ثمرة الجرافيولا

ثمرة الجرافيولا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ثمرة الجرافيولا

تنمو ثَمرةُ الجرافيولا (بالإنجليزية: Graviola)، أو ما يُعرف بفاكهة القِشطَة، في المناطق الاستوائية في أمريكا الشمالية، والجنوبية، وهي عبارة عن ثمرةٍ كبيرةٍ بيضاويِّةُ الشكلِ، خضراءَ اللون، ذات مذاقٍ مِسكيّ، وتُستخدم في تحضير العصائر، والبوظة، وغيرها من الحلويات، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الثمرة تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من الكربوهيدرات، وخاصةً الفركتوز، بالإضافة إلى الفيتامينات، مثل: فيتامين ج، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، والمعادن، مثل: الكالسيوم، والمغنيسيوم، والزنك، والبوتاسيوم، والفسفور.[1][2]

فوائد ثمرة الجرافيولا

تَشتَهرُ ثَمرة الجرافيولا بنكهَتِها الّلذيذَة، وفوائِدها الصحّية، فرُغمَ محتواها القليل من السُعراتِ الحراريّة إلّا إنّها تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من المُغذِّيات، مثل: الألياف، وفيتامين ج، ونذكُر من فوائد تلك الثمرة ما يأتي:[3]

  • المساعدة على التقليل من الالتهابات: حيثُ يُمَثِّلُ الالتهاب استجابةً طبيعيةً للأمراض، إلاّ أنّه يُشكل خطراً عندما يُصبح مُزمِناً، وقد أظهرت بعضُ الدراسات التي أجريت على الحيوانات أنّ ثمرة الجرافيولا قد تكون فعّالةً في مُكافحَةِ الالتهابات، وفي دراسةٍ حيوانيّةٍ تبين أنّ مُستخلص هذه الثمرة قد ساعد على التقليل من الانتِفاخ بنسبةٍ تصلُ إلى 37%، كما يقلّل من المؤشّرات الالتهابية المُرتبِطة بالتهاب المفاصل، ومع ذلك، فإنّ هناك حاجةً إلى مزيدٍ من البحوث لتَقييم الخصائص المضادّة للالتهابات من هذه الفاكهة.
  • المساعدة على تنظيم مستويات السكر في الدم: وذلك وِفقاً لعَددٍ من الدراسات الحيوانيّة، والتي بيّنت أنّ حَقن الفِئران المصابة بالسكري بمستخلص ثمرة الجرافيولا مدة أسبوعين، قد ساهم في خفضِ مستويات السكر في الدم مقارنةً مع المجموعة غير المُعالجة، وقد بَيَّنَت دراسةٌ حيوانيةٌ أخرى أنّ مُستخلص ثمرة الجرافيولا ساهم في خفض نسبة السكر في الدم بنسبةٍ تصل إلى 75%، وعلى الرغم من الحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول البشر، فإنّ هذه النتائج تُشير إلى أنّ الجرافيولا يمكن أن تكون مُفيدةً لمرضى السكري عندما تُقترن بنظامٍ غذائيٍّ صحيٍّ، ونمط حياة نَشِط.
  • تحتوي على كمياتٍ عاليةٍ من مضادات الأكسدة: تُعتبر مضادات الأكسدة من المركباتِ التي تُكافِح جُزيئات الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free Radicals)؛ التي تُسبِّبُ أضراراً في خلايا الجسم، كما تُشير بعض الأبحاث إلى أنّ مضادات الأكسدة قد تُقلِّل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ بما في ذلك أمراض القلب، والسرطان، والسكري، بالإضافة إلى أنّها تحتوي على مجموعةٍ من المركّبات النباتيّة، مثل: اللوتيولين (بالإنجليزيّة: Luteolin)، والكيرسيتين (بالإنجليزيّة: Quercetin)، وتمتلك هذه المركبات تأثيراً مشابهاً لمضادات الأكسدة.
  • المساعدة على مكافحة البكتيريا: حيث تُساهم ثمرة الجرافيولا في قتل أنواعٍ متعدّدةٍ من البكتيريا، مثل: الأنواع التي تُسبب التهاباتٍ في الّلثة، وتُسبب عدوى الخمائر، وتسوُّس الأسنان، ولوحظ في دراسةٍ مخبريّة أنّ مستخلص هذه الثمرة يمتلك تأثيراً مُضاداً للبكتيريا التي تُسبب عدوى الكوليرا، وتجدر الإشارة إلى أنّ جميع الدراسات قد أُجريت باستخدام أنابيبٍ مخبريةٍ، وباستعمالِ تراكيز عاليةٍ من مستخلصات الجرافيولا، أيّ كميّةً تفوق ما يمكن الحصول عليه من النظام الغذائي، وما زال هنالك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات على هذا التأثير.
  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: ويشمل ذلك؛ سرطان البنكرياس، وسرطان الرئة، وسرطان الثدي؛ حيث أظهرت إحدى الدراسات أنَّ مُستخلص ثمرة الجرافيولا الذي يحتوي على الأسيتوجينينات (بالإنجليزية: Acetogenins)، يقلّل من إنتاج الطاقة، مما يؤدي إلى موت الخلايا السرطانيّة دون التأثير في الخلايا السليمة.[4]
  • المساهمة في مكافحة القُرحة: حيث تنشأ القُرحة المؤلمة عادةً في عدّة مناطق في الجسم، مثل: بِطانةِ المَعدة، أو المريء، أو الأمعاء الدقيقة، وقد أظهرت دراسةٌ أُجريت على القوارض عام 2014، أنّ ثمرة الجرافيولا تمتلك نَشاطاً مُضاداً للقُرحة، حيث ساعدت على حِماية البطانة المُخاطيّة للمَعدة، كما ساهمت في الحدِّ من الأضرار الناجمة عن جُزيئات الجذور الحرة في الجهاز الهَضمي.[5]
  • المساعدة على إنقاص الوزن: حيث إنّها قليلة بالسُعرات الحراريّة، لذلِك تُعتبر إضافةً جيّدة للحمية الغذائيّة المتوازنة لإنقاص الوزن، وتُعتبر ثمرة الجرافيولا مُنخفضةً بالدهون، وخاليةً من الكوليسترول، كما أنّها مصدرٌ غنيٌّ بفيتامين ب6، وفيتامين ج، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، وللألياف.[6]
  • المساعدة على علاج الإسهال والزُحار: حيث تمتاز الجرافيولا بخصائصها المضادة للإسهال، والزُحار، ويمكن تحضير مغلي هذه الفاكهة باستخدام الأوراق، واللحاء، والثمار بغليها في لترٍ واحد من الماء مدة 5 دقائق، وتُستخدم كعلاجٍ منزليّ.[6]

