درجة الضغط الطبيعي للإنسان

درجة الضغط الطبيعي للإنسان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ضغط الدم

يُقاس ضغط الدم بوحدة الميليمتر الزئبقي، ويُعبَّر عن قيمة الضغط من خلال ضغط الدم الانقباضي (بالإنجليزية: Systolic blood pressure) الذي يُمثّل ضغط دم الأوعية الدموية عندما يكون القلب في حالة الخفقان، بالاضافة إلى ضغط الدم الانبساطي (بالإنجليزية: Diastolic blood pressure) الذي يمثل الضغط على الأوعية الدموية عند راحة القلب بين كل نبضة والأخرى، ومن الجدير بالذكر أنّ ضغط الدم لدى الشخص يعتمد على مقدار كمية الدم التي يقوم القلب بضخها، ومدى مقاومة الدم المتدفق في الشرايين؛ وهنا نُشير إلى أنّ ضغط الدم يزداد كلما كانت الشرايين أضيق.[1]

درجة الضغط الطبيعي للإنسان

يُعدّ ضغط الدم لدى الإنسان طبيعياً إذا كانت قراءاته أقلّ من 80/120 مم زئبقي، وبمعنى آخر إذا كان الضغط الانقباضي أقلّ من 120 مم زئبقي، والضغط الانبساطي أقل من 80 مم زئبقي،[2][3] بينما تدلّ القراءة التي تبلغ 80/130 مم زئبقي أو أكثر على ارتفاع ضغط الدم لدى الفرد، وتجدر الإشارة إلى أنّ مرض ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High blood pressure) يُلقّب بالقاتل الصامت، ويعود سبب هذه التسمية لعدم ظهور أيّ أعراض تحذيرية على المصاب بارتفاع ضغط الدم، وفي الوقت ذاته يكون الشخص عرضة لخطر تطوّر العديد من الأمراض والمشاكل الصحية، مثل: أمراض القلب والسكتة الدماغية (بالإنجليزية: Stroke)، وتُعدّ هذه الأمراض من أكثر المسبّبات لحالات الوفاة في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث يُقدّر عدد المصابين بحالة ارتفاع ضغط الدم بشخص واحد من بين كل ثلاثة مواطنين أمريكيين.[1]

تصنيف الارتفاع في الضغط

تجدر الإشارة إلى أنّ قراءات ضغط الدمّ التي تزيد عن الحدود الطبيعية تُصنّف كما يأتي:[4]

  • ما قبل فرط ضغط الدم: (بالإنجليزية: Prehypertension)، حيث تتراوح قراءات الضغط الانقباضي بين 120-129 مم زئبقي، ويقل الضغط الانبساطي عن 80 مم زئبقي.
  • المرحلة الأولى من فرط ضغط الدم: (بالإنجليزية: Stage 1 Hypertension)، في هذه المرحلة تكون قراءة الضغط الانقباضي بين 130-139 مم زئبقي، أو أن تكون قراءة الضغط الانبساطي بين 80-89 مم زئبقية.
  • المرحلة الثانية من فرط ارتفاع ضغط الدم: (بالإنجليزية: Stage 2 Hypertension)، وهنا يصل الضغط الانقباضي إلى 140 مم زئبقي أو أعلى، أو أن تكون قراءة الضغط الانبساطي 90 مم زئبقي أو أعلى.
  • أزمة ارتفاع ضغط الدم: (بالإنجليزية: Hypertensive crisis)، في هذه الحالة تكون قراءة الضغط الانقباضي أعلى من 180 مم زئبق أو/و قراءة الضغط الانبساطي أعلى من 120 مم زئبقي، وحينها من الواجب مراجعة الطبيب فوراً.[5]

الفئات الأكثر عرضة لارتفاع الضغط

تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الفئات تكون أكثر عرضة لخطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم، ومن هذه الفئات نذكر ما يأتي:[6]

  • الأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بارتفاع ضغط الدم.
  • المدخّنون.
  • الأمريكيون من الأصول الإفريقية.
  • الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 35 سنة.
  • النساء الحوامل.
  • الأشخاص ذوو الوزن الزائد أو الذين يُعانون من السمنة.
  • الأشخاص الذين يتصف نمط حياتهم بالخمول، والأشخاص غير النشطين بدنياً.
  • الأشخاص الذين يتناولون المشروبات الكحولية بشكل مفرط.
  • الأفراد الذين يتناولون كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية، أو الأطعمة التي تحتوي على كميات مرتفعة من الملح.
  • الأشخاص المصابون بانقطاع التنفس أثناء النوم (بالإنجليزية: Sleep apnea).

