يجب أن يحرص الطالب على تنظيم الوقت عبر التخلص من الانحرافات والقضاء على المقاطعات المختلفة والتي من شأنها أن تؤدي به لتشتت الانتباه وتأجيل الأعمال والمهام المختلفة، على سبيل المثال يمكنه فعل ذلك عن طريق إيقاف نغمات رنين الهاتف ووضعه داخل أحد الأدراج لمنع الرد على مكالمات الآخرين والرسائل الواردة عنهم، ويمكن إعطاء فرصة للنفس للاطلاع مرة واحدة عليه كلّ ساعة فقط.[1]
تعد نصيحة وضع جدول زمني للطالب من أكثر الاقتراحات التي يتم طرحها بهدف إدارة الوقت والتي لا يجب الإستهانة بها مطلقاً لأهميتها وفوائدها الكثيرة، حيث أن ذلك يساعد في التخطيط للمهام اليومية وفي إعطاء الواجبات المهمة الأولوية في التنفيذ، كما أن ذلك يساعد أيضاً على تجنب نسيان بعض الأمور، ويمكن البدء في تجهيز مثل هذا الجدول عن طريق تقسيم ساعات النهار إلى 30 دقيقة، ومن ثم تفريغ جميع النشاطات غير المرنة وغير القابلة للتفاوض فيه أولاً، ثم إكمال الجدول بوضع المسؤوليات المتبقية غير ذات الأهمية القصوى لاحقاً، وبعد تحضيره يفضل الالتزام بكل ما فيه بأكبر صورة ممكنة، فبالرغم من بساطته فإنه يعد فعّالاً للغاية في إنجاز الكثير من المهام الدراسية.[2]
يعدّ الإعداد المناسب للبيئة الدراسية والمحيط المريح والمساعد على ذلك من أفضل طرق المذاكرة التي يمكنها المساهمة في دفع الطالب للمثابرة، حيث يمكن القيام بذلك عن طريق تحديد مكان ووقت محددين للدراسة، لأن ذلك يقلل أكبر عدد ممكن من المقاطعات، كما أنه يساعد على التفرغ التام والتركيز بشكل كبير لأنه يجهز الدماغ بصورة تلقائية على التجهز للمذاكرة، فكما أن الشخص يربط مائدة المطبخ بالأكل فإنه يربط مكان الدراسة بالمذاكرة حتماً.[3]
يوجد بعض المهارات التي يمكن استخدامها لتحسين المذاكرة ومنها:[4]
يعد ترميز وإظهار المعلومات الهامة باستخدام الألوان من أفضل طرق الدراسة لأنها تساعد على تنظيم الأفكار المختلفة، ويمكن تحديد لون واحد لكل مادة لإبراز البيانات الهامة، كما يمكن استخدام هذه الطريقة عند القيام بعمل بحث علمي، وذلك بهدف تحديد كافة المعلومات والبيانات التي يشعر الطالب بأهميتها، بحيث يمكنه لاحقاً الرجوع بسهولة من أجل القيام بدراستها واقتباسها عند الشعور بالحاجة إليها.[5]
يجب على الطالب الاهتمام بالجلوس أثناء ساعات الدراسة في الأماكن ذات الإضاءة العالية، حيث أن التمكن من القراءة يتأثر بالتناقص الضوئي، وقد يؤثر ذلك بصورة ما على عيونه مع الوقت، حيث أظهرت الدراسات بأن الضوء الجيد أثناء القراءة والاستذكار يساعد كثيراً في إحداث الفرق ويساعد في تسهيل إظهار التباين بين لون الصفحات والحروف المطبوعة بألوانها المختلفة.[6]