طول قناة السويس القديمة

طول قناة السويس القديمة

قناة السويس القديمة

يعبر هذا الممر المائي الاصطناعي الأراضي المصرية، ويصل طول قناة السويس القديمة عند إنشائها ما يقارب مئة وأربعة وستين كيلومتر، وأصبحت فيما بعد تبلغ من الطول مائة وثلاثة وتسعين كيلومتر، وتعتبر حلقة وصل بين البحرين الأبيض والأحمر.

تنشطر قناة السويس إلى قسمين طولياً شمالاً وجنوباً بالنسبة للبحيرات المرة، كما أنها تمتد عرضياً للسماح للسفن بالعبور إلى قارتي أوروبا وآسيا عبرها، وتتصف هذه القناة بالسرعة إذ تصنف كأسرع ممر بحري يصل بين أوروبا وآسيا، وتختصر من الوقت خمسة عشر يوماً لرحلات السفن القادمة عبر رأس الرجاء الصالح.

تاريخ قناة السويس القديمة

تباعدت مرات شق قناة السويس، لكن يعود الفضل للمصريين القدماء في شق هذه القناة كوسيلة لربط البحرين الأبيض والمتوسط ببعضهما، وكما يعود تاريخ إنشاء هذه القناة لأول مرة إلى عام 1874 قبل الميلاد خلال حكم ملوك الأسرة الثانية عشرة من الفراعنة، وتوالت مرات افتتاحها وإهمالها.

حملت عدة مسميات منها قناة سيتي الأول، وكان ذلك عام 1310 قبل الميلاد، وفي عام 510 قبل الميلاد أصبح اسم القناة دارا الأول، وفي عام 285 قبل الميلاد أصبحت تحمل اسم بطليموس الثاني، وغيرها العديد من المسميات إلى أن انتهى بها الأمر إلى قناة السويس.

حفر قناة السويس القديمة

يشار إلى أن قناة السويس القديمة حفرت بالاعتماد على سواعد مليون عامل مصري الجنسية، ولقي مائة وعشرون ألف عامل منهم حتفه أثناء العمل وذلك إثر نقص مياه الشرب وأعمال السخرة، واستغرق بناء القناة في ذلك الوقت عام 1854م مدة بلغت عشر سنوات من عام 1859م وحتى عام 1869م.

انبثق قرار شق قناة السويس مجدداً بعد عدد من المحاولات التي باءت في الفشل من المهندس فرنسي الجنسية فردناند دليسبس، بعد أن تمكن من تثبيت الفكرة في رأس الخديوي سعيد وإقناعه بها، وتمكن من الحصول على الموافقة، ومنح الأخير الشركة الفرنسية امتيازاً تصل مدته إلى تسعة وتسعين عاماً.

افتتاح قناة السويس القديمة

استعدت الحكومة المصرية أتم الاستعداد لافتتاح قناة السويس فأقامت احتفالاً ضخماً في عام 1869، وتمت إعادة افتتاحها رسمياً، ومع حلول عام 1905م طمعت الشركة الفرنسية بتمديد حقها في الامتياز خمسين عاماً بالإضافة إلى تسعة وتسعين عاماً، إلا أن مطمعها لم يتحقق، وفي شهر تموز من عام 1956م أمر الرئيس المصري جمال عبد الناصر بتأميم قناة السويس وكان هذا القرار سبباً مباشراً بالعدوان الثلاثي الذي وقع على مصر في ذلك العام بالتعاون بين بريطانيا وفرنسا وإسرائيل.

انتهى العدوان الثلاثي بانسحاب الدول المعادية، وعاودت القناة الإغلاق مجدداً بعد حرب 1967م لمدة بلغت ثماني سنوات وأكثر، وأعاد فتحها الرئيس المصري أنور السادات في عام 1975م.