فوائد زيت جوز الهند للجسم

فوائد زيت جوز الهند للجسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

زيت جوز الهند

يُستخرج زيت جوز الهند من (نبات جوز الهند)، وهو نوعٌ نباتيّ من الفصيلة النخيلية، وينمو في الهند، وسيلان، والخليج العربي، وأمريكا الاستوائيّة على شكل أشجار مُعمّرة ترتفع أكثر من عشرة أمتار، أوراق هذه الأشجار تُشبه جريد النخيل، وتتدلّى ثمارها في سباطات كثمار المانجو.[1]

إنّ نبات جوز الهند له فوائد صحيّة كبيرة واستخدامات عدّة؛ حيث أثبتت العَديد من الدّراسات أنّ الأشخاص الذين يسكنون في المناطق التي ينمو بها جوز الهند ويتناولونه بشكل دائم هم من الأشخاص الأكثر حظاً بسب الفوائد الصحيّة العظيمة التي يحويها هذا النبات.[2]

يُعد زيت جوز الهند من الزيوت التي انتشر استعمالها بكثرةٍ في الآونة الأخيرة، وشَهدت زيادةً كبيرةً في المَبيعات بسبب تَسليط الإعلام الضوء عليها، وبحث الناس المُستمر عن مصادر الصحّة والعلاج الطبيعية؛ فأصبَح من السهل الحصول عليه في مخازن الغذاء الصحيّ ومحلات البقالة، وبدأ استعمال زيت جوز الهند في الطبخ والتجميل وعلاج الأمراض كالزهايمر، إلا أن العديد من المنظمات والجمعيّات العالمية تُحذّر من زيادة استهلاك الزيوت الاستوائية بما فيها زيت جوز الهند بسبب محتواها العالي من الدهون المشبعة.[3]

المركبات الدهنيّة في جوز الهند

إنّ الكثير من الأبحاث أثبتت أنّ المُركّبات الدهنيّة التي تدخل في تكوين نبتة جوز الهند تحتوي على سلاسل دهنيّة طويلة أو متوسطة الطول يصعب على الجسم هضمها وامتصاصها، ولا تَدخل في مراحل عمليّة الاستقلاب التي تدخل بها الأحماض الدهنية المشبعة الموجودة في المصادر الحيوانية كاللحوم ومشتقات الألبان؛ إذ إنّها فور امتصاصها من القناة الهضمية تذهب للكبد ويتمّ استهلاكها كمصدر سريع للطاقة، كما يتمّ تحويلها إلى كيتونات تدخل في تحسين الوظائف الذهنية ووظائف الدماغ وتدخل في علاج الكثير من حالات اضطراب الدماغ.[2][3]

فوائد زيت جوز الهند الصحيّة للجسم

يُمكن الاستفادة من زيت جوز الهند إذا ما تمّ استهلاكه عن طريق إدراجه في النظام الغذائي، أو إذا تمّ تطبيقه خارجياً على الشعر أو الجلد. من فوائد زيت جوز الهند الكثيرة ما يأتي:

  • يساعد على تعزيز وظائف الدماغ المختلفة، ويُقاوم اضطرابات الدماغ كما في مرض الزهايمر الذي يُصيب كبار السن خاصة، والذي ينتج عن عدم قدرة خلايا الدماغ على استهلاك جُزيئات سكر الجلوكوز الذي يعد وقود تشغيل الدماغ، ممّا يؤدي إلى صعوبات في التذكر والتفكير والإدراك، وذلك عن طريق إنتاج الكيتونات التي يُمكن استغلالها كمصدر بديل للطاقة التي يُمكن لخلايا المخ استهلاكها، مما يقلّل من أعراض مرض الزهايمر وينشّط الخلايا الدماغية.[2]
  • يقي من الأمراض القلبية ويُعزّز صحة القلب، وذلك بسبب خصائص جزيئاته الدهنية التي تحسن صحة القلب والشرايين عن طريق خفض مستويات الكولسترول منخفض الكثافة (الكولسترول السيئ)، ورفع مستويات الكولسترول مرتفع الكثافة (الكولسترول الجيد)، كما أنّها تدعم وظيفة عوامل تخثر الدم، وتُحسّن من عمل مضادات الأكسدة مما يقلل احتمالية الإصابة بأمراض القلب والجلطات وتصلّب الشرايين.[2]
  • يساعد على حرق دهون الجسم وخسارة الوزن؛ حيث يزيد سرعة وكفاءة معدلات استهلاك الطاقة في الجسم، مما يؤدّي إلى تعزيز عمليات الأيض المختلفة وحرق الدهون، كما أثبتت بعض البحوث قدرة زيت جوز الهند على سدّ الشهية وتقليل الشعور بالجوع ممّا يَعني استهلاكاً أقل للسعرات الحرارية خلال اليوم،[2] ممّا يدعم وظيفته في خسارة الوزن وحرق للدهون الزائدة في الجسم وخاصّةً في منطقة الخصر مقارنةً مع الزيوت الأخرى التي تؤدّي إلى خسارة الوزن كزيت الصويا.[3]

