الفرق بين الهدية والصدقة

الفرق بين الهدية والصدقة

الفرق بين الهدية والصدقة

يفترق معنى الهدية عن الصدقة بأنّ الهدية هي ما يعطيه الشخص لشخصٍ آخر على سبيل التودد إليه والإكرام، أمّا الصدقة فهي ما يدفعه الشخص إلى شخصٍ آخر محتاج رجاء الحصول على الأجر والثواب في الآخرة، وأمّا إذا لم يكن هناك هدف أو غاية من البذل والمنح فتكون منحة أو هبة، وجميع هذه الألفاظ تدخل في عموم معنى العطية،[1] وقد أضاف العلماء فرقاً آخر بين الهدية والصدقة وهي أنّ الهدية قد تُعطى للغني أو الفقير، بينما الصدقة لا تكون إلا للفقير وصاحب الحاجة لسدّ احتياجاتهم.[2]

الأفضليّة بين الهدية والصدقة

لا شك بأنّ الصدقة أفضل من الهدية لما جاء فيها مما لا حصر فيه من الفضائل، إلا أنّ الهدية قد تكون أفضل من الصدقة حينما تتضمّن معانٍ معينة، فقد يكون الإهداء في حياة الرسول -عليه الصلاة والسلام- محبةً له، وقد يكون الإهداء للقريب المحتاج وصلاً للرحم، ففي تلك الحالات قد تكون الهدية أفضل من الصدقة،[2] وقد بيّن الحارثي أن الهبة والهدية مندوبة حينما تتضمّن معاني التوسعة على الناس ونفي الشحّ على النفس، كما إن الهدية وسيلة لإزالة حر الصدر، والغيظ، والحقد، وجلب المودة، وإنّ فضلها لا يكون إلّا إذا خلت من الرياء أو المُباهاة أو السمعة.[1]

الفرق بين الهدية والرشوة

يظهر الفرق بين الهدية والرشوة في أنّ الهدية تعطى من أجل استجلاب مودة الناس، وتأليف القلوب، أمّا الرشوة فيُقصد منها إحقاق باطل، أو إبطال حق، كما يكون من مقاصد الرشوة وغايتها أن يستحلّ الإنسان حقاً ليس له، أو يستحلّ مالاً باسم الهدية، والرشوة محرّمة، كما إن الراشي والمرتشي ملعونان لما تحدثه الرشوة من المفاسد مما لا يُحصى ولا يُعدّ.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "الفرق بين الهبة والعطية والصدقة"، www.islamweb.net، 2011-7-24، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  2. ^ أ ب "أيهما أفضل الهدية أم الصدقة "، www.islamqa.info، 2003-8-11، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.
  3. ↑ الشيخ خالد بن عبد المنعم الرفاعي (2011-1-19)، "الفرق بين الهدية والرشوة "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-28. بتصرّف.