سبب ارتفاع ضغط الدم

سبب ارتفاع ضغط الدم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ارتفاع ضغط الدم

يُعدّ مرض ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Hypertension) من المشاكل الصحية الشائعة حول العالم، ويُطلق على مرض ارتفاع ضغط الدم مصطلح القاتل الصّامت؛ بسبب عدم ظهور أعراض واضحة لدى العديد من الأشخاص المصابين به، ممّا يؤدي إلى عدم معرفتهم بإصابتهم بالمرض، ويُعدّ ضغط الدم طبيعيّاً في حال كان معدّل الضغط أقل من 120/80 ملم زئبقيّ، بينما يُعدّ الشخص مصاباً بارتفاع ضغط الدم إذا تجاوز معدّل الضغط 130/80 ملم زئبقيّ، ويقسم ارتفاع ضغط الدم إلى نوعين أساسيين وهما ارتفاع ضغط الدم الأوليّ (بالإنجليزية: Primary hypertension) الذي يؤثر في 90-95% من مرضى ارتفاع ضغط الدم، وقد سمي بذلك لأنّ السبب المباشر لهذا النوع من ارتفاع ضغط الدم غير معروف، أمّا بالنسبة للنوع الثاني فهو ارتفاع ضغط الدم الثانويّ (بالإنجليزية: Secondary hypertension) الذي ينتج عن وجود مشكلة صحيّة أخرى، وتجدر الإشارة إلى ضرورة قياس ضغط الدم للبالغين الأصحاء مرة واحدة على الأقل سنوياً.[1]

أسباب ارتفاع ضغط الدم

ضغط الدم الأولي

كما تمّ ذكره سابقاً فإنّ ارتفاع ضغط الدم الأوليّ مجهول السبب، ولكن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من فرصة الإصابة به، نذكر منها ما يأتي:[2]

  • العمر: يزداد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مع التقدّم في العمر.
  • التاريخ العائليّ: تزداد فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم إذا كان أحد أفراد العائلة من الدرجة الأولى مثل الأخ أو الأب مصاباً بارتفاع ضغط الدم.
  • درجة الحرارة: وجدت إحدى الدراسات أنّ قيم ضغط الدم الانقباضيّ والانبساطيّ تختلف باختلاف درجة الحرارة، حيث وجدت أنّ ضغط الدم يزداد مع انخفاض درجة حرارة الجسم، وينخفض مع ارتفاع درجة الحرارة الجسم.
  • العِرق: يُعدّ الأشخاص الذين ينحدرون من إفريقيا أو جنوب آسيا أكثر عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم مقارنةً بالأشخاص الذين ينحدرون من أصول قوقازية، أو من الهنود الحُمر.
  • السمنة وزيادة الوزن: حيثُ تزيد السُمنة من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • الجنس: يُعدّ ارتفاع ضغط الدم أكثر شيوعاً بين الرجال مقارنة بالنساء قبل بلوغ الستين من العمر، إلّا أنّ فرصة إصابة كلا الجنسين بارتفاع ضغط الدم تصبح متساوية بعد سن الستين.
  • قلّة النشاط البدني: يمكن أن يؤدي عدم ممارسة التمارين الرياضيّة، أو اتباع نمط حياة خامل، إلى زيادة فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • ممارسة بعض العادات السيئة: يمكن أن يزيد التدخين من فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم لعدّة أسباب، من أهمّها: تسبّبه بتضيّق الأوعية الدمويّة، وخفض نسبة الأكسجين في الدم ممّا يدفع القلب لضخ الدم بشكل أسرع للتعويض عن نقص الأكسجين في الدم، كما يزيد خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يتناولون الكحول، أو الذين يتّبعون نظاماً غذائيّاً غنياً بالدهون المشبعة، أو كميات مرتفعة من ملح الطعام.
  • التوتر والضغط النفسيّ: حيثُ أثبتت عدد من الدراسات أنّ الضغط النفسيّ والتوتّر يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • مرض السكريّ: يُعدّ مرض السكريّ بنوعيه الأول والثاني أحد الأسباب التي تزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، لذلك يجب الحرص على المحافظة على مستويات سكّر الدم ضمن الحدود المقبولة من خلال الالتزام بالخطّة العلاجيّة.
  • مرض الصدفيّة: حيثُ يزيد مرض الصدفيّة (بالإنجليزية: Psoriasis) من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومرض السكريّ.
  • الحمل: يمكن أن يسبّب الحمل ارتفاع ضغط الدم لدى 2-3% من النساء الحوامل.

