إنّ ممارسة التمارين الرياضية شيء أساسي ومفيد للجسم؛ للقيام بالعديد من العمليات الحيوية المختلفة، كما أنّها تساعد على بناء عضلات وعظام الجسم بشكل صحيح وسليم، ولكن لا يكفي أن نقوم بممارسة هذه التمارين، بل يجب اختيار الوقت الأمثل والمناسب للاستفادة منها قدر الإمكان؛ لذلك سوف نتناول فيما يلي أفضل الأوقات لممارسة هذه التمارين.[1]
بحسب الكثير من الدراسات والأبحاث فإنّ الوقت المثالي لممارسة التمارين الرياضية بشكل عام هو الساعات المسائية؛ لأنّ معدل الهرمونات الأساسية التي يحتاجها الجسم للقيام بعمليات الأيض والاستقلاب يزيد في الليل، والذي يتحكم في مقدار الاستفادة هو الساعة البيولوجية للإنسان، بحيث تمّ إحضار أربعين شخصاً لا يعانون من أية مشاكل صحيّة وتراوحت أعمارهم ما بين العشرين والثلاثين، وتم تقسيمهم إلى مجموعات وصل عددها إلى خمس، بحيث قامت أربع مجموعات منهم بصعود ونزول الدرج عدّة مرات في أوقات مختلفة من اليوم، الأولى صباحاً والثانية ظهراً والأخيرة ليلاً، بينما لم تمارس الخامسة أي نشاط، وتمّ بعد ذلك قياس معدل العديد من الهرمونات في أجسامهم وملاحظة الفرق، وكانت النتيجة انتظام معدل هذه الهرمونات بعد ممارسة الرياضة أو تمرين الدرج ليلاً، أمّا نهاراً فلم يكن التغيير ملحوظاً.[2]
إضافةً إلى ضرورة اختيار الأوقات المناسبة لممارسة التمارين الرياضية، يجب أيضاً ممارستها بطريقة صحيحة حتى يتم الاستفادة منها، ويتضمن ذلك مراعاة ما يلي:[3]
يمكن تحقيق ذلك كله بالتسجيل في نادٍ رياضي أو استشارة مدرب متخصص في هذه الأمور، ويتم اختيار نوعية التمارين المرغوب بممارستها بناءً على الهدف منها، فإن كان الهدف هو الاستفادة العامة فتكون تمارين الركض، والمشي، والسباحة هي الأنسب، أمّا إذا كان الهدف هو التخلص من دهون الجسم أو الكرش فسوف تختلف التمارين كلياً.[3]