يسبب الجفاف الصداع، حتى في حالاته الطفيفة، كما أنّه قد يسبب الصداع النصفي في بعض الحالات أيضاً، ولذلك يمكن القول إنّ شرب كميات كافية من الماء خلال اليوم يُعدّ طريقةً لتخفيف ألم الصداع في حال كان ناجماً عن الجفاف. كما تجدر الإشارة إلى أنّ الجفاف المزمن قد يسبب الإصابة بالحمّى، والتي تسبب خسارة الجسم لكميات أكبر من الماء، ممّا يجعل حالة الجفاف أكثر سوءاً.[1]
تُعدّ رائحة الفم الكريهة من علامات عدم شرب كميات كافية من الماء؛ حيث إنّ هذه الرائحة تنتج بسبب إنتاج كميّةٍ أقلّ من اللعاب غير المحتوي على مضادات الجراثيم لافتقار الجسم من الماء.[1]
إذ إنّ عدم شرب كمياتٍ كافيةٍ من الماء، وخاصّةً عند ممارسة الرياضة والتعرّق بشكلٍ كبير قد يؤدي إلى الإصابة بضربة شمس (بالإنجليزية: Heat injury)، وقد يسبّب ذلك تشنجاتٍ حرارية متوسطة في بعض الحالات البسيطة، أو أنّها قد تسبب الإجهاد الحراري، وفي بعض الحالات الخطيرة فإنّها قد تهدّد الحياة.[2]
يحتوي الماء على الإلكتروليت (بالإنجليزية: Electrolyte) مثل البوتاسيوم والصوديوم، والتي تساعد على نقل الإشارات الكهربائية من خلية إلى أخرى، وقد يسبب عدم شرب كمياتٍ كافية من الماء خللاً في توازن هذه الإلكتروليت، ممّا يؤدي إلى حدوث اختلاط في الرسائل الكهربائية، وقد يسبب ذلك حدوث تقلصاتٍ في العضلات لاإراديّاً، وفي بعض الأحيان قد تسبب هذه الحالة فقدان الوعي.[2]
إنّ الأشخاص المصابين بالجفاف المزمن قد يعانون من بعض المشكلات الصحية، ففي البداية قد يشعرون بالدوخة، والغثيان، وآلام العضلات، كما أنّ هذه الأعراض قد تتطور وتصبح أسوأ مع مرور الوقت، ومن المضاعفات التي قد يسببها التعرّض للجفاف مدةً طويلة نذكر ما يأتي:[3][4]