وعد الله عباده المؤمنين بالجنة، وأخبر أنّ لها أبواباً، وبيّن النبي أنّ عددها ثمانية أبوابٍ؛ قال عليه الصلاة والسلام: (ما مِنكُم مِن أحَدٍ يَتَوَضَّأُ فيُبْلِغُ، أوْ فيُسْبِغُ، الوَضُوءَ ثُمَّ يقولُ: أشْهَدُ أنْ لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وأنَّ مُحَمَّدًا عبدُ اللهِ ورَسولُهُ؛ إلَّا فُتِحَتْ له أبْوابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَةُ يَدْخُلُ مِن أيِّها شاءَ)،[1] وكرّم الله أُمّة محمدٍ ببابٍ خاصٍ في الجنة، عرضه ما يقطعه الركْب في ثلاثٍ، ومن الأشخاص الذين شهد لهم النبي بدخول الجنة من جميع أبوابها؛ أبو بكر الصديق، وأمّا الأبواب فهي: باب الصلاة، وباب الجهاد، وباب الصيام؛ الذي يُسمى: باب الريان، وباب الصدقة، وذلك كما ورد في أحاديث عن النبي صراحةً، واختلف العلماء في أسماء الأبواب الأخرى؛ فقال بعضهم: باب الحج، وبابٌ لمن يكظم غيظه، ويعفو عن الناس، ويُسمى باب المُتوكلين؛ الذي يدخل منه من لا حسابٌ عليه، ولا عذابٌ، وباب الذكر؛ ويقول الترمذي: "يُحتمل أن يكون باب العلم"، وذكر القرطبي: باب الراضين، وباب الوالد؛ حيث أخبر النبي أنّ الوالد أفضل أبواب الجنة، وبيّن ابن القيم أنّ لكلّ مؤمنٍ في الجنة أربعة أبوابٍ؛ بابٌ لزواره من الملائكة، وبابٌ للحور العين، وبابٌ مُغلقٌ فيما بينه وبين النار؛ جعله الله له لتقدير نعمة الله عليه؛ بأن أدخله الجنة، وبابٌ بينه وبين دار السلام يدخل منه على الله متى شاء.[2]
أول من تُفتح له الجنة؛ هو النبي مُحمّدٌ؛ فلا يدخل أحدٌ الجنة قبله، وقد ورد عن النبي أنّ هناك أوقاتٌ تُفتح فيها أبواب الجنة، منها:[3]
بيّن النبي أنّ للجنة ثمانية أبوابٍ، وأنّ هناك أصنافٌ من الناس تدخل من جميع الأبواب، منهم:[4]