أول طعام يأكله المؤمنون في الجنة

أول طعام يأكله المؤمنون في الجنة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أول طعام أهل الجنة

حين يدخل المؤمنون الجنة فإنّ أول طعامٍ يأكلونه زيادة كبد الحوت، قال النبي عليه الصلاة والسلام: (وأَمَّا أوَّلُ طَعَامٍ يَأْكُلُهُ أهْلُ الجَنَّةِ فَزِيَادَةُ كَبِدِ الحُوتِ)،[1] وكان هذا جواباً لسؤال الصحابي الجليل عبد الله بن سلام، حين سمع بقدوم النبي إلى المدينة وكان وقتها عبد الله على الشرك، فأراد أن يمتحن النبي ويسأله عن أمورٍ؛ ليتيقن أنّه نبيٌ صادقٌ، فكان أول طعام أهل الجنة من بين تلك الأمور، فأجابه النبي -عليه الصلاة والسلام- بأنّه زيادة كبد الحوت، فأعلن عبد الله بن سلام إسلامه.[2]

صفات أهل الجنة

أعدّ الله الجنة للمؤمنين بما قدّموه من أعمالٍ في الحياة الدنيا، وقد جاء وصف وبيان صفات أهل الجنة في كثيرٍ من الآيات والأحاديث، يُذكر من صفاتهم:[3]

  • أنّ وجوههم تكون متفاوتةً عند دخول الجنة بحسب أعمالهم، فالزمرة الأولى وجوههم تكون على صورة القمر ليلة البدر، والزمرة الثانية تكون وجوههم مثل أشدِّ كوكبٍ دُرِّيٍ في السماء إضاءةً.
  • أنّ أعمارهم وأجسامهم واحدةً، فأعمارهم ثلاث وثلاثين، وأمّا أجسامهم كصورة آدم ستون ذراعاً ليس عليهم شعرٌ.
  • أنّهم لا يتبولون ولا يتفلون ولا يتغوطون ولا يمتخطون، وأنّ الأمشاط التي يستعملونها من الذهب، والرشح الذي يخرج منهم رائحته كالمسك.
  • أنّهم يكونوا جماعاتٍ جماعاتٍ حين قدومهم إلى الله، لقوله تعالى: (وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا).[4]

أقل منزلةٍ في الجنة

بيّن النبي -عليه الصلاة والسلام- أنّ الجنة منازل ودرجاتٍ، وليست كلها درجةً واحدةً، فأقلّ منزلةٍ في الجنة بيّنها الحديث الذي رواه مسلم حين سأل موسى ربه عن أقل أهل الجنة منزلةً، فبيّن الله أنّ له عشرة أضعاف مُلك ملكٍ من ملوك الدنيا، وكلّ ما تشتهيه نفسه، وتلذّ به عينه، وأنّ موضع السوط في الجنة خيرٌ من الدنيا وما فيها.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 3938، صحيح.
  2. ↑ "حدث في السنة الأولى من الهجرة - (2) نزول الرسول بالقباء - إسلام حبر اليهود "، www.ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.
  3. ↑ أحمد الزومان (27/4/2009 )، "صفة الجنة وأهلها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019.
  4. ↑ سورة الزمر، آية: 73.
  5. ↑ عبد الرحيم بن سعيد الإسحاقي، "تلك الجنة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-3-2019. بتصرّف.