قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عليكنَّ بالتَّسبيحِ والتَّهليلِ والتَّقديسِ واعقِدْنَ بالأناملِ فإنَّهنَّ مَسؤولاتٌ ومُستَنْطَقاتٌ).[1]وذكر العلماء في شرح هذا الحديث أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم حثَّ النساء على إحصاء التسبيح بالأنامل حتى يمحو ما اكتسبته أصابعهن من الذنوب، وأنَّ هذه الأنامل تسأل يوم القيامة عما فعل بهنّ فتشهد لصاحبها أو عليه بما اكتسبه من خير أو شر.[2]
لا حرج على المسلم أن يسبح بكلتا يديه ومن فعل ذلك فقد أتى بالسنة، لكن الأفضل أن يباشر المسلم التسبيح بيده اليمنى خاصة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متيامناً في شأنه كله.[3]ولا توجد طريقة معينة لعقد التسبيح على الأصابع بل الأمر فيه واسع، ولا نجد حديثاً ثابتاً عن النبي صلى الله عليه وسلم يبين طريقة عقده على الأصابع في التسبيح لذلك ذكر العلماء أنَّ الأمر في العقد يكون على ما يتعارفه الناس.[4]
يجوز للمسلم أن يسبِّح بالسبحة ولا يعدَّ ذلك من قبيل البدعة في الدين، لأنَّ المسلم حين يستخدم السبحة يريد أن يضبط عدد التسبيحات والتحميدات وغيرها من الأذكار ولا يقصد أن السبحة بذاتها عبادة، فهي وسيلة من الوسائل وليست مقصودة ابتداء، وإن كان التسبيح بالأصابع هو الأكمل والأفضل لأنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أرشدنا إليه، وحثّنا عليه.[5]
للتسبيح فضائل عديدة منها:[6]