شهد العالم في الثاني والعشرين من شهر أيار في عام 1960م أعنف زلزال هزّ الكرة الأرضية وهو زلزال تشيلي، حيث بلغت قوته 9.5 درجة، ولم تقتصر الحدود المكانية لتأثير هذا الزلزال على دولة تشيلي فحسب، بل امتدت إلى جميع المناطق القريبة من المحيط الهادئ.[1]
فاقم عنف الزلازل وزاد من حدّة أضراره أمواج تسونامي التي تشكّلت في المحيط الهادئ بعد خمس عشرة دقيقة فقط من وقوعه، فكانت فالديفيا في هذا اليوم تحت تهديد أمواج تسونامية بلغ ارتفاع بعضها إلى أحد عشر متراً، ناهيك عن هذا كلّه فقد تبع هذه الكوارث كارثة أخرى تمثلت بانزلاقات أرضية ضخمة عنيفة، وفي نهاية الأمر فقد 5700 شخص حياتهم وشُرّد ما يزيد عن المليوني إنسان، وتكبّد العالم خسارةً ماديةً وصلت إلى 675.5 مليون دولار.[1]
شهدت منطقة الأمير ويليام ساوند في في السابع والعشرين من آذار عام 1964م أعنف هزة أرضية في تاريخ الولايات المتحدة، فبقوته البالغة 9.2 درجة اعتُبر هذا الزلزال ثاني أكبر زلزال في العالم بعد زلزال تشيلي الواقع عام 1960م،[2]، توفّي على إثر هذه الكارثة 131 شخص وهذا رقم قليل نسبياً مقارنةً بقوة الزلزال، ويُعزى ذلك إلى الكثافة السكانية المنخفضة في المنطقة، إلّا أنّ الخسائر المادية كانت كبيرةً جداً، فالأمواج التسونامية والانزلاقات الأرضية التي أتبعت الزلزال ساهمت بشكل كبير في إحداث هذا الحجم من الأضرار.[3].
سُجّلت قوة تدميرية هائلة وصلت إلى 9.1 درجة بعد مضي أربعين عاماً على وقوع زلزال ألاسكا، حيث ضربت هزة أرضية المنطقة الواقعة قبالة السواحل الغربية لسومطرة الشمالية، ولّدت هذه الهزة تسونامي ضخم خلّف من الضحايا عدداً وصل إلى 227,898 بين قتيل ومفقود، وشُرّد ما يُقارب من 1.7 مليون شخص.[4]