زواج ام حبيبة من الرسول

زواج ام حبيبة من الرسول

زواج ام حبيبة من الرسول

عاشت أم حبيبة مسلمة ثابتة على دينها في بلاد الغربة ، بعد أن تنصر زوجها ومات ، ولكن هذه الحياة لم تطل ، إذ تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك ، و تحكي لنا أم حبيبة رضي الله عنها قصة هذا الزواج فتقول رضي الله عنها

رأت أمُّ حبيبة في منامها كأنَّ آتيًا يقول : يا أمَّ المؤمنين . ففزِعْتُ فأوَّلتُها أن رسول الله يتزوَّجني . قالت : فما هو إلاَّ أن انقضت عِدَّتي فما شعرت إلاَّ برسول النجاشي على بابي يستأذن ، فإذا جارية له - يقال لها : أبرهة - كانت تقوم على ثيابه ودهنه ، فدخلَتْ علَيَّ ، فقالت : إن المَلِكَ يقول لكِ : إن رسول الله كتب إلَيَّ أن أُزَوِّجَكه . فقالت : بشَّركِ الله بخير . قالت : يقول لك الملك وكِّلي مَنْ يُزَوِّجك . فأرسلتْ خالدَ بن سعيد بن العاص ، فوكَّلَتْه وأعطتْ أبرهة سواريْن من فضة وخَدَمتَين[5] كانتا في رجليها ، وخواتيم فضة كانت في أصابع رجليها ؛ سرورًا بما بشَّرتها ، فلمَّا كان العشيّ أمر النجاشي جعفر بن أبي طالب ومَنْ هناك مِن المسلمين فحضروا ، فخطب النجاشي فقال : الحمد لله الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار، أشهد أنْ لا إله إلاَّ الله وأنَّ محمدًا عبده ورسوله ، وأنه الذي بشَّر به عيسى بن مريم؛ أمَّا بعد : فإن رسول الله كتب إلَيَّ أن أزوجه أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان ، فأجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله ، وقد أصدقْتُها أربعمائة دينار . ثم سكب الدنانير بين يدي القوم

فتكلَّم خالد بن سعيد ، فقال : الحمد لله، أحمده و أستعينه وأستنصره ، وأشهد أنْ لا إله إلاَّ الله وحده لا شريك له ، وأشهد أنَّ محمدًا عبده ورسوله ، أرسله بالهدى ودين الحقِّ ؛ ليُظهره على الدين كله ، ولو كره المشركون . أمَّا بعد ، فقد أجبتُ إلى ما دعا إليه رسول الله وزوَّجته أمَّ حبيبة بنت أبي سفيان ، فبارك الله لرسول . ودفع الدنانير إلى خالد بن سعيد بن العاص فقبضها، ثم أرادوا أن يقوموا فقال : اجلسوا ؛ فإن سُنَّة الأنبياء إذا تزوَّجوا أن يُؤكل طعامٌ على التزويج . فدعا بطعام وأكلوا ، ثم تفرَّقوا

هذا وقد أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم عمرو بن أمية الضمري رسولاً إلى النجاشي يحمله طلباً في أن يزوج الرسول من أم حبيبة ، ولما تم العقد و قبض المهر قدم بها من الحبشة إلى المدينة شرحبيل بن حسنة ، ولما بلغ أبا سفيان زواج ابنته أم حبيبة من نبي الله عليه الصلاة و السلام سر وقال : ذلك الفحل لا يخدع أنفه

مواضيع اخرى عن قصة أم حبيبة

اقرا المزيد عن قصة أم حبيبة

اقرا المزيد عنإسلام أم حبيبة وهجرتها

اقرا المزيد عنمواقف من حياة أم حبيبة

اقرا المزيد عنقصة ام حبيبة و ابي سفيان

المراجع

د. محمد عبدالقادر أبو فارس, 1987. ثلة من الأولين . عمان -الاردن. دار الارقم للنشر والتوزيع