مدن جنوب السعودية

مدن جنوب السعودية

المملكة العربية السعودية

تقع السعودية في الجنوب الغربي من قارة آسيا، ويَحدّها من جهة الشمال كلٌّ من الأردن والعراق، ويحدها من الشرق كل من الإمارات العربية، وقطر، والبحرين، وخليج العرب، والكويت من الشمال الشرقي، ومن الجنوب اليمن وعُمان، ومن الغرب البحر الأحمر. ووفق التنظيم الإداري، فإن المملكة تنقسم إلى خمس مناطق رئيسية، وهي:[1]

  • المنطقة الوسطى: التي تُعتبر المركز الإداري للمملكة، وتضم العاصمة مدينة الرياض.
  • المنطقة الغربية: تضم المدينة المنورة، ومكة المكرمة، ومدينة جدة.
  • المنطقة الجنوبية أو الجنوبية الغربية: وتضم المركزان الوطنيان لخميس، مشيط، وأبها.
  • المنطقة الشرقية: وتضم مدينتي الدمام وخبر وبعض المدن الأخرى.
  • المنطقة الشمالية: ومن مدنها تبوك وحائل والجوف.

مدن جنوب السعودية

تشمل المنطقة الجنوبية في المملكة العربية السعودية على أربع مدن أو إمارات رئيسية، وهي إمارة عسير، وإمارة جازان، وإمارة نجران، وإمارة الباحة، وفيما يأتي نذكر هذه المدن بالتفصيل:[1]

منطقة عسير

تُعتبر منطقة عسير أحد مناطق الجنوب الغربي من المملكة العربية السعودية، وتحدها من جميع الجهات خمس مناطق سعودية، وهي: منطقة جازان، ومنطقة نجران، ومنطقة الرياض، ومنطقة الباحة، ومنطقة مكة المكرمة. تبلغ مساحة منطقة عسير حوالي 81,000 كم²، وتحتل هذه المساحة العاصمة ومقر الإمارة مدينة أبها، بالإضافة إلى 11 محافظة قُسِّمت حسب نظام المناطق الصادر في عام 1991م، وهذه المحافظات هي: بيشة، ومحايل، وخميس مشيط، والنماص، وأحد رفيدة، وظهران الجنوب، وسراه عبيده، بلقرن، والمجاردة، وتثليث، ورجال ألمع.[2]

تُعتبر التضاريس في منطقة العسير ذات طبيعة متنوعة؛ فهي تحتوي على العديد من المناطق الجبلية والأودية، وتنقسم منطقة العسير حسب تضاريسها إلى قسمين رئيسيين، هما:[2]

  • منطقة تهامة التي تحتوي على جبال تهامة غير المرتفعة والتي يتخللها بعض الأودية، وتوجد هذه المنطقة بين ساحل البحر الأحمر وجبال السراة الشاهقة.
  • منطقة جبال السراة ذات التضاريس المرتفعة، بحيث تنحدر مرتفعاتها بشدة باتجاه منطقة تُهامة.

المناخ السائد في منطقة عسير هو المناخ المعتدل، والسبب في ذلك هو وجود تنوع في التضاريس بين جبال السراة ومنطقة تهامة، حيث تنخفض درجات الحرارة في فصل الشتاء بالمناطق المرتفعة كجبال السراة وتبقى مُعتدلةً في منطقة تُهامة، وفي فصل الصيف تتراوح درجات الحرارة بين 20 -25 درجة مئوية، وتتراكم الغيوم في السماء وتهطل الأمطار في جبال السراة، وتبقى حصة منطقة تهامة من الأمطار قليلة.[2]

يبلغ عدد سكان منطقة عسير وفق إحصائيات عام 2010م ما يُقارب مليوني نسمة موزعة على محافظاتها، حيث يقطن محافظة خميس مشيط حوالي 512,599 نسمة، تليها مدينة أبها بنحو 366,551 نسمة؛ وبذلك يحتل سكان منطقة عسير ما نسبته 12% من إجمالي عدد سكان المملكة العربية السعودية، كما أنها تمثّل بذلك المرتبة الرابعة من بين مدن المملكة من حيث عدد السكان، ويشكل سكّان المناطق الحضرية في عسير حوالي 36% من إجمالي سكان المنطقة، أما سكان المناطق الريفية فتبلغ نسبتهم نحو 64% من إجمالي عدد سكان عسير.[2]

منطقة الباحة

هي منطقة سعودية تقع في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة، وتحدها منطقة عسير من جهة الجنوب، وتحدها منطقة مكة المكرمة من باقي الجهات، والمركز الإداري لمنطقة الباحة هي مدينة الباحة التي تعتبر عاصمتها أيضاً، ومحافظات المنطقة هي بلجرشي، العقيق، قِلْوة القرى، المخواة.[3]

يبلغ عدد سكان منطقة الباحة نحو 411,888 نسمة، منهم 348,636 سعودياً و63,252 غير سعودي.[4] أما عدد سكان مدينة الباحة لوحدها فيُقدّر بنحو 170 ألف نسمة؛ فبعد أن أصبح مقراً للإمارة في عام 1963م، أصبحت مدينة الباحة نقطة جذب مهمّةً في المنطقة، حيث عاد من هجرها من أبنائها، وانتقل إليها سكان القرى المجاورة، وقصدها العمال الأجانب والوافدون، وبذلك شهدت المدينة تطوراً تنموياً وحيوياً هائلاً.[3]

