تعريف العمل التطوعي

تعريف العمل التطوعي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العمل التطوعي

يُعد العمل التطوعيّ من الأعمال الإنسانية البارزة، فقد أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص الذين يتطوعون في حياتهم يمتلكون صحة عاطفية ونفسية بشكل أكبر من الأشخاص الآخرين، كما أنّهم يتصفون بحُبّ الخير والإيثار، والعاطفة، والإنسانية، وقد أثبتت بعض الدراسات العلميّة الحديثة في مجلة تختصّ بالطب النفسيّ أن العمل التطوعي يساعد الإنسان على تعزيز قُدرات دماغه مع تقدمه في السن، حيث يتمتع الأشخاص الذين يمارسون العمل التطوعيّ وهم في الخمسين من عمرهم بمهارات دماغيّة أكبر من الآخرين من العمر نفسه الذين لا يمارسون العمل التطوعي، فالانخراط في النشاطات الاجتماعية يساعد على إبطاء تراجع القدرة الذهنية التي ترتبط مع التقدّم في السنّ.[1]

تعريف العمل التطوعي

يُعرف العمل التطوعي بعدد من التعاريف، منها ما يلي:

  • يُعرف العمل التطوعي على أنّه منظومةٌ تتكون من الأخلاقيات، والمبادئ، والقيم التي تُشجّع على المبادرة في القيام بالخير الذي يتعدى نفعه الذات ليصل إلى الآخرين، ويكون من خلال جلب النفع، أو درء المفاسد، ومن الجدير بالذكر أنّ التطوّع يكون دون إكراه أو إلزام.[2]
  • هي الخدمة التي يقوم بها أشخاص متطوعون أو هيئات، اتجاه بعض الأشخاص المحتاجين في المجتمع، من خلال مساعدتهم على التخلص من مشاكلهم دون أخذ أي مقابل.[3]
  • الجهد الذي يقوم به الإنسان اتجاه المجتمع الخاص به، دون الحصول على مُقابل، من أجل تحمُّل المسؤولية الخاصة في إرضاء الدوافع الإنسانية والمشاعر الداخلية اتجاه المجتمع.[3]

فوائد العمل التطوعي

فوائد العمل التطوعي للفرد

للعمل التطوعي العديد من الفوائد التي تعُم جميع القائمين به سواء كانوا أشخاصاً، أو مجتمعات، أو منظمات غير ربحيّة، وتتمثل تلك الفوائد بما يلي:[4]

  • تعزيز التماسك في المجتمع: يساعد العمل التطوعي الإنسان على لعب دور مُهم في المجتمع الديمقراطي والمدني، حيث يعمل على تحسين نوعيّة الحياة في المجتمع، كما ويقوم على تعزيز مبدأ التضامن الاجتماعي، حيث يُعطي الإنسان الشعور بالرضا عن طريق المساهمة في الأنشطة الحيوية التي تترك أثراً في حياة الناس وتقدّم المجتمع، كما تؤثر في شعور الإنسان بالولاء للمجتمع، وذلك لإدراكه أهمية عملية التنمية.
  • اكتساب المهارات: يساعد العمل التطوعي المشارك به على التدرّب من أجل اكتساب المهارات والاندماج في القوى العاملة، من أجل أن يؤهل نفسه للقيام في الأعمال المهنية بشكل ناجح، حيث لوحظ بأن مستوى المهارات المكتسبة يزيد بشكل مستمر بالمشاركة في الأعمال التطوعية.
  • الفوائد المالية: يعتبر الدخل الناتج من الأعمال التطوعيّة ذا قيمة مالية كبيرة من الدخل القومي بالمجتمع، حيث تساهم الأعمال التطوعية في ذلك الدخل بنسبة 3% من إجمالي الدخل القومي.
  • التعرف على أشخاص آخرين: يساعد العمل التطوعي على التعرّف على أشخاص وثقافات جديدة، والتعرف على أشخاص يحملون رغبات أو آراء مماثلة.
  • التحسين من الذات: يساعد العمل التطوعي الإنسان على أن تكون فرص دخوله في الجامعات أفضل، كما تساعده على تحديد توجهه الذي يناسب حياته المهنيّة، مع زيادة ثقته بنفسه وتقديره لها.
  • اطّلاع الإنسان على الفعاليات التي تدور في المجتمع.
  • مساعدة فئة الشباب على الحصول على مكانة اجتماعية في مجتمعاتهم.

