ثمرات المحافظة على الصلاة

ثمرات المحافظة على الصلاة

الصلاة

فرض الله سبحانه وتعالى على هذه الأمّة الصّلوات الخمس في ليلة الإسراء، ومنذ أن فرضت على المسلمين وهم يحرصون على إقامتها في أوقاتها وعدم تضييعها، كما يحرصون على المحافظة عليها على هيئتها وطريقتها كما علّمهم النّبي عليه الصّلاة والسّلام حينما قال: صلّوا كما رأيتموني أصلي، وقد جاءت الصلاة كواحدةٍ من أهم أركان الإسلام، حيث إنّها أوّل ما يسأل العبد عنه يوم القيامة.

كما أنّها علامة المسلمين التي تميّزهم عن غيرهم، فهي فارق بين الكفر والإيمان، ومن جحدها عالماً بفرضيّتها كفر بالإجماع، ومن تهاون فيها مع الإقرار بها كان فاسقاً على أهون الآراء عند العلماء، فكيف تكون المحافظة على الصّلاة ؟ وما هي ثمراتها ؟

المحافظة على الصّلاة

لا شكّ بأنّ المحافظة على الصّلاة هي من صفات عباد الله المتّقين الذي وصفهم الله تعالى في سورة المؤمنين في قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ )، وإنّ الحفاظ على الصّلاة يكون من خلال الحرص عليها والمداومة على إقامتها في أوقاتها، وعدم تضييع وقتها، وتقديمها على مشاغل الحياة واهتماماتها، وتأديتها وفق سنّة النّبي عليه الصّلاة والسّلام، واستحضار الخشية فيها.

ثمرات الصّلاة

أمّا ثمرات الصّلوات فهي بلا شكّ كثيرة ونذكر منها :

  • أنّ الصّلوات الخمس وكما شبّهها النّبي عليه الصّلاة والسّلام كمثل نهرٍ بباب أحدنا يغتسل فيه المسلم كلّ يومٍ خمس مرات في اليوم والليلة، وهذا التّشبيه الذي هو غاية في البلاغة يعني أنّ الصّلوات الخمسة - وبسبب أنّها تغسل المسلم من ذنوبه وزلّاته - تشبه النّهر الذي يشتمل على الماء الصّافي النّقي الذي يطهّر الأبدان من الأدران والأوساخ، فالصّلاة من ثمارها الأساسيّة أنّها تكفّر الذّنوب والخطايا.
  • أنّها تنهى عن الفحشاء والمنكر، فالصّلوات تشكّل الدّرع المتين، والحصن الحصين للمسلم ضد شهوات النّفس وفتن الدّنيا، فالمسلم يتعرّض باستمرار في حياته إلى الفتن والإغراءات المختلفة فتكون الصّلاة هي خير حامٍ للإنسان من الوقوع في الشّهوات والفتن، حيث إنّها توثّق صلته بالله تعالى وتقوّي إيمانه.
  • أنّها تبقي المسلم على صلة مع ربّه، والمسلم الموصول بربّه دائماً يستشعر لذّة القرب وطعم الوصال، بينما يكون المسلم المنقطع عن صلاته التّارك لها بعيداً عن ربّه وحفظه ورحمته، كما أنّ الملائكة تجتمع في صلوات مثل صلاة الفجر والعصر فتنزّل السّكينة على قلوب المسلمين وتغشاهم الرّحمة، ولا يكون في ذمّة الله أي عهده وحفظه إلاّ من أقام صلواتٍ بعينها وهي صلاة الفجر كما في الحديث الشّريف.