أول غزوة

أول غزوة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

أوّل غزوةٍ

غزا النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- أكثر من غزوةٍ قبل غزوة بدر الشهيرة، حيث كانت أوّل غزوةٍ غزاها النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: هي غزوة الأبواء، التي حدثت في شهر صفر للعام الثاني للهجرة، فقد خرج النبيّ -عليه السّلام- مع سبعين مهاجراً؛ لقطع طريق إحدى قوافل قريش التجاريّة بعد أن استخلف سعد بن عبادة على المدينة، وناول النبيّ راية هذه الغزوة لعمّه حمزة رضي الله عنه، ولم يحدث قتالٌ في هذه الغزوة.[1]

غزواتٌ حدثت قبل غزوة بدر

تهيّأ النبيّ أكثر من مرّةٍ لملاقاة أحدٍ من قريش أو قوافلها، لكن لم يقع قتالٌ في تلك المرّات، إنّما استعدادٌ وتأهّبٌ من المسلمين، وفيما يأتي تفاصيل ذلك:[1]

  • غزوة بواط: وقد وقعت في السنة الثانية للهجرة، إذ خرج النبيّ -عليه السّلام- مع مئتين من أصحابه؛ لاعتراض عيرٍ لقريش، وقد كان فيها أميّة بن خلف، لكنّ النبيّ -عليه السّلام- لم يجد العير حين بلغ المكان الذي قصد، فعاد ولم يقاتل أحداً.[2]
  • غزوة سفوان: وقد حدثت في ربيع الأول من السنة الثانية للهجرة، حيث أغار مشركٌ؛ هو كُرْز بن جابر الفِهْري، على مراعي المدينة فنهب منها ما استطاع وغادر، فخرج النبيّ خلفه وسبعون من الصحابة، لكنّهم لم يدركوه، ولم يقع فيها حربٌ كذلك.
  • غزوة ذي العشيرة: وقد خرج فيها النبيّ مع مئةٍ وخمسين مهاجراً من الصحابة، وكان الخروج اختيارياً لاعتراض قافلةٍ لقريش، لكنّ القافلة كذلك قد فاتتهم بعدّة أيّامٍ، ولم يقع قتالٌ في تلك الغزوة كذلك.

الغاية من الغزوات

أراد النبيّ -عليه السّلام- تحقيق غاياتٍ من الغزوات الأوليّة بعد فترةٍ وجيزةٍ من الهجرة، بالرغم من عدم حصول القتال فيها، ومن هذه الغايات والفوائد هذه ما يأتي:[3]

  • استكشاف الطرق الرابطة بين مكّة والمدينة.
  • استباق ضربةٍ اقتصاديّةٍ لقريش عبر ضرب قوافلها وتهديدها.
  • عقد التحالفات والمعاهدات بين المسلمين وسكان تلك المناطق التي ذهبوا إليها، وضمان تعاونهم مع المسلمين أو وقفهم على الحياد في أقلّ تقديرٍ.
  • إبراز قوّة المسلمين أمام اليهود الذين سكنوا المدينة معهم.

المراجع

  1. ^ أ ب "الغزوات قبل بدر"، www.articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-15. بتصرّف.
  2. ↑ "قائد المشركين في غزوة بواط"، www.fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-15. بتصرّف.
  3. ↑ "الأحداث المهمة بين يدي غزوة بدر الكبرى"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-15. بتصرّف.