فوائد العمل التطوعي للمجتمع

كلما تقدمت المجتمعات برزت أهمية الأعمال التطوعية بها، فقد تسببت التغيرات الاجتماعية، والاقتصادية والثقافية في تحول الأعمال التطوعية الفردية إلى أعمال جماعية على شكل مؤسسات أو جمعيات، تتناسب مجالاتها مع الاحتياجات التي تساعد على تنمية المجتمع وخدمته، وتظهر أهمية العمل التطوعي من خلال تجسيده لثلاث وظائف هي:[5]

  • تساعد على إكمال العمل الحكومي من خلال توسيع الخدمات ومستوياتها.
  • توفر الخدمات التي من الممكن ألا تستطيع الدوائر الحكومية توفيرها، وذلك بسبب اليسر والسهولة التي تتصف بها خدمات المؤسسات التطوعية.
  • القيام بخدمات لا تستطيع الدولة القيام بها.
  • تهيئة الطاقات المادية والبشرية، ثم تحويل تلك الطاقات لتصبح عملاً اجتماعياً.
  • توثيق العلاقة بين الجماعات والأفراد، وذلك من أجل إيجاد التفاعل الأمثل في حياة الإنسان.
  • زيادة كفاءة وفعالية العمل الحكومي.
  • تغيير التقاليد والاتجاهات التي تقف عقبة في سبيل التنمية.
  • توفير الأموال من أجل دفعها للمشاريع التنموية التي تساعد على خدمة المجتمع.
  • توفير الطاقة البشرية المتنوعة، من أجل تأهيل وتنمية المجتمع.
  • مساعدة أفراد المجتمع على تحقيق روح التكافل والمحبة فيما بينهم.
  • إيجاد الروح التنافسية بين الجماعات التي تعمل في الأعمال التطوعية، مما يساعد على زيادة جودة الخدمات.
  • حماية المجتمع من الأمراض الاجتماعية التي تتمثل في المخدرات والجرائم.
  • التقليل من نسب البطالة، أو القضاء عليها تماماً.

أهداف العمل التطوعي

إنّ تزايد الاهتمام الدولي بالعمل التطوعيّ يعدّ مؤشراً مهمّاً على فوائده العديدة للفرد والمجتمع، ولذلك فإنّ له العديد من الأهداف على الصعيد العام والخاص، والتي تتمثّل فيما يلي:[5]

الأهداف العامة

تحدد الأهداف العامة للعمل التطوعي عدة أمور، منها ما يلي:[5]

  • التقليل من وجود المشاكل في المجتمع.
  • تنمية روح المشاركة داخل المجتمع.
  • مواجهة السلبية المنتشرة في المجتمع.
  • التسريع من عملية التنمية.

الأهداف الخاصة

تحدد الأهداف الخاصة للعمل التطوعي عدة أمور، منها ما يلي:[5]

  • إشباع الشعور بالنجاح لدى الشخص المتطوع، وذلك عن طريق قيامه بعمل يقدره من حوله.
  • تحسين المكانة الاجتماعية داخل المجتمع.
  • إشباع الرغبة بتكوين العلاقات الاجتماعية والانتماء لدى الشخص المتطوّع.

فيديو عن العمل التطوعي

للتعرف على مزيدٍ من المعلومات حول العمل التطوعي، شاهد هذا الفيديو:

المراجع

  1. ↑ ولاء حداد (1/10/2017)، "فائدة العمل التطوعي مع التقدم في العمر. تعرفوا عليها"، www.hiamag.com، اطّلع عليه بتاريخ 25/3/2018. بتصرّف.
  2. ↑ "مفهوم ثقافة التطوع وإشكاليته"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15/3/2018. بتصرّف.
  3. ^ أ ب د.محمد بن عبدالله الهران، د.صلاح بن محمد رحال، دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع ونموذج مقترح لتفعيله، الرياض-المملكة العربية السعودية: جامعة الملك سعود، صفحة 8-9. بتصرّف.
  4. ↑ د.محمد بن عبدالله الهران، د.صلاح بن محمد رحال، دور العمل التطوعي في تنمية المجتمع ونموذج مقترح لتفعيله، الرياض-المملكة العربية السعودية: جامعة الملك سعود، صفحة 20-26. بتصرّف.
  5. ^ أ ب ت ث د.فاطمة محمد رفيدة، "العمل التطوعي ودوره في تنمية المجتمع"، مجلة كلية الآداب، العدد السادس، صفحة 203-210. بتصرّف.