-

ظهور المهدي المنتظر

ظهور المهدي المنتظر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

المهدي المنتظر

المهدي المنتظر هو رجلٌ صالحٌ من سلالة رسولنا محمّد صلّى الله عليه وسلّم، يؤمن بظهوره كلّ المسلمون، وبظهوره دلالةٌ على قرب السّاعة، أي قرب موعد يوم القيامة، وذُكر في أحاديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم بأنّ اسمه على اسم الرّسول عليه أفضل الصّلاة والسّلام، واسم أبيه على اسم والد الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، أي إنّ اسمه المهدي محمّد بن عبد الله، أو المهدي أحمد بن عبد الله، وبقدومه سيعمّ القسط والعدل بين النّاس، وسيكون حاكماً عادلاً صالحاً، ويُصلح أحوال النّاس.

صفات المهدي المنتظر

للمهدي المنتظر صفاتٌ خَلقيّةٌ وخُلقيّة، ذكرها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم في آياته، والّتي ثبُتت صحّتها، ومن هذه الصّفات:

  • أن لقبه المهدي، والمهدي يدلّ على أنّ هِدايته من الله سبحانه وتعالى، وهو لقبٌ لم يحظ به أحدٌ من قبل، سوى الخلفاء الرّاشدون الأربعة، رضي الله عنهم. ويلقّب كذلك بالمنتظر، لأنّ المسلمين ينتظرون قدومه، ليستدلّوا على قرب موعد يوم القيامة، ولُقّب أيضاً بالقائم، الّذي سيقيم شعائر الله وقوانينه، ليعمّ بهم القسط والعدل بين النّاس.
  • من صفاته الخَلقيّة أنّه رفيع الأنف، مع عظمةٍ في وسطه، وعريض الجبهة، ويذكر علماء السّير هاتين الصّفتين في الرّسول صلّى الله عليه وسلّم كذلك، فقد وافق المهدي المنتظر بعض صفات الرّسول الخَلقيّة كذلك.
  • يسود قبل قدوم المهدي المنتظر الفساد والظّلم والفجور، ويأتي المهدي ليبدّل كل ذلك بالعدل والقسط، ويحكم بما أمر الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه، وليس كما تهوى أنفس البشر، وليس تِبعاً للقوانين البشريّة الّتي وضعوها، قال الله تعالى: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم} (المائدة: 49).
  • تكثر الثّمار والخيرات في زمن خلافة المهدي، وتُمطر السّماء رغداً، وتُخرج الأرض خيرها، ويكثر المال.
  • المهدي المنتظر يصلح للخلافة بعد أن لم يكن يعلم ولم يكن كذلك.

ظهور المهدي المنتظر

لم يرد ذكر المهدي المنتظر في القرآن الكريم، بل ورد في أحاديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، والّتي هي وحيٌ يوحي من الله تعالى، وممّا ذكر عن ظهور المهدي المنتظر أنّه سيأتي في آخر الزّمان مصاحباً لخروج عيسى عليه السّلام، ومقتل الدجّال، وبعد أحداثٍ ذكرها الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، من ظلمٍ وفسادٍ في الأرض، وزلازل، يحكم المهدي سبع أو ثماني سنوات، يعمّ فيها العدل والخير بين النّاس، وتعلو كلمة المسلمين، وتكون العزّة لهم، والنّاس تُبايعه بناءً على الدّلائل الّتي يرونها فيه.