أفضل الكلام عند الله

أفضل الكلام عند الله

أفضل الكلام عند الله

إنّ أفضل الكلام عند الله هو ما دلنا الله عليه وذكره النبي محمد صلّى الله عليه وسلّم في سنته من ذكر وتلاوة وتفكر، والباب واسع في هذا المجال، وقد وردت في هذا الكثير من الأحاديث منها ما قاله عليه الصلاة والسلام: "أفضل الكلام بعد القرآن أربع وهي من القرآن لا يضرك بأيهن بدأت "سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلّا الله، والله أكبر"، هكذا نرى بأن أفضل الكلام على الإطلاق هو ذكر الله سبحانه وتعالى.

تلاوة القرآن

إنّ قراءة القرآن وحفظه والعمل به والدعوة إلى الله والكلام الطيب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والصلاة، وكل أعمالنا المباركة هي ضمن دائرة الذكر الذي يحبه الله ويرضاه، وما له من الأجر الكبير في الدنيا والآخرة، وتفريج الكروب، وغفران الذنوب، ورفع الدرجات وتحقيق الأمنيات.

الاستغفار

إنّ أحب وأفضل الأقوال عند الله سبحانه وتعالى، الاستغفار الذي به تفتح الأبواب كلها، والدعاء الذي يعدّ عبادة لله فإنّ الله سبحانه وتعالى يحب أن يدعوه الناس بأسمائه الحسنى ويسألونه من فضله، والدعاء للمؤمنين في غيابهم وبذلك الأجر العظيم للداعي وله بمثل ما دعا والصلاة على النبيّ التي هي سبب في شفاعة النبي يوم القيامة كما أنّها سبب في تيسير أمور الإنسان في الدنيا، والتوكّل على الله سبحانه وتعالى، وعدم التحدث إلّا بالخير والتوفيق بين الناس وليس العكس وذكرهم لبعضهم بالخير وعدم النميمة التي شبهت بأكل لحوم الناس بعضهم من بعض لخطورتها.

الأذكار

الأذكار الأخرى كأذكار الصباح والمساء وأذكار النوم وأذكار الطعام والشراب واللباس والخروج والدخول حتّى يظلّ الإنسان على اتّصال دائم بربه، ولهذا مدح الله الذاكرين له في القرآن الكريم في كثير من المواضع، كذلك قول سبحان الله وبحمده فهما كلمتان خفيفتان على اللسان لا تأخذ منا الوقت الكبير لكنها ثقيلة في الميزان عند الله يوم القيامة كما أنّها تكسب الفرد حب الله تعالى، وفي حديث عن فضل الذكر ما رواه أبو هريرة قَال: قَال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: "لَأَنْ أَقُولَ سُبْحَانَ اللهِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَاللهُ أَكْبَرُ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمْسُ" رواه مسلم.

إنّ الإنسان إذا أحب أحداً كان كما يحب حبيبه، وهذا ما يجب علينا أن نعمله إذا أردت أن يحبك الله كن له كما يحب، واحرص على كل عمل يحبه وتجنّب كل ما يغضبه ويمقته؛ لأنّك إن فعلت ذلك كسبت محبته وأجره وقربه حتّى إذا تحقّق لك كلّ شيء أتتك الدنيا وهي راغمة صاغرة.