عدد السكان الأكراد في تركيا

عدد السكان الأكراد في تركيا

تركيا

تشغل جمهورية تركيا حيزاً يمتد إلى 783562كم2 في منطقة الشرق الأوسط، وتتخذ من مدينة أنقرة عاصمة لها، وتُصنّف تركيا كدولة علمانيّة، ذات نظام جمهوري دستوري، وهي منضمة لعضوية عدد من المنظمات كمجلس أوروبا، وحلف الشمال الأطلسي، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

حدود تركيا

تشترك تركيا بالحدود مع جورجيا والبحر الأسود من الجهة الشماليّة، أما حدودها مع أرمينيا وإيران فهي من الشرق، وتحدّها كل من العراق، وسوريا، والبحر المتوسط من الجنوب، ومن الغرب بحر إيجة، واليونان، وبلغاريا.

الأكراد في تركيا

تشير إحصائيات التعداد السكاني لعام 2013م إلى أن عدد سُكان تركيا قد بلغ 74 مليون نسمة، ويُشار إلى أنّ تركيا تحتضن تركيبة سكانية تتألف من عدد من المجموعات العرقيّة والطائفيّة، وتعترف بثلاث أقليات عرقية رسمياً وهي الأرمن واليونانيون واليهود، وجاء ذلك على هامش معاهدة لوزان المبرمة في 30 من شهر يناير عام 1923م، أمّا فيما يتعلق بالأكراد، فتشكّل هذه الجماعة العرقية النسبة الأكثر بعد العرق التركي في البلاد، وتتمركز في الجزء الجنوبي الشرقي من تركيا بنسبة تصل إلى 20% تقريباً، ويُقدّر عدد السُكان الأكراد في تركيا بأكثر من 15.016.000 نسمة تقريباً، أيّ ما نسبته 20% من المجموع الإجمالي لعدد سكان البلاد، ويعتبر نصيب تركيا بوجود الأكراد الأكبر بين دول العالم، حيث يشكلون ما نسبته 56% من إجمالي مجموع الأكراد في العالم.

تاريخ حياة الأكراد

عاش الأكراد في تركيا حالة من الظُلم بعد انهيار الخلافة العثمانية وقيام الجمهورية التركية الحديثة، حيث قام مؤسسها مصطفى كمال أتاتورك بمنعهم من استخدام لغتهم في النواحي الأدبيّة، والتعليميّة، والثقافيّة، وإجبارهم على اللغة التركية، كما مُنِع الأكراد من حقوقهم في تشكيل الأحزاب السياسيّة، إلا أن الأكراد قابلوا محاولة مسح الانتماء القومي للأكراد بكل عنف، فثار الأكراد بقيادة الزعيم الكردي سعيد بيران، واندلعت الانتفاضة خلال الفترة ما بين عامي 1865 و1925م، وعمّت البلاد، وقُدّر عدد الثوار بستمائة ألف ثائر.

يشير التاريخ إلى أن الثورة الكرديّة قد باءت بالفشل، فأُعدم قائدها سعيد بوران، وبدأت الحكومة التركية بشن حملة اعتقالات على المناطق الكردية في البلاد وتصفيات لهم، فتجاوز عدد القتلى من الأكراد مليون ونصف المليون قتيل.

إنّ الحكومات التركية المتعاقبة كانت تسمي الأكراد بشعب شرق الأناضول، ويذكر أن رقعة الاهتمام العالمي قد اتسعت تدريجياً بأكراد تركيا؛ خاصة بعد اندلاع العمليات المسلحة بقيادة حزم العمال الكردستاني، ومع حلول عام 1991م، فقد رُفع رسمياً الحظر الكلي عن استخدام اللغة الكرديّة.