أهمية البحر الميت

أهمية البحر الميت
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البحر الميت

Dead Sea، أخفض بقعة على سطح الأرض، وهو عبارة عن بحيرة ذات تركيز عالٍ من الأملاح إذ يحتوي على أملاح بنسبة أربع وثلاثين بالمئة وهي تعادل تسعة أضعاف كميّة الأملاح المتركزة في البحر المتوسّط، تقع في منطقة إخدود وادي الأردن، ويُعتبر حداً فاصلاً بين الأردن وفلسطين، وكما أنّ البحر الميت ضمن أكثر المسطحات المائية الأعلى نسبة ملوحة حول العالم، والبحر الميت بحيرة مغلقة أي لا يصب في أي مكان.

تبلغ مساحة البحر الميت ما يقارب ستمئة وخمسين كيلومتراً مربّعاً، ويمتد طوله إلى سبعين كيلومتراً بعرض سبعة عشر كيلومتراً، ويؤثر المناخ الصحراوي عليه، إذ تمتاز المنطقة المحيطة بالبحر الميت بحرارتها العالية وجفافها، وبالتالي تسجيل معدلات تبخّر أعلى وما يزيد من ذلك ارتفاع مستوى تركز الأملاح في هذه المياه.

التسمية

حمل البحر الميت عدة مسميات من أهمها: عمق الدسيم، وبحر العربة، والبحر الشرقي، وبحر الملح، وأما في عهد السيد المسيح عيسى عليه السلام فكان يُسمّى ببحر الموت، وكما سمي أيضاً ببحيرة لوط؛ للاعتقاد بإقامة قوم سيدنا لوط عليه السلام في تلك المنطقة قبل وقوع العذاب عليهم، أما في الوقت الحالي فيُطلق عليه اسم البحر الميّت؛ وذلك لانعدام الحياة البحريّة فيه، إثر ارتفاع وتركز نسبة الملوحة به لدرجة تمنع أي كائن حي من العيش في مياهه.

الجغرافيا

يقع البحر الميت في منطقة جغرافيّة حارة في منطقة الشق السوريّ الإفريقي، ويحاط بجبال محافظتي الكرك ومأدبا من الناحية الشرقية، أما من الناحية الغربيّة فتطل جبال الخليل الفلسطينيّة عليه، ويحدّه من الناحية الشمالية مصب نهر الأردن، أما الجهة الجنوبيّة فتحيط به منطقة بداية وادي عربة تسمّى جرف خنزيرة، ويقع جغرافيّاً بين دائرتي عرض 31.03 و 31.43 إلى الشمال، وشرقاً بين خطوط طول 35.21 و 35.35، ويفصل بينه وبين العاصمة الأردنية عمان مسافة تصل إلى ثمانية وثلاثين كيلومتراً، وعن القدس أربعة وعشرين كيلومتراً، وتُقدّر أعمق نقطة في البحر الميت بمسافة خمسة كيلومترات إلى الجنوب الغربيّ من مصب ماعين، ويصل عمقها إلى نحو ثلاثمئة وتسعة وتسعين متراً، وينخفض مستوى سطح البحر الميت عن مستوى سطح البحر المتوسط بنحو ثلاثمئة وخمسة وتسعين متراً.

يتأثر البحر الميت بالمناخ الصحراويّ، إذ تكون الشمس ساطعة طيلة أيام السنة، ويشهد هبوباً للهواء الجاف، أما في فصل الشتاء فيسجّل هطولاً مطريّاً قليلاً لا يتجاوز الخمسين مليمتراً، أما درجات الحرارة صيفاً فتتراوح ما بين اثنتين وثلاثين درجة وتسع وثلاثين درجة، وترتفع نسبة الرطوبة به لتصل إلى خمس وثلاثين بالمئة، وتُعتبر أجواء منطقة سطح البحر غنية بطبقة الأوزون، إذ تصل إلى ارتفاع يُقدّر بخمسة وعشرين كيلومتراً فقط.

أهميّة البحر الميت

  • يستمد البحر الميت أهميّته الصناعية من ارتفاع نسبة تركيز الكالسيوم والبوتاسيوم في مياهه.
  • يُعتبر مصدراً لاستخراج الأملاح الغنيّة باليود.
  • يحظى بأهميّة تاريخية ودينية كبيرة؛ نظراً لوجود معالم أثريّة ما زالت قائمة حتى الآن، ومنها منطقة خربة قمران، وكهف نبي الله لوط.
  • يعدّ وجهة سياحيّة؛ نظراً لأهميّته الدينية.
  • يُعتبر محط أنظار الكيميائيين؛ نظراً للثروات الطبيعيّة الهائلة التي يحتوي عليها من البروم والبوتاس.
  • يعدّ مصدراً لاستخراج أكثر من مليوني طن من البوتاس.
  • يساهم في رفع الدخل القومي للأردن بما يتم الحصول عليه من مردود ماديّ مقدر بمليار ومئتي مليون دولار سنويّاً.
  • يلجأ السياح والمواطنون إليه في رحلات علاجيّة، لذلك هو من أكثر مناطق الاستشفاء البيئيّ أهمية حول العالم.
  • يتصدر قائمة مدن السياحة العلاجيّة، وينافس بقوة وذلك بسبب ما يمتاز به من خصائص مناخيّة.
  • يحتوي على العيون الكبريتيّة التي تساعد على الشفاء وبشكل خاص الأمراض الجلديّة.
  • يعدّ مركزاً عالميّاً للاستشفاء البيئيّ، وفق منظمة الصحة العالمية.