طرق خفض ضغط الدم المرتفع

هنالك العديد من الطرق والوسائل التي يُنصح باتباعها لخفض ضغط الدم المرتفع لدى المصابين، ومن هذه الطرق نذكر ما يأتي:[7][8][9]

  • معالجة القلق: تعمل الهرمونات الخاصة بالقلق على تضييق الأوعية الدموية، وبالتالي تؤدّي لحدوث ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، ومع مرور الوقت يُمكن أن يُحفز القلق بعض العادات غير الصحية لدى الفرد؛ مثل: تناول الطعام بشكل مفرط، وتؤثر هذه العادات في صحة القلب والأوعية الدموية، ويُمكن للشخص أن يتخلص من القلق عن طريق ممارسة تمارين التأمل وجلسات التنفس العميق.
  • تناول الغذاء الصحي: إنّ تناول الوجبات الغذائية الغنية بالحبوب الكاملة، والفواكه، والخضراوات، ومنتجات الحليب قليلة الدسم، يُمكن أن يُقلل من قراءة ضغط الدم لدى من يُعاني من ارتفاعه بمقدار 11 ملم زئبقي تقريباً، وتُعرف هذه الخطة الغذائية بالمقاربة الغذائية لوقف ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: Dietary Approaches to Stop Hypertension)؛ واختصاراً حمية DASH.
  • الالتزام بالتمارين الرياضية والمشي بانتظام: تُعدّ الأنشطة الحركية والتمرينات الرياضية من أفضل الأشياء التي يُمكن أن يقوم بها الشخص من أجل تخفيض ضغط الدم المرتفع، كما أنّها تجعل القلب أكثر قوة وأكثر فعالية أثناء قيامه بعملية ضخ الدم. وفي الواقع إنّ ممارسة الأنشطة المتوسطة؛ كالمشي مدّة 150 دقيقة تقريباً أسبوعياً، أو ممارسة الرياضات القوية والعنيفة؛ مثل: الجري حوالي 75 دقيقة أسبوعياً، يساعد على تخفيض ضغط الدم وتحسين الصحة العامة للقلب.
  • تناول الأغذية الغنية بعنصر البوتاسيوم: يُعدّ عنصر البوتاسيوم معدناً مهماً جداً؛ حيث يُساعد على تخليص الجسم من الصوديوم وتخفيف الضغط الواقع على الأوعية الدموية، ومن أجل الحصول على تغذية متوازنة من البوتاسيوم والصوديوم، فإنّه يُنصح بتناول كميات أقلّ من الطعام المُصنّع واستبداله بأطعمة طازجة، ومن الجدير بالذكر أنّ هنالك العديد من الأغذية التي تُعدّ غنية بعنصر البوتاسيوم، وفيما يأتي نذكر بعض الأمثلة عليها:
  • خطوات أخرى: مثل: الإقلاع عن التدخين، وتخفيض كمية الصوديوم التي يتمّ استهلاكها، والامتناع عن تناول الأطعمة المصنعة، وتقليل كمية السكر المتناولة، والحد من تناول الكافيين، والامتناع عن تناول المشروبات الكحولية، كما تجدر الإشارة إلى أنّ إنقاص الوزن يُساهم بشكل كبير في تخفيض ضغط الدم المرتفع، وكذلك يُنصح بقياس ضغط الدم بشكل دائم في المنزل، وبزيارة الطبيب ومراجعته بشكل دوري ومنتظم.
  • أسماك التونا والسلمون.
  • البذور والمكسرات.
  • الفاصولياء.
  • الحليب ومشتقاته.
  • الخضراوات؛ خاصة ذات الأوراق الخضراء، والطماطم، والبطاطا، والبطاطا الحلوة.
  • الفواكه، مثل: البطيخ، والموز، والأفوكادو، والمشمش، والبرتقال.

المراجع

  1. ^ أ ب Marjorie Hecht (28-4-2018), "17 Effective Ways to Lower Your Blood Pressure"، healthline.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  2. ↑ "How to Prevent High Blood Pressure", medlineplus.gov,8 April 2019، Retrieved 30-5-2019. Edited.
  3. ↑ Dianne Pickering, Sue Stevens ( 2013)، "How to measure and record blood pressure"، ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  4. ↑ "Highlights from the 2017 Guideline for the Prevention, Detection, Evaluation and Management of High Blood Pressure in Adults", www.heart.org, Retrieved 20-06-2019. Edited.
  5. ↑ "Changes You Can Make to Manage High Blood Pressure", heart.org, Nov 30, 2017، Retrieved 30-5-2019. Edited.
  6. ↑ Debra Jaliman (11-7-2017), "Causes of High Blood Pressure"، webmd.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.
  7. ↑ "6 simple tips to reduce your blood pressure", health.harvard.edu,March, 2018، Retrieved 30-5-2019. Edited.
  8. ↑ "10 ways to control high blood pressure without medication", mayoclinic.org,9-1-2019، Retrieved 30-5-2019. Edited.
  9. ↑ Kerri-Ann Jennings (31-7-2017), "Fifteen natural ways to lower your blood pressure"، medicalnewstoday.com, Retrieved 30-5-2019. Edited.