أهمية بحوث التسويق

أهمية بحوث التسويق
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

بحوث التّسويق

تُعدّ بحوث التّسويق من أنواع النشاطات التّسويقيّة التي تُساهم في جمع البيانات الخاصّة بحالةٍ تسويقيّة مُعيّنة تُواجه الشّركة، وتحليلها؛ من أجل توفير معلومات لصانعي القرارات أثناء اتّخاذهم القرارات التّسويقيّة، كما تعتمد بحوث التّسويق على دراسة ظاهرة أو مُشكلة مُحدَّدةٍ ذات أهميّة معيّنة، تحتاج استخدام العديد من المعلومات غير المُتاحة للمُؤسّسة في الوقت الحاليّ، فتجمع بحوث التّسويق المعلومات وتُفسِّرها؛ للمساعدة على اتّخاذ قرارات التّسويق، ومن ثمّ مُتابعة النتائج الصّادرة عن البحوث؛ وذلك حتى يتمكّن الباحثون من تصحيح الأخطاء الخاصّة بمُشكلةٍ تسويقيّة مُحدَّدة.[1]

أهمّية بحوث التّسويق

إنّ بحوث التّسويق سواءً الخاصّة بالشركات أو المُؤسّسات، تُشكّل أهميّةً كبيرةً في مجالات الأعمال؛ لأنّها تُساهم في جمعِ المعلومات المتوفّرة فِي سوقِ العمل أو سوقِ بَيعِ المنتجات والخدمات، كما تُساعد على تحديد مدى نجاح أو فشل الشركة أو المُؤسّسة في تحقيقِ الأرباح من بيع سلعها أو تقديم خدماتها، وتُلخَّص أهميّة بحوث التّسويق وفقاً للنقاط الآتية:[2]

  • تطوير ودعم اتّخاذ وصناعة القرارات؛ وذلك بالإضاءة على جميع البدائل المتاحة للتسويق، وعرض جميع المُتغيّرات التي تُساعد مسؤول التّسويق على اختيار البديل الأفضل.
  • تُعدّ بحوث التّسويق أساساً في عملية صناعة القرارات الإداريّة والتّسويقيّة.
  • وضع توقّعات حول النشاطات الخاصّة بالشراء والبيع؛ ممّا يُساهم في تقليل تأثير مخاطر السّوق إلى أقل مستوى ممكن.
  • تقليل احتمالات التعرض للخسائر أو الأعباء الماليّة؛ بسبب اتّخاذ القرارات غير المدروسة.
  • تعزيز ثقة المُنشآت في تسديد القروض التي تريد الحصول عليها أثناء المُدّة الزمنيّة المُحدّدة للسداد.
  • تقديم المُساعدة للمُنشآت على اختيار أهمّ أنواع المُنتجات التي تتوافق مع آراء الزبائن؛ من حيث تصميمها وأسعارها.
  • المُساهمة في معرفة الزبائن المُناسبين والمُستهدَفين من منتجات المُنشآت وخدماتها، والسعي إلى تحقيق رضاهم بالاعتماد على تحقيق مزيج تسويقيّ يتميّزُ بالكفاءة.

أنواع بحوث التّسويق

تُقسَم بحوث التّسويق إلى عدّة أنواع، ومن أهمّها:[2]

  • البحوث الاستكشافيّة: تُعرَف أيضاً باسم البحوث الاستطلاعيّة، وهي مجموعة من الأبحاث المُطبَّقة في المناطق الميدانيّة بين الأفراد داخل المجتمعات؛ بهدف توضيح عدّة مُقترَحات أو آراء في مجالات مُحدَّدة بشكلٍ مُسبَق، وغالباً ما يُعدّ هذا النوع من بحوث التّسويق الأكثر استخداماً عند التعرُّف على آراء المُستهلكين وأفكارهم حول سلعٍ أو خدماتٍ معيّنة.
  • البحوث الوصفيّة: هي الأبحاث التي تهتمّ بتوفير وصفٍ توضيحيّ ومُفصَّلٍ عن الموضوع الخاصّ بالبحث التّسويقيّ، فتبدأ من تحديد تعريفٍ للمشكلةٍ التي تُواجه المُنشَأة، ومن ثمّ تُحدِّد الطُّرق المُستخدَمة في جمع المعلومات والبيانات والمكوّنات الخاصّة بعينة البحث، وقد تكون بحوث التّسويق هذه كميّةً أو نظريّةً؛ فالبحوث الكميّة هي التي تُوضّح المُعدّلات والنسب التي تربط بين مجموعةٍ من المُتغيّرات، أمّا البحوث النظريّة فهي التي تصف طبيعة العلاقة بين دخل مُنتج معيّن واستهلاكه ، كما تتميّز البحوث الوصفيّة بشكلٍ عام بثلاث خصائص، وهي: إعادة تطبيق التخطيط الخاصّ بالدراسة، وتقديم أسئلة ذات طبيعة محدودة، والجمع بين متغيّرين أو أكثر.
  • البحوث السببيّة: تُعرَف أيضاً باسم البحوث الشاملة، وهي الأبحاث التي تهتمّ بالوصول إلى علاقةٍ بين متغيّرين أو أكثر من مُتغير؛ أي تحرص على تطبيق علاقة بين سبب معين ومجموعةٍ من المُسبِّبات.

