-

مدينة لورد في فرنسا

مدينة لورد في فرنسا
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مدينة لورد في فرنسا

مدينة لورد هي من المدن الفرنسيّة الواقعة قرب الحدود الفرنسيّة الإسبانيّة، في الجهة الجنوبيّة الغربيّة من البلاد، تتبع مدينة لورد دائرة (أوتي بيرنيز) لوقوعها بجانب تلال بيرنيز، وتعتبر مدينة لورد من المدن المقدّسة لدى المسيحيين وتحديداً لدى الطوائف المسيحيّة، وعلى وجه الخصوص طائفة الروم الكاثوليكيّة، حيث تضمّ على أرضها ثاني أكبر الكنائس للرومان الكاثوليك في العالم، وهي كنيسة (البازيليقا) للقدّيس بيوس العاشر بلوردز.

سبب قداسة مدينة لورد

يبلغ عدد السكّان في مدينة لورد الفرنسيّة حوالي سبعة عشر ألف نسمة، ويزورها سنوياً أكثر من خمسة ملايين زائر، وذلك على اعتبار أنّها من أهمّ المزارات المقدّسة الكاثوليكيّة في العالم، والسبب في هذا الأمر يعود بحسب الروايات إلى ظهور السيدة مريم العذراء لأكثر من مرة هناك لفتاة صغيرة فقيرة ومريضة اسمها (برناديت).

حكاية برناديت في مدينة لورد

ولدت برناديت في عام 1844م، وكانت أسرتها تعاني من تردي في مستواها الاقتصادي بفعل العديد من العوامل من أهمها الثورة الصناعيّة التي أطاحت بالعديد من الصناعات اليدويّة من بينها المطاحن التي كان والدها يملك إحداها، مما جعل أسرتها في عداد الفقراء، وعندما كانت برناديت في الرابعة عشرة من عمرها خرجت لجمع الحطب، وظهر عليها فجأة طيف السيدة مريم العذراء من خلال تجويف في الصخر، خاطبها طيف العذراء وحمّلها رسائل مُقدّسة، ويقال إنّه تكرر ظهور طيف العذراء للصغيرة برناديت لثماني عشرة مرة، مما أدى لانخراط برناديت في سلك الرهبنة، وعملت على خدمة المحتاجين والفقراء، واستمرت في أداء رسالتها طوال سنوات عمرها القصيرة إلى أن توفيت وهي لم تتجاوز الخامسة والثلاثين من عمرها، نتيجة ما كانت تعانيه من أمراض.

رفعت برناديت عام 1933م إلى مرتبة القدّيسين، فأصبحت منذ ذلك الوقت القديسة برناديت، وتحولت بلدة لورد الصغيرة إلى قبلة يؤمها الحجاج من كافة أرجاء العالم.

معلومات عن مدينة لورد

  • تتميز مدينة لورد تتميز بطبيعتها الخلابة وروحانيتها الطاغية على كافة المشاهد الربحيّة في المكان.
  • تمتلئ المدينة بالأكواخ والمحلات العديدة المتجاورة التي تبيع الهدايا والتذكارات، وتتميز الأسعار بها بأنّها معقولة وتعرض بضائعها بشكل أنيق ولائق.
  • تتسم رحلة الحج إلى المدينة بخصوصيتها التي يقل نظيرها حول العالم، بفضل النظام الذي يسود تلك الرحلة والالتزام والنظافة، وأعمال الصيانة التي تتابع كل كبيرة وصغيرة في المزارات التي يتوجّه إليها زوّار المدينة.
  • تسود المدينة أجواء روحيّة تتوفر نتيجة القدّاس المقام بشكل يومي بكافة الأوقات وبكلّ اللغات، وتستمر تلك التراتيل تتردد في أنحاء المدينة طوال الليل والنهار، خاصة بين الطوابير المتجهة إلى الينبوع المقدّس الذي تفجّر خلال إحدى ظهورات السيدة مريم العذراء.