أهمية اليود للجسم

أهمية اليود للجسم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

إنتاج هرمونات الغدّة الدرقية

يُعتبر اليود (بالإنجليزية: Iodine) عنصراً مهمّاً لإنتاج هرمونات الغدّة الدرقية، وهي غدّة تشبه شكل الفراشة، وتقع في الجزء الأمامي من الرقبة أمام الحنجرة، وتحتاج الغدّة الدرقية إلى اليود لتصنيع هرموناتها؛ كهرمون ثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) المعروف بـ (T3)، وهرمون الثيروكسين المعروف بـ (T4)، وهي هرمونات مهمّة لصحة القلب، والدماغ، والعضلات، وتنظيم عملية النموّ، والأيض، وعمليات حيوية أخرى في الجسم، وعند عدم الحصول على كميات كافية من اليود، فإنّ مستويات الطاقة تقلّ، وتفقد الهرمونات توازنها، بالإضافة إلى تأثّر الحالة الجسدية والنفسية العامّة للمصاب.[1]

تطوّر ونموّ الجنين والرضع

تحتاج المرأة في فترة الحمل والرّضاعة إلى كمية كافية من اليود للحفاظ على نمو وتطوّر جنينها أو رضيعها بشكل صحيح، إذ يحصل الأطفال الرضع على عنصر اليود من خلال الرضاعة الطبيعية، ويجدر الذكر أنّ كمية اليود الموجودة في حليب الأم تعتمد على كمية اليود التي تحصل عليها الأم، وفي الحقيقة فإنّ العديد من المنظمات العالمية والصحيّة توصي النّساء في فترة الحمل والرضاعة بتناول مكمّلات اليود، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ بعض مكمّلات الفيتامينات التي تؤخذ خلال الحمل والرضاعة تحتوي ضمن تركيبتها على عنصر اليود.[2]

نموّ الدماغ السليم

يُعتبر نقص اليود أحد أهم أسباب الإصابة بالتخلّف العقلي (بالإنجليزية: Mental retardation) في العالم، وهذا ما يُؤكد أهميّة اليود لصحة نموّ الدماغ السليم، وفي الحقيقة فإنّ النتائج لنقص اليود تظهر على تطوّر دماغ الأطفال الرضع وعلى الأجنّة، فمن الممكن أن يكون ضرر الدماغ غير قابل للإرجاع (بالإنجليزية: Irreversible brain damage) ويستمر مدى الحياة، بالإضافة إلى مخاطر صحية أخرى، كمرض الفدامة (بالإنجليزية: Cretinism)، ويجدر بالذكر أنّ الانخفاض البسيط في مستوى اليود يتسبب بانخفاض نسبة الذكاء (بالإنجليزية: IQ) عند الأطفال، وزيادة خطر الإصابة باضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط (بالإنجليزية: ADHD) لديهم.[3]

فوائد أخرى

بالإضافة إلى ما سبق ذكره، نذكر بعض الفوائد الأخرى لليود للجسم:[4]

  • تقليل خطر الإصابة بتضخم الغدّة الدرقية؛ (بالإنجليزية: Goiter) حيث تتضخم الغدّة الدرقية نتيجة فرط نشاط الغدّة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، أو خمولها (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، ويُعزى السبب المباشر لتضخم الغدّة الدرقية في كثير من الأحيان إلى نقص اليود.
  • احتمالية علاجه لمرض الثدي الكيسيّ الليفيّ (بالإنجليزية: Fibrocystic breast disease)، وهو حالة غير سرطانية تصيب النّساء في عمر الخصوبة، إذ تشعر المرأة بوجود كتل في الثدي مؤلمة، ومن المُحتمل أن يكون لمكمّلات اليود الغذائية دور في علاج هذا المرض، ولكن تجدر استشارة الطبيب قبل تناول المكملات لعلاج مثل هذه الحالة.
  • تنقية المياه؛ إذ يُعتبر اليود أحد العناصر المُستخدمة في تنقية المياه المُخصّصة للشرب.
  • الوقاية من الآثار النووية؛ إذ توصي مراكز مكافحة الأمراض واتقائها باستخدام يوديد البوتاسيوم (بالإنجليزية: Potassium iodide) لحماية الغدّة الدرقية من أذى الإشعاع النووي في الحالات الطارئة.
  • العلاج والوقاية من العدوى؛ إذ يُستخدم اليود السائل موضعياً عند التعرض للإصابات والجروح، فيقضي على البكتيريا ويقي من العدوى.

المراجع

  1. ↑ Edward Group, "The Importance of Iodine for a Healthy Thyroid"، www.globalhealingcenter.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Iodine", ods.od.nih.gov,17-2-2016، Retrieved 13-5-2019. Edited.
  3. ↑ Kathleen Zelman (3-11-2015), "Iodine, a Critically Important Nutrient"، www.eatright.org, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  4. ↑ Kristeen Cherney (14-3-2019), "11 Uses for Iodine: Do Benefits Outweigh the risks?"، www.healthline.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.