ضغط الدم الثانوي

هناك عدد من المشاكل الصحيّة المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بضغط الدم الثانوي نذكر منها ما يلي:[1]

  • أمراض الكلى.
  • مشاكل جارات الغدّة الدرقيّة.
  • تناول بعض أنواع الأدوية.
  • الحمل.
  • أورام الغدّة الكظريّة، والغدّة النخاميّة.
  • فرط إنتاج هرمونات النمو من قِبَل الغدّة النخاميّة، والذي يؤدي إلى الإصابة بضخامة الأطراف (بالإنجليزية: Acromegaly).

مضاعفات ارتفاع ضغط الدم

يمكن أن يُسبّب ارتفاع ضغط الدم العديد من المضاعفات الصحيّة في حال عدم علاجه بالطريقة الصحيحة، وفي ما يأتي بيان بعض هذه المضاعفات:[3]

  • النوبة القلبيّة: يزداد خطر الإصابة بالنوبة القلبيّة (بالإنجليزية: Heart attack) عند ارتفاع ضغط الدم، إذ إنّ ضغط الدم المرتفع قد يسبّب انسداد شرايين القلب ومنع تدفق الدم إلى عضلة القلب.
  • السكتة الدماغيّة: يزداد خطر الإصابة بالسكتة الدماغيّة (بالإنجليزية: Stroke) في هذه الحالة نتيجة تسبّب ضغط الدم المرتفع بانسداد الأوعية الدمويّة في الدماغ أو انفجارها مسبباً النزيف الدماغيّ.
  • فشل القلب: (بالإنجليزية: Heart failure) يمكن أن يسبّب ارتفاع ضغط الدم زيادة العبء على القلب ممّا يسبّب تضخمه، وفشله في تزويد الجسم بكميّات كافية من الدم.
  • أمراض الكلى أو فشلها: يمكن أن يؤدي ضغط الدم المرتفع إلى تلف الشرايين المغذية للكلى، ممّا يؤثر في قدرتها على تصفية الدم بفعاليّة.
  • فقدان الرؤية: يمكن أن يسبب ضغط الدم المرتفع تلف الأوعية الدمويّة في العين، ممّا قد يؤدي إلى فقدان الرؤية بشكلٍ كامل في بعض الحالات.
  • الضعف الجنسيّ: يمكن أن يسبّب ارتفاع ضغط الدم ضعف الانتصاب لدى الرجال أو انخفاض الرغبة الجنسية لدى النساء.
  • الذبحة الصدريّة: يمكن أن يسبّب ضغط الدم المرتفع الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدمويّة، وقد يُصاحب هذه الحالات ظهور بعض الأعراض المختلفة، مثل ألم الصدر أو ما يُعرّف بالذبحة الصدريّة (بالإنجليزية: Angina).
  • مرض الشريان المحيطيّ: (بالإنجليزية: Peripheral artery disease) يمكن أن يسبّب ارتفاع ضغط الدم تصلّب الشرايين وتضيقها في الساقين، والذراعين، والمعدة، والرأس، ممّا قد يسبّب الألم، والشعور بالتعب والإعياء.

المراجع

  1. ^ أ ب "(High Blood Pressure (Hypertension", www.texasheart.org, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  2. ↑ "What's to know about high blood pressure", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Health Threats From High Blood Pressure", www.heart.org, Retrieved 6-11-2018. Edited.