أول سورة نزلت كاملة

أول سورة نزلت كاملة

أول سورةٍ نزلت كاملةً

اختلف العلماء في تحديد أول سورةٍ من سور القرآن الكريم التي نزلة كاملةً، إلا أنّ الراجح أنّها سورة المدثر، فذهب أكثر أهل العلم أنّ سورة العلق لم تنزل كاملةً، بل كانت بدايتها أول ما نزل من القرآن فقط، وليست بكاملها.[1]

التعريف بسورة المدثر

سميت سورة المدثر بهذا الاسم لأنّ الموضوع الرئيس الذي تحدثت عنه حال الرسول -عليه الصلاة والسلام- حين ناداه الله -تعالى- واصفاً حاله الذي كان عليه من التدثّر بالثوب، وسورة المدثر سورةٌ مكيةٌ من المفصّل، عدد آياتها ستٌ وخمسون آيةً، كان نزولها بعد نزول سورة المزمل، وترتيبها الرابعة والسبعين، وتقع في الجزء التاسع والعشرين من المصحف، وتحديداً الحزب الثامن والخمسين، الربع السادس، بدأت السورة بأسلوب النداء، وتحدّثت عن بعض الجوانب من شخصية الرسول صلّى الله عليه وسلّم.[2]

دروسٌ وعِبرٌ من سورة المدثر

تضمنت سورة المدثر العديد من الدروس والعِبر والعظات، منها الحرص على تبليغ الدعوة ونشرها، وعدم الركون إلى الكسل والدعة وغير ذلك، كما لا بدّ من تعظيم الله تعالى، وإجلاله، إعلاء مكانته، وبذل أنفس الأمور في سبيل نيل رضاه وتحقيقه، فهو رب كل شيءٍ، والخالق لكلّ شيءٍ، ولذلك فعلى الداعية عدم تقديم أي شيءٍ على طاعة الله تعالى، وخدمة رسالة الإسلام، دون الخوف أو الوجل من أحدٍ، مع الحرص على تطهير النفس وتزكيتها من الذنوب والخطايا والفواحش، إضافةً إلى أهمية طهارة الثوب والبدن من النجاسات والخبائث، وبذلك يتوافق الظاهر مع الباطن، وطهارة البدن تسلتزم البعد عن الذنوب وأهلها إلّا إن كان في القرب منهم أمراً لهم بالمعروف والخير، إضافةً إلى ما لا بدّ منه لدى الداعية من التحلّي بالصبر، وتحمّل الأذى الذي سيواجهه في سبيل نشر رسالة الإسلام.[3]

المراجع

  1. ↑ "وقفات مع عنوان القرآن الكريم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "التعريف بسورة المدثر"، www.e-quran.com، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "دروس وعبر للدعاة في سورة المدثر"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 20-1-2019. بتصرّف.