أهمية الشاي الأخضر

أهمية الشاي الأخضر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الشاي الأخضر

يعود أصل الشاي إلى الصين والهند، ويتمّ صنع جميع أنواعه عن طريق تجفيف أوراق شُجيرات الكاميليا الصينيّة (بالإنجليزية: Camellia sinensis)، وتعتمد أنواع الشاي المختلفة على مستوى الأكسدة التي تتعرض لها أوراق هذه الشُجيرة، فالشاي الأخضر يُصنع من الأوراق غير المؤكسدة أو المُصنَّعة، ومن الجدير بالذكر أنّ الشاي يُعدّ أكثر أنواع المشروبات استهلاكاً في العالم بعد الماء، ولكنّ أكثر أنواع الشاي استهلاكاً هو الشاي الأسود وليس الأخضر، وتجدر الإشارة إلى أنّ الشاي الأخضر يحتوي على الكثير من مضادات الأكسدة، ومركبات البوليفينول، والتي توفر الكثير من الفوائد الصحية للإنسان، والتي سيتمّ ذكرها في هذا المقال.[1]

أهمية الشاي الأخضر

يُعدّ الشاي الأخضر أكثر المشروبات صحّةً على الإطلاق، ومن فوائده نذكر الآتي:[2]

  • التحسين من وظائف الدماغ: حيث يحتوي الشاي الأخضر على الثيانين (بالإنجليزية: L-theanine)، والذي يزيد من نشاط أحد النواقل العصبية التي تسمى مستقبلات غابا (بالإنجليزية: GABA)، وتمتلك هذه المستقبلات تأثيراتٍ مضادةً للقلق، كما أنّ الثيامين يزيد من إنتاج الدوبامين أيضاً، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الشاي الأخضر يحتوي على الكافيين، وهي مادةٌ محفزةٌ للأعصاب، ولكنّ الكميّة الموجودة فيه أقلّ من الكمية الموجودة في القهوة، ولذلك فإنّه لا يسبّب الآثار الجانبيّة التي تسبّبها القهوة، إلّا أنّه يثبط الأدينوسين (بالإنجليزية: Adenosine)، وهو أحد النواقل العصبية المثبطة للدماغ، كما أنّه يزيد من تركيز الدوبامين (بالإنجليزية: Dopamine)، والنورإبينفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ شرب الكافيين بشكل مستمر وثابت يحسّن من وظائف الدماغ، والمزاج، والذاكرة، ويقلل الزمن المُستغرق للقيام برد الفعل.
  • زيادة حرق الدهون في الجسم: ففي إحدى الدراسات التي شملت 10 رجال أصحاء لوحظ أنّ شرب الشاي الأخضر يزيد من مستويات صرف الطاقة في الجسم بنسبة 4%، وفي دراسةٍ أخرى لوحظ أنّ تأكسد الدهون يزيد بنسبة 17% عند شرب الشاي الأخضر، ممّا يمكن أن يساعد على حرق الدهون، ولكنّ بعض الدراسات الأخرى لم تكن قادرةً على إثبات هذه التأثيرات، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ لدراساتٍ أخرى لتأكيد ذلك، ولكن يمكن القول إنّ الكافيين الموجود في الشاي الأخضر يجعل الدهون الموجودة في الأنسجة متاحةً لاستخدامها كمصدرٍ للطاقة، ممّا قد يساعد على حرقها.
  • التقليل من خطر الإصابة بسرطان الثدي: ففي إحدى الدراسات لوحظ أنّ النساء اللاتي كنّ يشربن أكبر كميّةٍ من الشاي الأخضر كنّ أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان الثدي بنسبةٍ تتراوح بين 20-30%، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيدٍ من الدراسات الأخرى لإثبات ذلك.
  • التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: ففي إحدى الدراسات وُجد أنّ الرجال الذين كانوا يشربون الشاي الأخضر كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان البروستاتا بنسبةٍ تصل إلى 48%، ولكنّ ذلك ما زال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الأدلة لتأكيده.
  • التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم: فقد أشارت نتائج 29 دراسةً أنّ الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان القولون والمستقيم بنسبةٍ تصل إلى 42%، ولكن ما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيد من الدراسات لإثبات ذلك.
