعالج الربو، والإنفلونزا والتهاب الشعب الهوائيّة، كما أنَّه يعالج السعال الديكيّ، والحمى، وذلك بفضل تأثيره المضاد للتشنج.[8]
  • يعالج الضغط النفسيّ، والتوتر، والحزن، والصداع النصفيّ، والاكتئاب، ويحسِّن المزاج.[8]
  • يعالج الالتهابات الجلديّة: يُستخدم زيت بذور الريحان في علاج الجروح والتهابات المثانة، ولكن يفضل استشارة الطبيب قبل استخدام بذور الريحان.[8]
  • يُستخدم مغلي حبوب الريحان المسحوقة للتخلّص من بكتيريا تسوّس الأسنان.[1]
  • يعالج ورم الحالبين، والتهاب المسالك البوليّة، وانحباس البول.[1]
  • يُستخدم منقوع حبوب الريحان في تطهير الأمعاء، وعلاج التهاباتها.[9]

فوائد أوراق الريحان

للريحان فوائد عديدة، منها:

  • يعالج تساقط الشعر عند فرك فروة الرأس بمستحلب مصنوع من أوراق الريحان المجفّف.[1]
  • يعالج التهاب الأذن عند تقطيرها بعصير أوراق الريحان الطازجة.[1]
  • يقوّي عصب القدمين واليدين عند غسلهما بمغلي أوراق الريحان الطازجة مرة في الأسبوع.[1]
  • يعالج البواسير، وذلك بصنع مزيج من ورق الريحان المدقوق، والماء، وماء الورد، ثمّ دهن المنطقة به.[1]
  • تُستخدم أوراق الريحان المجفّفة لتتبيل اللحوم والسمك، وصنع الحساء، والسلطات، والمعكرونة.[1]
  • يعالج البرص والبهاق، وذلك بدهن الجلد بأوراق الريحان المحروقة بعد سحقها.[1]
  • يخفِّض مستوى هرمون الكورتيزول في الدم، مما يفيد في علاج الضغوطات النفسيّة، والقلق، والإجهاد.[9]
  • يزوّد الجسم بكميّة جيدة من الحديد.[9]
  • يُعالج حب الشباب.[9]
  • يُسكِّن الآلام، ويخفّف التورّم.[9]
  • يُكسب الفم رائحة عطرة.[9]
  • يعالج الروماتيزم، والتهاب المفاصل.[9]
  • يوسِّع الشرايين ويقلل من خطر ارتفاع ضغط الدم، والجلطات، والسكتات، ويعزّز صحة القلب والأوعية الدمويّة، وذلك بفضل احتوائه على البيتا كاروتين، والمغنيسيوم، والبوتاسيوم، كما أنَ وجود المغنيسيوم يساعد عضلة القلب والأوعية الدمويّة على الاسترخاء، مما يعزّز تدفق الدم، ويقي من عدم انتظام ضربات القلب.[9][3]
  • يحارب الجذور الحرة المختلفة في الجسم، والتي قد تؤدّي إلى تدمير الخلايا.[9]
  • يعالج ضعف الشهيّة، وتشنجّات المعدة.[10]
  • يعالج مشاكل الكلى، واحتباس السوائل في الجسم.[10]
  • يعزّز تدفّق الحليب لدى المرضعات.[10]
  • يُستخدم الزيت المستخلَص من حبوب الريحان لزيادة اليقظَة، وتخفيف آلام العضلات، وكطارد للحشرات، ومن الجدير بالذكر أنَّ زيت الريحان يُستخدم خارجيّاً فقط، وقد تكون له آثار سامّة عند تناوله.[11]
  • يعالج الزيت المستخلَص من الريحان الصداع الناجم عن التوتر، وذلك بفضل مساهمته في ارتخاء العضلات المشدودة.[12]
  • يعزّز النمو، ويحافظ عل صحة الجهاز المناعيّ، بفضل احتوائه على فيتامين أ.[5]
  • يساعد على تنظيم وظائف الدماغ والأعصاب؛ لاحتوائه على المنغنيز، كما أنّه يحتوي على فيتامين ك الذي يساعد على تخثّر الدم.[5]
  • يساعد على تنظيم وظائف العضلات والأعصاب، ويحافظ على العظام قويّة، لاحتوائه على المغنيسيوم.[5]
  • يعزّز الشباب، ويمنع الآثار الضارة للشيخوخة، بحسب بحث قُدّم في مؤتمر الدوائيّة البريطانيّة (BPC) في مانشستر.[2]
  • يحدّ من نمو البكتيريا؛ بفضل الزيوت الطيّارة التي توجد فيه مثل: سينول، وإستراغول، وينالول، والأوجينول، وميرسين، والليمونين.[2]
  • يحمي خلايا الجسم من الإشعاع؛ لاحتوائه على مركبات الفلافونويد.[3]
  • يعالج التهاب الأنف، وفقدان حاسة الشم، إذا تم استنشاق مسحوق أوراق الريحان المجفّف (أي استخدامه كسعوط).[1]
  • يعالج التهابات العين، كالناصور، ويتم ذلك باستخدام ضمادة من الشاش الذي يحتوي على أوراق الريحان الطازج المفروم، بعد غمسه في ماء الورد، على أن تُترك الضمادة على العين المصابة لمدة ساعة، مرة أو مرتين في اليوم.[1]

