تأثير القطط على الحامل

تأثير القطط على الحامل

تأثير القطط على الحامل

يحبّ كثيرٌ من الناس تربية الحيوانات الأليفة في المنزل كونها مؤنساً مخلصاً، ووسيلةً لقضاء أوقات الفراغ فيما هو مفيد بالعناية والاهتمام بها، وغيرها من الاعتبارات عند إحضار الحيوان للمنزل، لا سيّما القطط على وجه الخصوص، ولكن الأمر يختلف قليلاً عند الحديث عن المرأة الحامل؛ إذ تنصح بعدم تربية القطط أو الاقتراب منها خلال فترة الحمل لئلا تُسبّب لها مرض داء القطط، والذي نحن بصدد الحديث عنه وعن تأثيره على الحامل.

داء القطط "Toxoplasmosis"

هو أحد الأمراض المعدية الذي يسببه ميكروب "التكسوبلازما"، وقد سمي بهذا الاسم لكثرة تواجده في براز القطط في غالب الأحيان، إلا أنه من المحتمل تواجده في عضلة القلب أو العضلات الهيكلية أو دماغ الحيوان المصاب بهذا المرض، وتكون الإصابة بهذ المرض بالتعرض للأوساخ وبراز القطط وفي بعض الأحيان تلعب الحشرات الناقلة دوراً في تلويث الطعام بالعدوى، وفي بعض الأحيان يكون المسبّب تناول لحومٍ ملوّثة بهذا المرض، دون الحرص على طبخها بشكلٍ جيّد، وقد ينتقل للجنين خلال فترة الحمل من خلال المشيمة.

أعراض الإصابة بداء القطط

  • تضخم العقد الليمفاوية الموجودة أسفل الإبط وحول العنق، يصاحبها حدوث تعب وإرهاق، لكن دون أن ترتفع درجة الحرارة، ولكن في حالات قليلة إذا ما كان المرض حاداً، فقد يحدث ارتفاع في درجات الحرارة بالتزامن مع ظهور طفح جلدي، وتضخّم في العقد الليمفاوية، وتعب شديد، وتضخّم في الطحال والكبد، ويكون تشخيص المرض من خلال فحص الأنسجة المصابة إذا ما كانت هناك طفيليات أم لا، أو بأخذ مسحات من نواتج الإجهاض عند الحامل أو سوائل الجسم.

كيفية إصابة الجنين أثناء الحمل

يتم الانتقال الخلقي للجنين إذا ما كانت الإصابة لأول مرة بالطور الحاد لهذا المرض خلال مرحلة الحمل، وفي غالب الأحيان يتم الانتقال عبر المشيمة ولذا فإن العدوى تكون أثناء الولادة.

تأثير المرض على إتمام الحمل

  • إن الإصابة بهذا المرض تزيد احتماليّة الإجهاض، أو الولادة المبكرة بنسبة تتراوح بين عشرة إلى خمسة عشر بالمئة، خاصة إذا تمت الإصابة بهذا المرض أول ثلثين من فترة الحمل.
  • تأثيره على الجنين فيتمثّل فيما يأتي: ولادته ميتاً، أو إصابته بخلل واضح مثل استسقاء الدماغ- وكذلك التهاب شبكية العين-، كما يُلاحظ في بعض الأحيان حدوث تأخّر عقلي عند الطفل، أو ضعف في السمع.

علاج المرض

يلجأ الطبيب إلى استعمال دواء ذي سميّة أقل، وأقل إحداثاً للأعراض الجانبية، وهو ما يُدعى بـ" سبيراميسين"، يجب الإسراع إلى أخذ هذا العلاج عند الإصابة الحادة بداء القطط.

الوقاية من داء القطط

يقال بأنّ درهم وقاية خير من قنطار علاج، لذا وعلى الرّغم من النصائح التي توجه للمرأة الحامل التي تربي قطة في منزلها من ضرورة عدم الاحتكاك بها، وأن يتم إجراء فحص دوري للقطة وإعطائها التطعيمات اللازمة، إلا أنه من الأفضل أن تتجنب المخاطر، وأن تبتعد خلال هذه الفترة عن القطط وتربيتها، فسلامتها وسلامة الجنين فوق كل اعتبار.