  • التقليل من خطر الإصابة بالزهايمر وباركنسون: حيث إنّ الشاي الأخضر يحتوي على مركباتٍ نشطةٍ بيولوجياً، ومنها مركبات الكاتيشين (بالإنجليزية: Catechin)، والتي أشارت الدراسات إلى أنّها تمتلك تأثيراتٍ واقيةً للخلايا العصبية، ممّا يقلل من خطر الإصابة بالزهايمر، والذي يعدّ أكثر الاضطرابات العصبية التنكسية شيوعاً، وهو السبب الرئيسيّ للإصابة بالخرف، كما أنّه يقلل من خطر الإصابة بمرض باركنسون، والذي يعدّ ثاني أكثر الاضطرابات العصبيّة شيوعاً، ويتمثل بموت الخلايا العصبية التي تفرز الدوبامين في الدماغ.
  • التخلص من البكتيريا، والتقليل من خطر الإصابة العدوى: حيث إنّ مركبات الكاتيشين الموجودة في الشاي الأخضر قادرةٌ على قتل البكتيريا، وتثبيط الفيروسات، ممّا يُقلل من خطر الإصابة بالعدوى، فعلى سبيل المثال لوحظ أنّ هذه المركبات تثبط نموّ البكتيريا العقديّة الطافرة (بالإنجليزية: Streptococcus mutans)، وهي بكتيريا تنمو في الفم، وتسبّب تسوس الأسنان، ولذلك يمكن القول إنّ شرب الشاي الأخضر يرتبط بالتعزيز من صحة الفم والأسنان، كما أشارت بعض الدراسات إلى أنّه يقلل من رائحة الفم الكريهة.
  • التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني: فقد أشارت الدراسات إلى أنّ الشاي الأخضر يمكن أن يحسن من حساسية الإنسولين، ويقلل من مستويات السكر في الدم، ففي دراسةٍ شارك فيها أشخاص يابانيون لوحظ أنّ الذين يشربون كميات أكبر من الشاي الأخضر كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالسكري من النوع الثاني، وفي بعض الدراسات التي شملت 286,701 مشتركاً لوحظ أنّ الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر كانوا أقلّ عرضةً للإصابة بالسكري بنسبة 18%.
  • التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية: فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يشربون الشاي الأخضر يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 31%، وفي دراسات أخرى لوحظ أنّ الشاي الأخضر يحسّن من بعض عوامل الخطر التي قد تؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، كالتقليل من مستويات الكولسترول الكلي، والكولسترول السيئ، والدهون الثلاثية، كما أنّ مضادات الأكسدة الموجودة في الشاي الأخضر تحمي الكولسترول السيئ من التعرض لعمليات الأكسدة.
  • التقليل من خطر الإصابة بالسمنة: ففي دراسةٍ شملت 240 مشتركاً من الرجال والنساء، لوحظ أنّ الأشخاص الذين كانوا يشربون الشاي الأخضر مدة 12 أسبوعاً شهدوا نقصاً كبيراً وملحوظاً في الوزن، ونسبة الدهون، ومحيط الخصر، ودهون البطن، ولكنّ بعض الدراسات لم تجد نفس هذه النتائج، ولذلك فما زالت هناك حاجةٌ إلى المزيدٍ من الدراسات لإثبات ذلك.
  • المساعدة على العيش فترةً أطول: ففي دراسةٍ شملت 40,530 مشتركاً يابانياً لوحظ أنّ الأشخاص الذين كانوا يشربون الشاي الأخضر كانت نسب الوفاة بينهم أقلّ خلال 11 سنة بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يكونوا يشربونه.

أضرار الشاي الأخضر

إنّ شرب الشاي الأخضر بالكميات الموجودة في الغذاء يُعدّ أمراً آمناً، إلّا أنّه قد يكون من غير الآمن تناوله بكميات كبيرةٍ ولفترات طويلةٍ، وذلك لأنّه يمكن أن يسبّب بعض التأثيرات الجانبيّة، والتي قد تحدث بسبب احتوائه على الكافيين، ومن أهمّ هذه التأثيرات:[3]

  • نقص امتصاص الحديد في الجسم.
  • الشعور بالصداع.
  • الدوخة.
  • الإصابة بالارتعاش.
  • عدم انتظام ضربات القلب.

المراجع

  1. ↑ Megan Ware (28-3-2017), "Green tea: Health benefits, side effects, and research"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-8-2018. Edited.
  2. ↑ Kris Gunnars (17-1-2018), "10 Proven Benefits of Green Tea"، www.healthline.com, Retrieved 3-8-2018. Edited.
  3. ↑ "GREEN TEA", www.webmd.com, Retrieved 3-8-2018. Edited.