أهداف بحوث التّسويق

تهتمّ بحوث التّسويق بتحقيق عدّة أهداف ومنها:[3]

  • اختيار السوق المناسب والمُتوقَّع لمُنتج مُحدّد.
  • دراسة طبيعة وقوّة المُنافسة داخل السوق.
  • وضع تقديرات حول قوّة المبيعات في المناطق الخاصة ببيع منتجات الشركة.
  • السعي إلى إدراك رضا الزبائن عن خدمات ومنتجات المُنشأة.
  • وضع دراسات حول المنتجات؛ من حيث أحجامها وألوانها وأشكالها.
  • تحديد الفرص المُتاحة والمُتوقَّعة للتسويق.

مجالات بحوث التّسويق

تُصنف بحوث التّسويق إلى مجموعةٍ من المجالات التي يهتمّ كلٌّ منها بفعاليات ونشاطات متنوعة، وفيما يأتي معلومات عن أهمّ هذه المجالات:[4]

  • بحوث المُستهلكين والسّوق: هي الأبحاث التي تهتمّ بالتعرَّف على خصائص الأفراد من المُستهلكين الذين يستهلكون مُنتجات الشركة، ودراسة السوق المُستهدف من خلال الشركة وتحليله بطريقةٍ واضحة، فيُشكّل السّوق عدّة أطرافٍ يُؤثرون في المبيعات الخاصة بمُنتجٍ أو خدمةٍ معينة، ومن الممكن أن يكون هؤلاء الأطراف من الهيئات أو المُؤسسات أو المستهلكين.
  • بحوث تحليل المبيعات: هي قياس واختبار فعالية وكفاءة المُنتجات؛ عن طريق متابعة التكاليف المترتبة على كلّ منتج، سواءً كانت تكاليف التغليف، أو التصنيع، أو الإعلان والترويج، كما تعتمد بحوث تحليل المبيعات على جميع الدراسات التي تُحلّل وتفحص المصروفات المترتبة على البيع، والعوائد من العمليات المُختلفة من فئات الزبائن المتنوعة، كما تهتمّ بحوث تحليل المبيعات بدراسة التوقعات الخاصة بالمبيعات الإجماليّة والتوقعات التفصيليّة للمنتجات.
  • بحوث المُؤسّسات والأعمال: هي الأبحاث المشتركة بين المُؤسّسات والمُنشآت التي تعمل في مجال عملٍ واحدٍ، وترتبط هذه الأبحاث مع الحالة المُتوقَّعة والخاصة بالسّوق في المُستقبل، ومن الأمثلة على هذه الأبحاث التعاون بين الشركات المُنتجة للمشروبات الغازيّة؛ لتقدير طبيعة الطلب الخاص بالمشروبات الغازيّة في المستقبل، والتعرّف على النكهة التي يُفضّلها الأفراد الذين يستهلكونها.
  • بحوث المُنتجات: هي الأبحاث التي تُصمّم وتختار السلع والخدمات الجديدة، كما تسعى إلى تطوير السلع والخدمات الحالية، وتتوقع التصرفات الاستهلاكيّة المُستقبليّة عند المُستهلكين؛ عن طريق الآراء الخاصة بهم حول السلع والخدمات الجديدة، ومدى قبولهم أو رفضهم لها، كما تهتمّ بحوث المُنتجات بإجراء دراسات مقارنة بين المُنتج والمُنتجات المُنافسة له؛ بهدف التعرُّف على جودة المنتجات في السوق.
  • بحوث التوزيع: هي الأبحاث التي تفحص بدقةٍ جميع نشاطات البيع الخاصة بالمُؤسّسة، وتسعى إلى معرفة النظام الخاص بتوزيع المنتجات، ودراسة جودة القنوات المُستخدَمة في التوزيع ونوعيّتها، ومعرفة أفضل طُرق التوزيع التي يمكن أن تستخدمها المُؤسسة.

المراجع

  1. ↑ د. علام عثمان، وأ. عيشوش اعمر، بحوث التّسويق كآلية لمواجهة المشاكل التّسويقية في المؤسسة الاقتصادية، الجزائر: جامعة البليدة، صفحة: 3-4. بتصرّف.
  2. ^ أ ب بدرة كوروغلي (2007)، دور بحوث التّسويق في رسم الاستراتيجيات التّسويقية (دراسة)، الجزائر: جامعة محمد بوضياف-المسيلة، صفحة: 3، 16-18. بتصرّف.
  3. ↑ مشاري الظفيري (2012)، أثر نظم المعلومات التّسويقية على فاعلية القرارات التّسويقية لشركات الاتصالات الكويتية (دراسة ميدانية)، الأردن: جامعة الشرق الأوسط، صفحة: 28. بتصرّف.
  4. ↑ مريم بوداوي، وحفيظة سعيدي (2011 - 2012)، دور بحوث التّسويق في تفعيل علاقة المؤسسة بمحيطها، الجزائر: المركز الجامعي العقيد أكلي محند أولحاج البويرة، صفحة: 83، 87-90. بتصرّف.