أخطار ارتفاع السكر في الدم

أخطار ارتفاع السكر في الدم

ارتفاع السكر في الدم

تعتمد خلايا الجسم على الجلوكوز للحصول على الطاقة، ويمكن الحصول على الجلوكوز من الأطعمة التي يتم تناولها، حيث تعتبر الكربوهيدرات مثل: الفاكهة، والحليب، والبطاطا، والخبز، والأرز، أكبر مصدر للجلوكوز في النظام الغذائي، ويقوم الجسم بتحطيم الكربوهيدرات إلى جلوكوز، ثم يقوم بنقل الجلوكوز إلى الخلايا عبر مجرى الدم، ويحدث ارتفاع السكر في الدم (بالإنجليزية: Hyperglycemia) عندما يكون مستوى الجلوكوز في الدم مرتفعاً جداً، وهذه الحالة عادةً ما تحدث عند الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري (بالإنجليزية: Diabetes)، إذ يكون الجسم لا يستخدم الجلوكوز بالشكل الصحيح، أو أنه لا يستطيع تصنيع هرمون الإنسولين الذي يساعد الخلايا على استخدام الجلوكوز، ومع ذلك فإنّ مرض السكري ليس هو السبب الوحيد لارتفاع السكر في الدم، فقد تتسبب بعض الأدوية والأمراض في ذلك، ومن أهم المضاعفات التي قد تحدث عند ارتفاع السكر في الدم ما يلي:[1]

الحُماضٌ الكيتونِيّ

وفقاً للجمعية الأمريكية للسكري فإنّ حالة الحماض الكيتوني (بالإنجليزية: Ketoacidosis) غالباً ما تحدث عندما يصبح ارتفاع سكر الدم شديداً عند الأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الأول (بالإنجليزية: Type 1 Diabetes)، والسبب في ذلك يعود إلى أن خلايا الجسم عندما لا يصلها الجلوكوز تقوم باستخدام الكيتونات وهي أحماض سامّة كمصدر للطاقة، ويتطور الحماض الكيتوني عندما تتراكم الكيتونات في الدم، ويمكن أن تصبح الحالة خطيرة وتؤدي إلى غيبوبة السكري (بالإنجليزية: Diabetic coma) أو حتى الموت، ومن أهم أعراض الحماض الكيتوني ما يلي:[1]

  • مستوى عالي من الكيتونات في البول.
  • ضيق في التنفس.
  • تكون رائحة النَفَس كرائحة الفاكهة.
  • يكون الفم جافاً.
  • الألم المِعَدي، والغثيان، والتقيؤ.

فَرْط الأُسْمولِيَّة اللاَّكيتونِيّ

تحدث متلازمة فَرْط الأُسْمولِيَّة اللاَّكيتونِيّ (بالإنجليزية: Hyperosmolar Hyperglycemic Nonketotic Syndrome) عندما يصبح ارتفاع السكر في الدم شديداً بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من داء السكري من النوع الثاني (بالإنجليزية: Type 2 Diabetes)،وتعتبر هذه الحالة نادرة الحدوث، وغالباً ما تحدث عند كبار السن خاصة عندما يصيبهم إعياء في الجسم ويكونون مرضى، تبدأ عندما يرتفع مستوى الجلوكوز في الدم فيحاول الجسم التخلص من الجلوكوز الزائد عن طريق التبول المتكرر، الأمر الذي يسبب جفاف الجسم، ويزيد من الشعور بالعطش، وللأسف عندما يكون الشخص مريضاً،فإنّه يكون من الصعب الحفاظ على السوائل وإعادة ترطيب الجسم، ومع استمرار ارتفاع مستوى الجلوكوز في الدم فمن الممكن أن يصل في النهاية إلى غيبوبة، ومن أهم أعراض متلازمة فَرْط الأُسْمولِيَّة اللاَّكيتونِيّ ما يلي:[1]

  • يكون مستوى السكر في الدم مرتفعاً للغاية أي أكثر من 600 ملغ / ديسيلتر.
  • جفاف في الفم.
  • تكون درجة الحرارة مرتفعة لأكثر من 38.3 درجة مئوية.
  • نعاس.
  • فقدان البصر.

مضاعفات الأوعية الدموية الكبيرة

قد تحدث مضاعفات في الأوعية الدموية الكبيرة (بالإنجليزية: Macrovascular complications) عند ارتفاع السكر في الدم لدى مرضى السكري، وتشمل مضاعفات الأوعية الدموية أمراض القلب والأوعية الدموية مثل:[2]

  • النوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks).
  • السكتات الدماغية (بالإنجليزية: Strokes).
  • عدم كفاية تدفق الدم إلى الساقين والتي تسبب مرض الشرايين المحيطية (بالإنجليزية: Peripheral Arterial Disease).

مضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة

تشمل مضاعفات الأوعية الدموية الدقيقة (بالإنجليزية: Microvascular complications) على تلف العين أو ما يسمى باعتلال الشبكية (بالإنجليزية: Retinopathy)، واعتلال الكليتين (بالإنجليزية: Nephropathy)، والاعتلال العصبي (بالإنجليزية:. Neuropathy) [2]

يمكن أن يتسبب ارتفاع السكر في الدم في إتلاف الأوعية الدموية الصغيرة خلف العين محدثاً اعتلال الشبكية أو تلف العين (بالإنجليزية: Retinopathy)، مما قد يؤدي إلى إحداث نزيف أو تسرب السائل من العين، ويجدر بالذكر أنّ الأشخاص المصابون بمرض السكري معرضون بشكل متزايد لخطر الإصابة بأمراض العين، وإذا لم يتم علاجها بشكل صحيح فيمكن أن تؤدي إلى فقدان البصر، مثل:[2]

  • اعتلال الشبكية (بالإنجليزية: Retinopathy).
  • وذمة البقعة الصفراء لمرض السكري (بالإنجليزية: Diabetic Macular Edema).
  • ماء العين البيضاء (بالإنجليزية: Cataract).
  • ماء العين الزرقاء (بالإنجليزية: Glaucoma).

يعدّ ارتفاع السكر في الدم عند مرض السكري أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض الكلى، والسكري هو السبب الأكثر شيوعاً للفشل الكلوي، إذ يمكن أن يتسبب داء السكري في تلف الحاجز الذي يحمي الكلى والغشاء القاعدي حيث تتم عملية الترشيح، وعندما تتلف الأوعية الدموية في الكلى ستتراكم السموم في الدم.[2]

غالباً ما يحدث الاعتلال العصبي أو تلف الاعصاب عند الأشخاص المصابون بالسكري منذ فترة طويلة، وهو أكثر شيوعاً في القدمين واليدين، ولكن يمكن أن يحدث ضرراً للأعصاب في مناطق أخرى من الجسم، وهنالك نوعان من الاعتلال العصبي هما:[2]

  • الاعتلال العصبي المحيطي: يؤثر الاعتلال العصبي المحيطي (بالإنجليزية: Peripheral neuropathy) على اليدين والقدمين والساقين، وعادة ما يُوصف بأنه إحساس حارق أو خدر ونخز، وقد يواجهون صعوبة في اكتشاف إصابات القدم، والتي قد تتطور إلى إصابات خطيرة قد تصل إلى البتر.[2]
  • الاعتلال العصبي اللاإرادي: يؤثر الاعتلال العصبي اللاإرادي (بالإنجليزية: Autonomic neuropathy) على المثانة، والجهاز الهضمي، والأعضاء التناسلية، وعادة ما يسبب أعراضاً غير عادية، فيمكن أن يسبب تلف الأعصاب في المعدة زيادة الشبع، وحدوث مشكلة سكريات الدم غير المنتظمة.[2]

مضاعفات الجلد

يمكن أن يؤثر ارتفاع السكر في الدم على كل جزء من الجسم بما في ذلك الجلد، وقد تكون هذه المشاكل في بعض الأحيان علامة أولى على أن الشخص يعاني من مرض السكري، وتشمل هذه المشاكل ما يلي:[3]

  • عدوى الجلد البكتيرية (بالإنجليزية: Bacterial Infections).
  • الالتهابات الفطرية (بالإنجليزية: Fungal Infections).
  • الحكة (بالإنجليزية: Itching).
  • اعتلال الجلد السكري (بالإنجليزية: Diabetic Dermopathy).
  • داء الشرايين السكري (بالإنجليزية: Necrobiosis Lipoidica Diabeticorum).
  • بثور السكري (بالإنجليزية: Diabetic Blisters).

المراجع

  1. ^ أ ب ت Amy Hess-Fischl (7-9-2018), "Hyperglycemia: When Your Blood Glucose Level Goes Too High"، www.endocrineweb.com, Retrieved 16-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Barbie Cervoni (23-4-2018), "An Overview of Diabetes Complications"، www.verywellhealth.com, Retrieved 16-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Skin Complications", www.diabetes.org,31-3-2014، Retrieved 16-11-2018. Edited.