الفرق بين التعلم والتعليم والتدريس

الفرق بين التعلم والتعليم والتدريس

العلم

العلم لغةً هو "نقيض الجهل، وهو إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً"، ودائماً ما تختلط المصطلحات لتقاربها ما بين التعلم، والتعليم، والتدريس. العلم يشمل مجالات متنوعة للمعرفة كعلوم الدين، وعلوم اللغة وغيرها، إلّا أنه في المعاجم بمعناه الحديث هو عبارة عن نشاط معرفي فكري ويشمل الدراسة المنظمة لبنية، وسلوك العالم الماديّ والطبيعيّ عن طريق الملاحظة والتجربة.

التعلم

التعلم هو عبارة عن المعرفة التي يكتسبها الفرد بكل شيء، ولا يقتصر على الطالب المدرسي أو الجامعيّ، وإنما كل فرد يحاول معرفة شيء غير الذي بحوزته فيطلق عليه الفرد المتعلّم، أي أنه الذي يحاول اكتساب المعرفة بشتى أنواعها، سواءً كانت هذه المعرفة بعلوم الدين أو الطب أو الهندسة مثلًا، وللتعلم مهارات كثيرة منها:

  • الخارطة الذهنيّة، هذه من الأدوات المهمة للتعلم.
  • الخرائط المفاهيميّة، والتي تكون على شكل تطبيقات تحوي المفاهيم العديدة لأي علم.
  • خارطة التدفق: وهذه الخريطة لتنظيم التعلم أو اكتساب المعرفة.
  • الجداول: تساعد الجداول في عمليّة التعلم، وهذه تكون على أسلوب المقارنات.
  • الرسوم البيانيّة : وهذه تستخدم للأرقام والإحصائيات التي تسهل على الطالب هذه العمليّة في العلوم الرقمية والرياضيات.

التعليم

مجموعة من العمليات المنظمة التي يستخدمها المعلم؛ ليكتسب من خلالها المتعلم الأسس الأوليّة للمعرفة، وللمعرفة أنواع يستخدمها المعلّم منها المعرفة السلوكيّة، وهذه تبحث في قضية تدريب المتعلم على التعامل الصحيح كآداب الحديث مثلًا.

كما أن هناك أيضاً المعرفة الوجدانيّة، وهذه التي تخص عواطف المتعلّم، حيث يتم تدريب المتعلم للفصل بين العواطف والمشاعر والتعليم، فطالب التاريخ أكثر الأشخاص المعرضين للتأثر بالأحداث كأن يتذكر أمامه قضية فيها قتل أو سفك دماء، فيتم تدريب الطالب على الفصل وعدم الخلط بين العلم والعاطفة.

من أساسيات التعليم الهامة :

  • مخاطبة عقل الطالب بما تناسب مع قدراته .
  • التنويع في طرقة طرح المعلومة .
  • استخدام أسلوب النقد البنّاء لتعويد الطالب على عدم تقبل أي معلومة دون تمحيصها .

التدريس

التدريس عبارة عن عملية تواصل بين المعلّم والمتعلم، وربما يعجز بعض المعلمين أو الطلبة عن فهم هذه العملية، إذ تربط ما بين المتلقي ومن يقوم بطرح المعلومة. وعلى من يقوم بالتلقين أو التدريس أن يمتلك مجموعة من المهارات منها:

  • مهارة التهيئة : وهي مجموعة الممارسات التي يقوم بها المعلّم بقصد إعداد التلاميذ للدرس، حيث إنّ ذهن التلميذ يكون مقسوماً ما بين التلقي والقبول.
  • مراعاة الفروق الفرديّة: وهي تدل على مدى اختلاف الأفراد والطلبة فيما بينهم، وعلى المعلم أن يراعي هذه القضيّة.
  • مهارة إدارة الصف: وهي أن يضبط المعلم الصف ويحافظ على النظام فيه، وأن يوفر المناخ المناسب للتدريس.

مواصفات الأسلوب الناجح في التدريس

  • ترك الحريّة الكاملة للمعلم أثناء الدرس.
  • أن يدرك المعلم مستوى تلاميذه حتى يتعامل معهم على أسس متفرقة.
  • أن يراعي الوقت أو المدة الزمنيّة الخاصة بالدرس.
  • أن يتبع الأساليب المتطورة في شرح الدرس مثل استخدام التكنولوجيا.