المناخ السائد في منطقة الباحة هو المناخ المعتدل صيفاً، والبارد شتاءً، فالمعدل العام السنوي لدرجة الحرارة يبلغ 17° درجة مئوية، ودرجة الحرارة القصوى تصل إلى 29° درجة مئوية، أما الصغري فهي 6° درجات مئوية. وتشتهر منطقة الباحة بتعرضها للرياح الغربية؛ بسبب موقعها المرتفع وعدم وجود الجبال أو الحواجز الطبيعية التي قد تمنع وصول الرياح من الجهة الغريبة. وتؤدي الرياح الغربية إلى ظهور الضباب في فصل الشتاء وزيادة نسبة الرطوبة في الجو.[3]

منطقة جازان

هي منطقة سعودية توجد في الجزء الجنوبي من المملكة، حيث تقع عند الحدود السعودية اليمنية على شاطئ البحر الأحمر، وتُحيط بالمنطقة من جهة الشمال مكة المكرمة، ومن جهة الجنوب اليمن، ومن الشرق منطقة عسير، ويحدُّها من جهة الغرب البحر الأحمر. وتضم منطقة جازان ضمن حدودها الجزء الجنوبي من جبال سَرَوات، بالإضافة إلى نحو مئة جزيرة في البحر الأحمر، كما تحتوي على 39 محافظة و4500 قرية ومدينة، منها مدينة جازان عاصمة المنطقة ومركزها الإداري، وبذلك تبلغ المساحة الإجمالية للمنطقة حوالي 40 ألف كم². ويبلغ عدد سكان منطقة جازان ما يُقارب مليون ونصف المليون نسمة، منهم مئة ألف نسمة في مدينة جازان فقط.[5]

يتحدّد المناخ في منطقة جازان بناءً على تضاريس المنطقة؛ فحرارة فصل الصيف في الجبال تتراوح بين 16° و28° درجة مئوية بنسبة رطوبة تبلغ 30%، أما في فصل الشتاء فتتراوح بين 3° و25° درجة مئوية وبنسبة رطوبة تبلغ 50%. وتتراوح درجة الحرارة في فصل الصيف على السهول الساحلية بين 35° و44° درجة مئوية وبنسبة رطوبة 90%، أما في فصل الشتاء فإن درجات الحرارة تتراوح بين 17° و35° درجة مئوية بنسبة رطوبة 50%.[5]

منطقة نجران

نجران هي منطقة سعودية تقع في أقصى الجنوب الغربي للمملكة، وتحدّها اليمن من الجهتين الجنوبية والغربية، وتحدها من جهة الشمال الرياض، ومن جهة الشمال الغربي منطقة عسير، أما من جهة الغرب فيحدها الربع الخالي. وتضم منطقة نجران ضمن حدودها مدينة نجران التي تعتبر عاصمتها ومركزها الإداري، بالإضافة عدة مدن، وسبعين قرية، ومحافظات الأخدود، وثار، وحبونا، وشرورة، ويدمة، والوديعة. كما تحتوي المنطقة على أكبر سدٍّ في السعودية وهو سد وادي نجران.[6]

تُعتبر منطقة نجران بيئة صحراوية بصفة عامة؛ لذا فإن المناخ فيها جاف نوعاً ما، وتبلغ متوسط درجة الحرارة في فصل الصيف نحو 32° درجة مئوية، أما متوسط درجة الحرارة في فصل الشتاء فتبلغ نحو 6° درجات مئوية، وتتمتّعُ منطقة نجران بهطولٍ مطري كثيف خلال شهر آذار، وأيار، ونيسان، وقد ساعد ذلك على رفع مخزون المياه الجوفية، وزيادة خصوبة التربة الزراعية.[6]

المراجع

  1. ^ أ ب صالح الشادي، الجنادرية: فكر تراث وهوية: صور من التاريخ الحضاري السعودي (الطبعة الأولى)، عمان-الأردن: دار مجدلاوي للنشر والتوزيع، صفحة 27-29، 31-32. بتصرّف.
  2. ^ أ ب ت ث جميلة عمر إبراهيم مدني، عمرة معيض القحطاني، المؤشرات الاجتماعية للتنمية بمنطقة عسير ، صفحة 119-121. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 37-38 الجزء الرابع. بتصرّف.
  4. ↑ "نبذة تاريخية عن منطقة الباحة"، www.albaha.gov.sa، اطّلع عليه بتاريخ 15-9-2018. بتصرّف.
  5. ^ أ ب دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع: المملكة العربية السعودية، صفحة 118، الجزء الثامن. بتصرّف.
  6. ^ أ ب دائرة المعارف العالمية، باحثون عرب، الموسوعة العربية العالمية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مؤسسة أعمال الموسوعة للنشر والتوزيع، صفحة 221،222، الجزء الخامس والعشرون. بتصرّف.