معنى سجود التلاوة

معنى سجود التلاوة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

معنى سجود التلاوة

سجود التلاوة هو السجود الذي يؤديه المسلم عند قراءة أيّ من آيات السجود أثناء تلاوة القرآن الكريم أو أثناء الصلاة، ويتكوّن سجود التلاوة من سجدة واحدة فقط يؤديّها المسلم بالكيفيّة التي يسجد فيها في الصلاة، أمّا الآيات التي تستوجب السجود عند تلاوتها فواضحة في القرآن الكريم وعددها 15 آية، ويمكن للمسلم أن يستدلّ عليها من خلال ملاحظة الخط الرفيع الموجود أسفل من موضع السجود فيها.

حكم سجود التلاوة

حكم سجود التلاوة أنه سنة مؤكدة على تاليه، واختلف أهل العلم في حكمها على المستمع لها فمنهم من رأى أنّها لا تسنّ في حق المستمع، وهذا في المذهب الشافعي، والحنبلي، والمالكي، ومنهم من اعتبرها سنة، كما جاء عن ابن قدامة وطائفة من السلف، أمّا تاركها سواء كان تالياً أو مستمعاً فلا إثم عليه لكونها سنة وليست واجبةً.

اختلف في حكم سجود التلاوة أثناء وقت النهي، فمنهم دعا إلى جوازها كما هو الحال لدى المذهب الشافعي، ومنهم من نهى عنها في أوقات النهي، وهذا ما ورد عن الحنفيّة، والمالكيّة، والحنابلة.

صفة سجود التلاوة

  • صفتها أثناء الصلاة: التكبير أثناء النزول للسجود وأثناء الرفع منه، وهذا ما اتفقت عليه المذاهب السنية الأربعة، مع انعدام مشروعية رفع اليدين أثناء التكبير.
  • صفتها خارج الصلاة: اختلف العلماء في صفة سجود التلاوة خارج الصلاة، فمنهم من سنّ التكبير أثناء النزول والرفع كما هو الحال لدى المذاهب الفقهية الإسلامية، ومنهم من سن التكبير للنزول فقط دون الرفع، وهذا ما صدر عن أبي حنيفة وابن باز وغيرهم.
  • ما يقال خلال السجود: يمكن للمسلم أن يقول في سجود التلاوة ما يقوله في أثناء سجوده للصلاة العادية من أذكار وأدعية واستغفار وتسبيح.
  • التسليم: لا يوجد تسليم لسجود التلاوة.
  • سجود التلاوة على الكرسي: لا يصح لمن كان قادراً على السجود الإيماء برأسه أو السجود وهو جالس، بينما يجوز لمن لم يقدر على السجود فعل ذلك.
  • سجود المأموم: لا يسجد المأموم سجدة التلاوة إذا لم يسجدها الإمام، ولا يتوجّب عليه السجود للسهو في حال تركها.

الطهارة وستر العورة

ذهب معظم أهل العلم والفقه الإسلامي من أمثال ابن قدامة والنووي إلى وجوب الطهارة وستر العورة لسجود التلاوة، حيث يجب فيها ما يجب للصلاة النافلة، أما شيخ الإسلام فرأى عدم وجوب الطهارة وستر العورة لسجود التلاوة، ويفضل تركها في حالة انعدام الطهارة أو كشف العورة كما فعل عمر رضي الله عنه، ولا يجبر على التطهّر وستر العورة للإتيان بها.