صفات الرسول الكريم وأخلاقه

صفات الرسول الكريم وأخلاقه

الرسول محمد صلى الله عليه وسلم

هو محمد بنُ عبد الله بن عبد المُطّلب بن هاشم بن عبد مناف بن قُصي بن كلاب بن مُرّة بن كعب بن لُؤيّ بن غالب بن فهر بن مالك ابن النّضر بن كنانة بن خُزيمة بن مُدركة بن إلياس بن مُضر بن نزار بن معدّ بن عدنان، وهو من نسل النبي إسماعيل عليه السلام، من قبيلة قريش من مكة المكرمة، ويعد خاتم الأنبياء والمرسلين، ولد يوم الإثنين في الثاني عشر من ربيع الأول، من عام الفيل، بُعث للناس كافة، يبلغهم الرسالة الربانية، فهو سيد ألأولين والآخرين، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أنا سيِّدُ ولدِ آدمَ يومَ القيامةِ . وأوَّل من ينشقُّ عنه القبرُ. وأوَّل شافعٍ وأوَّلُ مُشفَّعٍ) [صحيح مسلم].

صفات الرسول الكريم وأخلاقه

كان رسولنا الكريم قدوة للناس جميعاً، لما يتصف به من صفات وأخلاق محمودة، وقد وصفه الله تعالى في كتابه العزيز في قوله: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) [القلم: 4]، وتتلخص اخلاقه وصفاه بالآتي:

  • الصدق والأمانة: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُلقب بالصادق الأمين، فكان أصدق الناس في قومه، وعندما عمل بالتجارة مع السيدة خديجة تضاعفت أموالها، فكان ذلك سببا من زواج خديجة بنت خويلد رضي الله عنها من رسول الله، ومن أعظم الأمانات التي حملها رسول الله أمانة تبليغ رسالة الإسلام.
  • التواضع: فق كان أرفع الناس قدراً وأكثرهم تواضعاً، فعن أنس رضي الله عنه قال: (خَدَمْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم عَشْرَ سنين ، فما قال لي : أُفٍّ ، ولا : لم صَنَعْتَ ؟ ولا : ألا صَنَعْتَ) [صحيح البخاري]، فكان يجالس جميع الناس بأختلاف مستوياتهم.
  • الوفاء: كان عليه الصلاة والسلام يتحلى بالوفاء، فكان لا يخلف الوعود ولا العهود، وقد حث المسلمين على الألتزام والوفاء بعهودهم.
  • العفو: كان عليه الصلاة والسلام يتميز بالعفو عن الناس، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ومن مظاهر عفوه عندما فتح مكة، عفا عن أهلها.
  • الصبر والحلم: كان صلى الله عليه وسلم أبعد الناس غضباً وأسرعهم رضا، فقد صبر وتحمل كفر قومه، وأذى المشركين في سبيل نشر الدعوى الإسلامية.
  • الجود والكرم: كان عليه الصلاة والسلام أكرم الناس، يتصدق على الفقراء والمساكين، ولا يخشى الفقر.
  • العدل: إن العدل من شمائل الرسول الكريمة، فكان الرسول عادلاً مع الجميع، يعطي الجميع حقه.
  • الزهد: كان عليه الصلاة والسلام أقل الناس رغبة في الدنيا، وأكثرهم زهداً، مقتنع بالقليل، فكان لا يوجد في بيت النبي سوى الماء والتمر، فعن عائشة رضي الله عنها: (تُوفِّيَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وقد شبِعْنا من الأسودَينِ : الماءِ والتَّمرِ) [صحيح مسلم].
  • اللين: كان يتصف رسول الله بلين تعامله مع جميع البشر، فكان أرحم الناس بالصبيان والعيال، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (ليسَ منَّا من لم يرحَم صغيرَنا ويعرِفْ شرفَ كبيرِنا) [صحيح].
  • الحياء: كان عليه الصلاة والسلام حيي كريم، يغض البصر ويأمر بذلك.
  • الفصاحة: كان رسول الله يتسم بفصاحة القول، وبلاغة اللسان، فيستطيع أن يحاور قبيلة بأكملها.

الصفات الشكلية للرسول عليه الصلاة والسلام

كان رسول الله عليه الصلاة والسلام كالقمر، بل أشد جمالاً، فكان ذا وجه مستدير، أبيض اللون، أسود العينين أكحل أحور، أزج الحاجبين، أفلج الأسنان، كما كان يتصف بالقامة المعتدلة لا بالطويل البائن ولا بالقصير، عريض الكتفين، كما روي عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: (كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسنَ الناسِ وجهًا، وأحسنهم خَلقًا، ليسَ بالطَّويلِ البائِنِ، ولا بالقَصير) [صحيح البخاري]، كما كان كفيه ألين من الحرير، شديد سواد الشعر ليس بالأجعد ولا بالمسترسل، فقد قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: (... كثيرَ شعرِ الرَّأسِ راجِلَهُ) [أإسناده صحيح] وكان في صوته بحة، كما كانت تنبعث منه رائحة المسك أينما ذهب.