مدينة درنة

مدينة درنة

درنة

أُطلق على مدينة درنة الليبيّة، عدّة ألقابٍ اشتهرت بها وأصبحت جزءاً منها، وهذه الألقاب هي درّة البحر المتوسّط، وأيضاً عروس ليبيا، ولم تكن جذافاً أو افتراءً، بل هي حقيقة وصفها بها كلّ من زارها، إن كان من شعراء أو كتّاب أو حتّى سيّاح، فتنوا بجمالها وروعة طبيعتها التي تجعلها بحقٍّ عروساً تُطلّ على المتوسط.

الموقع والمساحة

مدينة درنة هي إحدى المدن الجبليّة الواقعة في الجماهيريّة الليبيّة، وهي مدينة ساحليّة تُشرف على البحر الأبيض المتوسّط من جهة البلاد الشرقيّة، فيحدّها من الجهة الشماليّة البحر الأبيض المتوسّط، وتحدّها سلسلة تلال الجبل الأخضر من الجهة الجنوبيّة. ويشطر مدينة درنة إلى شطرين، وادٍ كبيرٍ يُعرف في المدينة باسم وادي درنة.

طبيعة درنة

نظراً لكونها مدينة جبليّة، فإنّها تتميّز بموقعها وإطلالتها السّاحرة، إذ إنّها كثيرة الأشجار ومطلّة على البحر، فتكثر فيها أشجار النخيل الباسقة، إضافة إلى عددٍ من أشجار الفاكهه.

ما يُلفت الأنظار في هذه المدينة هي الأزهار الفوّاحة المنتشرة فيها وبكثرة، ويعود ذلك لتغذية أرضها من المياه العذبة التي تتدفّق لهذه المدينة عبر عدّة قنوات سقاية، تأتيها من نبعي ماء، يمتازان بالغزارة، الأوّل هو نبع عين البلاد، والثّاني نبع عين بومنصور الذي تسيل مياهه المنحدرة من إحدى الربوات العاليّة، لتستقر في الوادي، مخلّفةً شلال بو منصور.

أهمّ أحياء درنة

توجد في مدينة درنة عدّة أحياءٍ مهمّة، فيها بعض المواقع التاريخيّة والأثريّة الشهيرة، وأهمّها حيّ السّاحل الشرقي، وأيضاً حيّ السّاحل الغربي، إضافة إلى حيّ البلاد، وحيّ المغار، وأيضاً حي باب طبرق، وحيّ وادي امبخ، إضافة إلى حيّ الجبيلة، وحيّ شيحا، وحيّ السلام.

فيها عدد ليس بقليل من الشوارع المهمّة، والتي تُشكّل عقدة المدينة، ومن أهمّها شارع شهداء الزّاوية، وأيضاً شارع عمر فائق شنيب، إضافة إلى شارع إبراهيم أسطى عمر، وهنالك شارع أحمد الرفاعي، وشارع عمر المختار، إضافة إلى شارع بلال، وشارع البلاد، وشارع الكنيسة.كما أن هنالك العديد من الميادين في المدينة، كميدان الزّاوية، وميدان البياسة الحمراء، إضافة إلى ميدان بياسة الطير، وميدان الصحابة.

الأماكن الترفيهيّة والأسواق

تضمّ مدينة درنة عدّة أماكن للترفيه، تجعلها مدينة جاذبة للسياحة إن كانت الداخليّة أم الخارجيّة، متمثلّة هذه الأماكن ببعض الحدائق الكثيرة فيها، وخاصّة الطبيعيّة منها، إضافة إلى حديقة الطفل الجديدة، والكورنيش، والأسواق التي تزخر فيها، كسوق الظلام، وأيضاً سوق الخضرة، وسوق الفردة، وأيضاً سوق الفندق، إضافة إلى سوق الخرازة.

عُرفت في مدينة درنة، جمعيّة مختصّة بالتراث، تُعرف باسم جمعيّة الهيلع، وتضمّ معظم المقتنيات والآثار الليبيّة التراثيّة، ويوجد في المدينة عدّة مصارف من مختلف الفروع.