التّركيب الغذائي لأوراق الريحان

يوضح الجدول الآتي التّركيب الغذائيّ لكل 100 غم من الريحان الطازج:[13]

العنصر الغذائيّ
القيمة
الماء
92.06غم
الطّاقة
23 كيلو كالوري
البروتين
3.15 غم
الدّهون
0.64 غم
الكربوهيدرات
2.65 غم
الألياف الغذائيّة
1.6 غم
السكريات
0.30 غم
الكالسيوم
177 ملغم
الحديد
3.17 ملغم
المغنيسيوم
64 ملغم
الفسفور
56 ملغم
البوتاسيوم
295 ملغم
الصّوديوم
4 ملغم
الزّنك
0.81 ملغم
فيتامين ج
18.0 ملغم
فيتامين ب1
0.034 ملغم
فيتامين ب3
0.076 ملغم
فيتامين ب2
0.902 ملغم
فيتامين ب 6
0.155 ملغم
حمض الفوليك
68 مايكروغرام
فيتامين ب 12
0 مايكروغرام
فيتامين أ
5275 وحدة دولية أو 264 مايكروغرام
فيتامين هـ
0.80 مايكروغرام
فيتامين د
0 وحدة دوليّة
الأحماض الدهنيّة المُشبعة
0.041غم
الأحماض الدهنيّة غير المُشبعة الأحادية
0.088 غم
الأحماض الدهنيّة غير المُشبعة المتعددة
0.389 غم
الكولسترول
0 ملغم
الكافيين
0 ملغم

الاحتياطات والتحذيرات

تناول الريحان كطعام بكميّات صغيرة آمن تماماً على الصحة، إلا أنه يجب الحذر عند تناوله بكميات طبيّة؛ إذ يحتوي الريحان على مادة الإستراغول التي سببت سرطان الكبد لفئران التجارب، ويجب الحذر عند تناول الريحان من قِبَل:[14]

  • المصابين باضطرابات الدم النزفيّة.
  • الأطفال.
  • الحوامل والمرضعات.
  • المصابين بانخفاض ضغط الدم.
  • المرضى المُخطط إجراء جراحة لهم خلال أسبوعين.

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز س سعيد جودة (27-11-2011)، "الريحـــان.. كرمه الله في كتابه الكريم لفوائده العلاجية"، الطبي، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2017. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت Joseph Nordqvist (Updated 27-9-2016), "Basil: Health Benefits and Nutritional Information"، Medical News Today, Retrieved 12-1-2017.
  3. ^ أ ب ت Dorian Martin (16-6-2015), "8 Reasons to Grow Basil This Summer"، Health Central, Retrieved 12-2-2017. Edited.
  4. ↑ Christine Kaefer , John Milner, "Herbs and Spices in Cancer Prevention and Treatment"، NCBI, Retrieved 12-2-2017. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "Basil", Better Health,10-2015، Retrieved 12-2-2017. Edited.
  6. ↑ سورة الواقعة، آية: 89.
  7. ↑ سورة الرحمن، آية: 21.
  8. ^ أ ب ت ث ج Dr. Nancy (16-10-2011)، "5 Amazing Benefits of Basil (Sabja) Seeds"، Truth N Health، اطّلع عليه بتاريخ 14-3-2017.
  9. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ "فوائد الريحان الطبية تتفوق على رائحته العطرية"، ويب طب، 19-8-2014، اطّلع عليه بتاريخ 12-2-2017. بتصرّف.
  10. ^ أ ب ت "BASIL", Web Md, Retrieved 12-2-2017. Edited.
  11. ↑ Cathy Wong (Updated 239-2016), "The Benefits of Basil Essential Oil"، Very Well, Retrieved 12-2-2017. Edited.
  12. ↑ Sara Calabro (Updated 6-6-2014), "Home Remedies for Headache Treatment"، everyday health, Retrieved 12-2-2017. Edited.
  13. ↑ "Basil", United States Department of Agriculture, Retrieved 12-2-2017. Edited.
  14. ↑ "Basil", Rxlist, Retrieved 12-2-2017. Edited.