حلم الطلاق

حلم الطلاق

رؤية الطلاق في المنام عند ابن شاهين

هو على أوجه، وللمعبرين في ذلك أقوال: قال أبو سعيد الواعظ: من رأى أنّه طلّق امرأته فإنّه يستغني، لقوله تعالى: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ)،[1] وقيل إنّ صاحب هذه الرؤيا يفارق رئيسه، فإن النساء ذوات كيد كالملوك، وقيل إن كان صاحب الرؤيا ذا منصب فإنّه يعزل، ومن رأى أنّه طلق زوجته باتاً فإنّه يترك شغله ولا ينوي الرجوع فيه، ومن رأى أنّه طلّق امرأته ثمّ غار عليها فإنّه يكون حريصاً على مراجعتها، فإنّ الغيرة عند المعبرين تؤول بالحرص، وقال ابن سيرين: من رأى أنّه طلق امرأته وكان ليس له امرأة فإنّه يدل على شرفه وعزه، وإن كان له غيرها من النساء أو الجواري فإنّه نقصان في ذلك.[2]

ومن رأى أنّه طلق امرأته وليس له امرأة فإنّه يدل على قرب أجله، وقال الكرماني: من رأى أنّه يطلق امرأته فإنّه يؤول على سبعة أوجه: غنى لما في الآية، ومفارقة شريك، وعزل عن منصب، وتعطيل دولاب، وذهاب مال، وحصول شيء يريده إذا كان يكره المرأة، ومخاصمة رجل، وقيل: من رأى أنّه يطلقه زوجته فإنّه يعاتب صديقاً عتاباً شديداً، ويتهم بتهمة، ومن رأى أنّه طلق زوجته طلقة واحدة وكان مريضاً أو زوجته مريضة، فإنّ أحدهما يبرأ من مرضه، وإن كان طلاق بثلاث مات المريض، وقيل من رأى أنّه طلق امرأته وكان من طلاب الآخرة انقطع عن الدنيا واشتغل بالآخرة.[3]

قول النابلسي في رؤية الطلاق في المنام

الطلاق هو للأعزب في المنام فراقه لما هو عليه خيراً أو شراً، وطلاق المتزوج بطلان معيشته أو موته، خصوصاً إن كان مريضاً، فالثلاث بتات لا رجعة له لما كان عليه والواحد رجوع لما كان عليه أو يصطلح مع معاديه، ومن رأى أنّه طلّق امرأته استغنى لقوله تعالى: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ)،[4] وإن رأى أنّه طلق امرأته رجعية فإنّه يترك حرفته وعمله أياماً وينوي الرجوع إليها، فإن طلقها بائنة فإنّه يترك حرفته ولا ينوي الرجوع إليها، فإن طلقها طلاق السنة حتّى أتى عليها ثلاثة قروء فإنّه يترك الحرفة بعد أن يستغني عنها، ومن رأى أنّه طلق امرأته فإنّه يفارق ملكاً كان معه، وقيل إنّه يعزل عن سلطانه، والطلاق يدل على الفقر لأنّ المرأة سلطان الرجل ودنياه، ومن كان له امرأة مريضة ورأى أنّه طلقها طلاق البتات فإنّها تموت، وكذلك إذا باعها أو أعتقها، وإن طلقها طلاق الرجعة ترجى لها العافية.[5]

رؤية الطلاق في المنام عند ابن غنام

الطلاق يدل على فقير لأنّ المرأة سلطان الرجل ودنياه، وقيل الطلاق يدل على الغنى لقوله تعالى: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ)،[6] ويستدل على كل مسألة بشاهد يرد في كلام صاحب الرؤيا، ومن كانت له امرأة مريضة ورأى كأنّه طلقها طلاق البتات فإنّها تموت، وكذلك إذا باعها أو اعتقها وإن طلقها طلاق الرجعة فترجى لها العافية، وإذا رأت المرأة كأنّها نزلت عن مركوبها أو سلبت ثيابها وأمر بها إلى جهنم، فإنّ زوجها يطلقها إذا كانت ممن طلاقها عذابها، وإذا رأت كأنّها في الحساب وقد أخذت براءتها من النار فإنّها تطلق إذا كانت ممن طلاقها راحتها، وقيل من طلق زوجته فإنّه يترك حرفته، فإن كان الطلاق رجعياً فإنّه يرجع إلى الحرفة وإن كانت البتات فإنّه لا يرجع إلى الحرفة ويعمل غيرها.[7]

قول ابن سيرين في رؤية الطلاق في المنام

من رأى كأنّه طلق زوجته استغنى لقوله تعالى: (وَإِن يَتَفَرَّقَا يُغْنِ اللَّهُ كُلًّا مِّن سَعَتِهِ)،[8] وقيل إنّ هذه الرؤيا تدل على أنّ صاحبها يفارق ملكاً كان يصحبه فإنَّ النساء ذوات كيد كالملوك، والطلاق فراق، وقيل عن طلاق المرأة للوالي عزله وللصانع ترك حرفته فإن طلقها رجعياً فإنّه يرجع إلى شغله.[9]

المراجع

  1. ↑ سورة النساء، آية: 130.
  2. ↑ خليل بن شاهين الظاهري، الإشارات في علم العبارات ، بيروت: دار الفكر، صفحة 691- 692.
  3. ↑ خليل بن شاهين الظاهري، الإشارات في علم العبارات ، بيروت: دار الفكر، صفحة 692.
  4. ↑ سورة النساء، آية: 130.
  5. ↑ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي، تعطير الأنام في تعبير المنام ، بيروت: دار الفكر ، صفحة 226.
  6. ↑ سورة النساء، آية: 130.
  7. ↑ إبراهيم بن يحيى بن غنام، تعبير الرؤيا (مخطوط) ، الأردن: صورة مخطوطة - مكتبة الجامعة الأردنية، صفحة 190- 191.
  8. ↑ سورة النساء ، آية: 130.
  9. ↑ محمد بن سيرين (1359هـ - 1940م)، تفسير الأحلام - منتخب الكلام في تفسير الأحلام ، مصر: شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولاده، صفحة 321، جزء الثاني.