فوائد حبوب الكتان

فوائد حبوب الكتان

حبوب الكتان

تستخرج حبوب الكتان أو بذور الكتان من شجرة تسمى بشجرة الكتان وهي شجرة طويلة ذات أوراق على شكل رمح ولها ساق رفيع، وأزهارها ذات لون أزرق، تعيش هذه الشجرة في شرق البحر المتوسط وصولاً إلى الهند، كما اشتهرت في زراعتها واستخدامها مصر قديماً، فكانت تستخدمها في التحنيط وكذلك في صناعة قماش الكتان الذي سمي على اسم هذه الشجرة، وهذه الشجرة تستخدم للزينة وتدخل في صناعة الورق وكذلك الحبر ومستحضرات خاصة للشعر كالمثبت وأبرز استخدامتها صناعة قماش الكتان كما ذكرنا، كما أنّ لها بذرة ذات فوائد رائعة، وتستخدم أيضاً كنوع من أنواع التوابل لبعض أصناف الطعام.

بذور الكتان هي بذور ذات خاصية زيتية حيث يشكل الزيت ما يقارب 40% من محتوياتها إلّا أنّ هذه النسبة الزيتية تحتوي على كمية جيدة من أوميجا3، وأيضاً تحتوي هذه البذرة الصغيرة على نسبة جيدة من المعادن والبروتينات، وبشكل عام تفيد بذرة الكتان في التقليل من نسبة الإصابة بمرض السرطان، كما أن احتوائها على أوميجا3 تجعل منها علاجاً جيداً للكولسترول كما تساعد بذور الكتان في التخفيف من التهابات المفاصل والحماية من أمراض القلب.

لبذور الكتان دور كبير في تنظيم حركة الأمعاء، مما يجعلها حلاً مناسباً للقضاء على مشكلة الإمساك، كما أن تناول ملعقة صغيرة من بذور الكتان يساعد في تخفيف الشهية للطعام مما يساعد في تخفيف الوزن لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة، ويرجع السبب وراء ذلك إلى أن بذور الكتان يزداد حجمها داخل المعدة مما يجعلها تعطي متناولها شعوراً بالشبع، ولكن لا يجوز تناول بذور الكتان منفردة بل يجب أخذها مطحونة أو بذوراً كاملة ولكن مع كأس من الماء حتى يساعد على هضمها وامتصاصها للاستفادة من فوائدها العظيمة، وذلك لأن تناولها منفردة يؤدي إلى إخراجها دون أن يتم هضمها، كما أن بذور الكتان تعمل على إذابة الدهون غير المفيدة في حال تناولها مطحونة، وعند طحن بذور الكتان يجب استخدامها في اليوم نفسه أو في اليوم التالي، ويعود ذلك إلى أن مرور أيام عديدة على بذور الكتان المطحونة يفقدها خصائصها الزيتية المفيدة وبذلك يصبح لا فائدة من تناولها، كما يجب الانتباه عند تناول بذور الكتان إلى مدى نضوجها، حيث إنّ بذور الكتان غير الناضجة قد تحتوي على مواد سامة وبالتالي تصبح ضارة للجسم وغير مفيدة.

يذكر أن بذور الكتان كان لها استخدامات عديدة عند الفراعنة حيث كانوا يستخدمونها في صناعة العطور وفي تحنيط الموتى، وكذلك في تدليك المناطق المصابة وفي علاج الحروق والجروح، وكذلك في علاج حرقة المعدة وكانوا يستخدمونها كمسكن موضعي للألم.