فوائد زيت جوز الهند للبشرة

  • يُرطّب زيت جوز الهند البشرة ويحدّ من مُشكلة تمدد الجلد والتشققات الجلدية، كما أنّه يقلل من أعراض الالتهابات الجلدية وجفاف الجلد؛ لأنه يُقلّل من كمية المياه المفقودة من الجلد، كما يساعد على تنعيم وترطيب البشرة بسبب احتوائه على أحماض اللوريك، والكابريك، والكابريليك الدهنية.[4]
  • لزيت جوز الهند خواص مُهدّئة للجلد للأشخاص الّذين يُعانون من مرض الصدفية بسبب احتوائه على الأحماض الدهنية المميزة، ويُستعمل لترطيب البشرة المصابة، حيث تكون البشرة جافّةً جداً ومتقشّرةً إضافة إلى أنّ بعض العلاجات الموضعية لمرض الصدفية تؤدي إلى جفاف البشرة مما يفاقم مشكلة الجفاف خاصة في فصل الشتاء، لذا توصي بعض البحوث بتطبيق زيت جوز الهند على البشرة ودهنها به، وإدخال زيت جوز الهند في المغاطس المُستعملة لتَهدئة أعراض مرض الصدفيّة كبديل لمغاطس الشوفان التقليدية، ويتمّ ذلك عن طريق عمل مغطس بالماء الفاتر مُضاف إليه زيت جوز الهند بحيث يتم توزيعه على الجسم دون الفرك، كما يُمكن دهن الجسم به بعد الاستحمام من 2-3 مرّاتٍ يومياً للحصول على أفضل النتائج، ويُمكن خلطه مع صبّار الألوفيرا لإعطاء خصائص تليين إضافية للجلد، ذلك لا يلغي استعمال العلاجات الطبية الأخرى كالمراهم والأشعة فوق البنفسجية، بل يتم استعماله جنباً إلى جنب مع هذه العلاجات.
  • يساعد على القضاء على الميكروبات، ويُقاوم العدوى الناتجة عن الإصابات الفطرية والبكتيريّة والفيروسية؛ ممّا يحدّ من خطر الالتهابات الجلديّة والاحمرار والطفح الجلدي الناتج عنها بسبب احتوائه على حِمض اللوريك الدهني النشط كمضاد للالتهابات، والذي يقضي على أشد أنواع الطفيليات خطورةً، كما تتكوّن بعد هضم زيت جوز الهند مادّة تُسمّى مونولويرين تدعم وظيفة مُكافحة العدوى والقضاء على الطفيليّات.[4][2]
  • يمكن استبدال زيت جوز الهند بمزيل المكياج للوجه لتنظيف البشرة، وهو من الطّرق الطبيعيّة التي لا تحتوي على مواد كيماوية تُرهق البشرة، وذلك عن طريق استخدام قطن نظيف ووضع قطرات من زيت جوز الهند ومسح البشرة مع تجنّب وصوله للعينين.[2]

فوائد زيت جوز الهند للشعر

يُستعمل زيت جوز الهند للعناية بالشّعر وفروة الرأس عن طريق مُحاربة البكتيريا والميكروبات التي تؤدّي إلى تساقط الشعر، ويُستعمل أيضاً لترطيب فروة الرأس والشّعر ترطيباً حقيقياً دائماَ، كما يُحارب مشاكل الصدفية والإكزيما والجفاف في فروة الرأس التي يعاني منها العديد من الأفراد، ويُمكن الاستفادة من خواص زيت جوز الهند على الشعر عن طريق إذابته باليد وتدليك فروة الرأس والشعر به وصولاً إلى الأطراف، وتركه لمدّة ساعتين ثمّ شطفه بالماء الدافئ، كما يُمكن استعماله في تَصفيف الشعر كبديل للكريمات المُصنّعة ومثبّتات الشعر.[5]

المراجع

  1. ↑ أ.د عبد الباسط محمد السيد و أ.عبد التواب عبد الله حسين (2010)، الموسوعة الأم للعلاج بالنباتات والأعشاب الطبية (الطبعة الرابعة)، القاهرة: الفا للنشر والتوزيع، صفحة 247. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ شروق المالكي (2014)، "فوائد زيت جوز الهند الخارقة !"، Webteb، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2016. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت Megan Ware RDN LD (2015), "Coconut Oil: Health Benefits, Nutritional Breakdown, Risks"، Medicalnewstoday, Retrieved 11-12-2016. Edited.
  4. ^ أ ب ت Rachel Nall, RN, BSN, CCRN (2016), "Can Coconut Oil Help Treat Psoriasis?"، Medicalnewstoday, Retrieved 11-12-2016. Edited.
  5. ^ أ ب شروق المالكي (2014)، "تعرفي على فوائد جوز الهند للشعر!"، Webteb، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2016. بتصرّف.