آخر سورة نزلت في مكة

آخر سورة نزلت في مكة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

آخر سورةٍ نزلت في مكة

اختلف العلماء في آخر ما نزل من سور القرآن الكريم في مكة، فقال ابن عبّاس: هي سورة العنكبوت، وقال الضحاك، وعطاء: إنّها سورة المؤمنون، وقال مجاهد: هي سورة المطفّفين.[1]

السور المكية والمدنية

هناك بعض المعايير أو الاعتبارات التي ينظر فيها العلماء ليفرّقوا بين السور المكية والمدنية، فيما يأتي ذكرٌ لكيفية تقسيم سور القرآن الكريم بين المكي والمدني:[2][3]

  • باعتبار المكان: نظر بعض العلماء في مكان تنزّل الآيات الكريمات، فقالوا: إنّ ما نزل من القرآن في مكة فهو مكيّ، حتى لو كان بعد الهجرة، كالآيات التي أنزلت في الحجّ، وما نزل في المدينة فهو مدنيّ، إلّا أنّ هذا الرأي ضعّفه بعض العلماء، إذ إنّ هناك آياتٌ نزلت في تبوك في يوم معركة تبوك، فلا هي نزلت في مكة ولا في المدينة.
  • باعتبار الزمان: نظر بعض العلماء في زمان تنزّل الآيات، فقالوا: إنّ ما نزل من القرآن قبل الهجرة فهو مكّي، وما نزل بعد الهجرة فهو مدنيّ، حتى ولو نزل في مكة في يوم الحجّ.
  • باعتبار المخاطب: نظر بعض العلماء في المخاطب من الآيات، فإن كان الخطاب لأهل مكة كانت الآيات مكية، وإن كان الخطاب موجّهاً لأهل المدينة فإنّ الآيات مدنية، لكنّ البعض ضعّف هذا الرأي إذ إنّ هناك بعض الآيات في سورةٍ مدنيّةٍ؛ كالبقرة يُذكر فيها: يا أيها الناس، وغير ذلك من الأمثلة التي تضعّف العمل بهذا الرأي.

سمات السور المكية والمدنيّة

يذكر أهل العلم بعض السمات لكلٍّ من السور المكية والمدنية، فيما يأتي ذكر جانبٍ منها:[4][5]

  • السور المكية: تتّسم السور المكيّة بقصر آياتها، ووجود السجع فيها، كما أنّها تحمل طابع التحدّي، ويكثر في الآيات المكية الحديث عن عظمة الله تعالى، وخلقه، وقدرته، وفيها خطاب الربوبية، والحديث عن التوحيد واضحاً جليّاً، كما أنّ فيها ذكر الحروف المقطّعة، أو ذكر: يا أيها الناس، ويا بني آدم، وفيها العمل على ترويض النفوس للتوجه لله -سبحانه- بالطاعة والانقياد.
  • السور المدنية: تتسم السور المدينة بآياتها الطويلة، وذكرها للشرائع، وتفصيل أحكام الدين الإسلاميّ، وفيها طابع خطاب الألوهية، وفيها الحديث عن القتال وردّ العدوان، والصبر على الجهاد وغيره من الأحكام، كما أنّها تذكر المنافقين، وتفصّل في صفاتهم.

المراجع

  1. ↑ "معرفة المكي والمدني من القرآن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-26. بتصرّف.
  2. ↑ "إرشاد الذكي لمعرفة المكي والمدني من سور القرآن الكريم "، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-25. بتصرّف.
  3. ↑ "الفرق بين السور المكية والسور المدنية والقرائن المميزة لكل منهما"، fatwa.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 25-1-2019. بتصرّف.
  4. ↑ " القرآن المكي والمدني وسمات كل منهما"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-1-24. بتصرّف.
  5. ↑ محمد صالح المنجد (29-03-2008)، "علم المكي والمدني من سور القرآن الكريم"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 24-1-2019. بتصرّف.