القيمة الغذائيّة لثمرة الجرافيولا

يُبيِّن الجدول الآتي محتوى حبةٍ واحدة؛ أي ما يعادل 625 غراماً من ثمرة الجرافيولا من العناصر الغذائية:[7]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
412 سعرة حرارية
الماء
507.25 مليليتراً
البروتين
6.25 غرامات
الدهون
1.88 غرام
الكربوهيدرات
105.25 غراماً
الألياف
20.6 غراماً
السكريات
84.62 غراماً
الكالسيوم
88 مليغراماً
الحديد
3.75 مليغراماتٍ
المغنيسيوم
131 مليغراماً
الفسفور
169 مليغراماً
البوتاسيوم
1738 مليغراماً
الصوديوم
88 مليغراماً
الزنك
0.62 مليغراماً
فيتامين أ
12 وحدةً دوليةً
فيتامين هـ
0.50 مليغراماً
فيتامين ج
128.8 مليغراماً
فيتامين ك
2.5 ميكروغرام
الفولات
88 ميكروغراماً
فيتامين ب1
0.438 مليغرام
فيتامين ب2
0.312 مليغرام
فيتامين ب3
5.625 مليغرامات
فيتامين ب6
0.369 مليغرام

محاذير استهلاك ثمرة الجرافيولا

ينبغي على النساء الحوامل، أو المرضعات تجنُّب استهلاك ثمرة الجرافيولا بالكميات الدوائية حيث تُعتبر غير آمنةٍ للاستهلاك عن طريق الفم، وقد تتسبَّبُ في قتلِ الخلايا العصبيّة في الدماغ، وأجزاء أُخرى من الجسد، بالإضافة إلى ذلك يجدر على الأشخاص المصابين بمرض باركنسون تجنُّب تناولها؛ حيث إنّها قد تؤدي إلى تفاقم أعراض المرض.[8][9]

المراجع

  1. ↑ "Soursop", www.drugs.com,3-8-2017، Retrieved 6-5-2019. Edited.
  2. ↑ Malia Frey (10-3-2019), "Soursop Tea Benefits and Side Effects"، www.verywellfit.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  3. ↑ Rachael Link (6-10-2017), "Soursop (Graviola): Health Benefits and Uses", www.healthline.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  4. ↑ Mita Majumdar (15-10-2018), "Graviola, Natural Cancer Killer"، www.medindia.net, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  5. ↑ Annette McDermott (17-10-2017), "What is graviola and how is it used?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Pooja Banerjee, "Health Benefits of Custard Apple"، www.medindia.net, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Basic Report: 09315, Soursop, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  8. ↑ "GRAVIOLA", www.rxlist.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.
  9. ↑ "GRAVIOLA", www.webmd.com, Retrieved 6-5-2019. Edited.