أهمية مضيق جبل طارق

أهمية مضيق جبل طارق

أهمية مضيق جبل الطارق

ساعد الموقع الاستراتيجي الذي يشغله مضيق جبل طارق في اكسابه أهمية كبيرة جداً، حيث يفصل بين القارتين الأوروبية والإفريقية عند نقطة التقاء البحر الأبيض المتوسط مع المحيط الأطلسي،[1] كما يحتل المضيق أهمية كبيرة من الناحية التجارية والاقتصادية، حيث كان يشكل نقطة عبور مهمة للبحارة القدماء نحو المحيط الأطلسي، كما لا يزال نقطة حيوية كطريق شحن لكل من المناطق الجنوبية من أوروبا والمناطق الشمالية من إفريقيا والغربية من آسيا، وساعد وجود المضيق على تدفق المياه بين البحر الأبيض المتوسط والمحيط الهادئ مما حال دون تحول البحر الأبيض إلى بحيرة مالحة.[2]

أهمية مضيق جبل طارق من الناحية العسكرية

لعب مضيق جبل طارق دوراً عسكرياً مهما في العديد من الأحداث التاريخية، ومن أهما الحصار الكبير، وحرب شبه الجزيرة، والمعارك الأطلسية التي حدثت في الحربين العالميتين الأولى والثانية، ومقر حلف شمال الأطلسي أثناء الحرب الباردة، كما أدى زيادة عدد الأساطيل البحرية التابعة للفرنسا وألمانيا والإيطالية الموجودة في منطقة جبل طارق إلى رفع أهمية المضيق كقاعدة بحرية.[3]

موقع مضيق جبل طارق

يقع مضيق جبل طارق بين الجهة الشمالية الغربية للقارة الإفريقية وأقصى الجهة الجنوبية لإسبانيا، ويمتد على شكل قناة بطول يصل إلى 58 كم، ويضيق حتى يصل إلى 13 كم بين كل من المغرب وإسبانيا، أما أقصى الجهة الغربية من المضيق فيبلغ عرضها 43 كم وتمتد بين سبارتل في الجهة االجنوبية ورأسي الطلاف الأغر في الجهة الشمالية، ويمتد أقصى الجهة الشرقية بعرض 23 كم بين صخرة جبل طارق في الجهة الشمالية وجبل موسى وجبل هاكو في الجهة الجنوبية، ويتخذ المضيق شكل قوس بعمق يصل أقصاه إلى 365 م ويتمركز بين جبال الأطلس الواقعة في شمال القارة الإفريقية والهضبة العاليا الواقعة في دولة إسبانيا.[2]

المراجع

  1. ↑ Fiona Govan (21-7-2009), "Gibraltar: what is at stake?"، www.telegraph.co.uk, Retrieved 3-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Strait of Gibraltar", www.britannica.com, Retrieved 3-6-2018. Edited.
  3. ↑ 6-11-2015, "Importance of Gibraltar"، gibraltarpanorama.gi, Retrieved 3-6-2018. Edited.